أعاد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، تأكيد أن إسرائيل "سهّلت تطور" حركة حماس الفلسطينية، مشيراً في منتدى بمدريد إلى أنه ملتزم بتصريحاته السابقة التي زعم فيها أن تل أبيب "أنشأت" و"مولت"، الحركة.
وقال إن "لعب إسرائيل على انقسام الفلسطينيين من خلال إنشاء قوة معارضة لحركة فتح هو واقع لا جدال فيه".
وأضاف: "أنا لا أقول إنها مولتها عن طريق إرسال شيك لها، لكنها سهّلت تطور حماس".
وأكد بوريل أنه يشير إلى "عبارة معروفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أدلى بها علناً أمام كتلته البرلمانية إذ قال إن كل من يعارض حل الدولتين يجب أن يسهل تمويل حماس"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتابع بوريل: "من حقي" انتقاد حكومة نتنياهو "دون أن أُتَّهم بمعاداة السامية"، وأردف: "هذا لا يمنعني من اعتبار أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة غير متناسب"، لأنه يتسبب في "عدد مفرط من الضحايا المدنيين".
ومضى بالقول: "الجميع يبدون متفقين" على حل الدولتين، وبالتالي على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل "ما عدا حكومة نتنياهو التي تمنع تطبيق هذا الحل منذ 30 عاماً".
كان بوريل قد زعم الشهر الماضي، خلال كلمة أمام "جامعة بلد الوليد" في إسبانيا، أن إسرائيل هي من "أنشأت حركة حماس"، وقال: "نعم، تم تمويل حماس من قبل حكومة إسرائيل في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح".
ويتهم معارضو الحكومة الإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام العالمية الحكومات الإسرائيلية التي ترأسها بنيامين نتنياهو بتمويل "حماس"، بما في ذلك السماح بدخول التمويل القطري إلى غزة، فيما ينفي نتنياهو هذه الاتهامات.
وتنفي "حماس" أيضاً حصولها على أي دعم إسرائيلي، وتقول إنها تعتمد في تمويلها على أنصارها والمتعاطفين معها، وذلك من خلال الزكاة أو التبرعات أو الهبات، كما تحصل أيضاً على تمويلات من جمعيات وجهات أجنبية متعاطفة مع الحركة.