مفاوضات "حماس" وإسرائيل تدخل التفاصيل الفنية الدقيقة.. ما أبرز البنود؟

وفد من تل أبيب يزور القاهرة لبحث الصفقة ومراحلها اللاحقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطيني يجلس وسط أنقاض مبنى دمره الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. 26 فبراير 2024 - AFP
فلسطيني يجلس وسط أنقاض مبنى دمره الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. 26 فبراير 2024 - AFP
دبي-وكالاتالشرق

قال مصدر عربي، مطلع على تفاصيل المفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل لإتمام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين وهدنة مؤقتة، أن مفاوضات تجرى حالياً في قطر، تبحث التفاصيل الدقيقة لإنجاز الصفقة خلال الأيام القادمة، رغم بعض العقبات التي تعترض طريقها.

وأشار المصدر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إلى أن النقاط، التي يجري البحث فيها الآن، تتعلق بتحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك أسماء المحتجزين الإسرائيليين.

وبشأن ما نُشر عن الاتفاق على معايير، منها إطلاق سراح 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، قال المصدر إن "الأمر ما زال قيد البحث، ويمكن أن يزيد هذا العدد أو يقل بحسب اسم الأسير الفلسطيني والمدة التي يقضيها في السجن".

وفي ما يتعلق بتشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفْضه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام الكبيرة إلى منازلهم في الضفة الغربية وطرح خيار إبعادهم إلى قطر، قال إن "حماس ترفض فكرة الإبعاد حتى الآن، ولا أعتقد أنها ستوافق عليها، لكن بالنهاية ستكون هناك حلول لكل القضايا التي لا تزال عالقة".

وتوقَّع المصدر إنجاز الصفقة قبل حلول شهر رمضان مع هدنة تمتد لمدة 6 أسابيع على أن يتخللها استمرار لمفاوضات تؤدي لمزيد من التفاهمات وإطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين.

وتابع: "بالإضافة للمفاوضات الفنية التي تجرى في قطر، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي لاحقاً إلى (العاصمة المصرية) القاهرة لبحث المزيد من القضايا الأساسية في الصفقة ومراحلها اللاحقة".

بنود المسودة

وتلقت حركة "حماس" مسودة مقترح من "محادثات باريس" بشأن الهدنة في غزة، يتضمن وقفاً لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوماً، ومبادلة أسرى فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين بنسبة 10 إلى واحد، وفقاً لما قاله مصدر كبير مقرب من المحادثات لوكالة "رويترز".

وأضاف المصدر أنه بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة، وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يومياً.

وبناء على بيان قدمه المصدر، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تستمر لمدة 40 يوماً.

ويشمل المقترح أيضاً "وقف الجانبين عملياتهما العسكرية بشكل كامل"، إضافة إلى "وقف عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزة لمدة 8 ساعات يومياً".

كما يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون 19 عاماً ومن هم فوق 50 عاماً والمرضى، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين.

ووفقاً لذلك، سيتم إطلاق سراح مقابل 40 محتجزاً مدرجين في الفئة الإنسانية السابقة، نحو 400 أسير فلسطيني.

كما نص المقترح على عودة جميع المدنيين النازحين تدريجياً، باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية، إلى شمال قطاع غزة، على أن تعيد إسرائيل بعد بداية المرحلة الأولى تمركز قواتها بعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان في القطاع.

وسيتم، بحسب المقترح، إدخال 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية يومياً، إضافة إلى الالتزام بتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة إيواء متنقلة.

كما سيُسمح بإعادة تأهيل المستشفيات وإصلاح المخابز في غزة، وإدخال المعدات اللازمة وتوفير شحنات الوقود الضرورية لتلك الأغراض، وفقاً للكميات التي سيتم الاتفاق عليها.

وينص المقترح أيضاً على موافقة إسرائيل على دخول الآلات والمعدات الثقيلة لإزالة الركام والمساعدة في الأغراض الإنسانية الأخرى مع توفير شحنات الوقود اللازمة لهذه الأغراض وبحسب الكميات التي سيتم الاتفاق عليها، بشرط زيادتها مع مرور الوقت، في حين تتعهد "حماس" بألا تستخدم الآلات والمعدات في تهديد إسرائيل.

جدير بالذكر أن الترتيبات التي تم الاتفاق عليها في المرحلة الأولى لا تنطبق على المرحلة الثانية والتي بدورها ستخضع لمفاوضات منفصلة لاحقة.

ويأتي ذلك في وقت قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بعمليات عسكرية خلال شهر رمضان في قطاع غزة، محذراً من أن تل أبيب تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم مع استمرار سقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين بأعداد كبيرة.

وأشار بايدن في تصريحات لشبكة NBC News إلى أن "إسرائيل التزمت بالسماح للفلسطينيين بإخلاء رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها العسكرية هناك للقضاء على (حركة) حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك