"الطاقة الذرية": تراجع طفيف في مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب

time reading iconدقائق القراءة - 4
كبير المسؤولين النوويين الإيرانيين محمد إسلامي يصافح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي في طهران عقب لقاء جمع بينهما. طهران، إيران. 4 مارس 2023 - AFP
كبير المسؤولين النوويين الإيرانيين محمد إسلامي يصافح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي في طهران عقب لقاء جمع بينهما. طهران، إيران. 4 مارس 2023 - AFP
دبي-الشرق

أظهرت تقارير سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد تراجع بشكل طفيف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهي خطوة قد تخفف بعض المخاوف في ظل الأوضاع المتوترة بالشرق الأوسط على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال مفتشون نوويون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدبلوماسيين إن مستوى اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي الدرجة المستخدمة في صنع الأسلحة النووية، قد انخفض بنسبة 5% منذ نوفمبر الماضي، مقارنة مع ارتفاع بالنسبة ذاتها خلال الربع السابق، حسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ".

واعتبرت الوكالة أن ذلك يعني أن إيران تمتلك ما يكفي من المعرفة التقنية والمواد اللازمة لتزويد العديد من الأسلحة النووية بالوقود في غضون أسابيع إذا قررت صنع أسلحة.

ونقلت "بلومبرغ" عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، قوله ضمن التقرير السري، إن "التصريحات العلنية التي صدرت في إيران بشأن قدراتها التقنية لإنتاج أسلحة نووية لا تؤدي إلا إلى زيادة مخاوف المدير العام بشأن صحة الضمانات الإيرانية".

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران خلطت ما مجموعه 31.8 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% مع مواد أقل تركيزاً لتحقيق التخفيض، وفقاً لتقرير منفصل مكون من 11 صفحة. وهذا هو أول انخفاض في مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب منذ عام 2021.

وخلص مفتشو الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى مستويات نقاء 60%، انخفض إلى 121.5 كيلوجراماً من 128.3 كيلوجراماً في نوفمبر الماضي.

وارتفعت مخزونات الوقود المخصب بنسبة 20% إلى 712.2 كيلوجرام من 567.1 كيلوجرام.

وأفاد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تواصل عرقلة التحقيق في جزيئات اليورانيوم المكتشفة في مواقع غير معلنة.

دعوة من طهران

وبينما تصر إيران على أنها لا تتطلع إلى إنتاج أسلحة نووية، أدى انعدام الثقة الدولي إلى التوصل إلى تسوية تم التفاوض عليها في عام 2015 والتي قيدت الأنشطة الذرية لطهران مقابل تخفيف العقوبات.

وانهارت تلك الاتفاقية بعد أن انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب منها وأعاد فرض العقوبات. وباءت محاولات إدارة جو بايدن لإحياء الاتفاق بالفشل.

والأسبوع الماضي، أرجأ كبير المسؤولين النوويين الإيرانيين محمد إسلامي استضافة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي في طهران قبل اجتماع رئيسي في فيينا الشهر المقبل، وبدلاً من ذلك، قال جروسي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية هذا الأسبوع، إنه تلقى الدعوة لزيارة إيران في مايو "لإزالة سوء التفاهم وتوسيع التعاون".

وخلال زيارته الأخيرة في مارس 2023، التقى جروسي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورحب بـ"المناقشات البناءة" التي أجراها مع السلطات الإيرانية.

لكن في يناير الماضي، أعرب عن أسفه لقيام إيران بتقييد تعاونها "بصورة غير مسبوقة" مع الوكالة التي باتت كأنها "رهينة" لدى طهران.

والتقى جروسي الأربعاء  الماضي في فيينا المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بيلي الذي أبلغه بأن واشنطن "لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء توسيع إيران المستمر لبرنامجها النووي، والذي يتم تنفيذه دون أهداف مدنية موثوقة، وخصوصاً استمرار إنتاجها لليورانيوم المخصب"، حسبما أفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي في واشنطن.

تصنيفات

قصص قد تهمك