أشادت الولايات المتحدة بالإصلاحات التي تنفذها السلطة الفلسطينية باعتبارها خطوة نحو إعادة توحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة، وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: "نرحب بالخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لإصلاح نفسها وتجديدها".
وأضاف ميلر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شجع السلطة الفلسطينية على "اتخاذ تلك الخطوات" خلال محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتابع: "نعتقد أن هذه الخطوات إيجابية. ونعتقد أنها خطوة مهمة لتحقيق إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
ورفض ميلر التعليق بشكل مباشر على استقالة رئيس الوزراء محمد اشتية، معتبراً الأمر "شأناً داخلياً" للفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، الاثنين: "وضعت استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس في 20 فبراير الجاري، واليوم أتقدّم بها خطياً"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي "على ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس".
وأضاف: "أرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية".
ودعا بلينكن السلطة الفلسطينية، ومقرها مدينة رام الله، إلى بسط سيطرتها على قطاع غزة بعد الحرب، وهي فكرة لم تؤيدها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة، التي أعربت عن معارضتها لإنشاء دولة فلسطينية.