وزير خارجية مصر لنظيره الإيراني: قلقون من اتساع رقعة التوترات في البحر الأحمر

شكري وعبد اللهيان يتطلعان لاستعادة المسار الطبيعي للعلاقات الثنائية

time reading iconدقائق القراءة - 3
تصاعد دخان من السفينة التجارية مارلين لواندا بعد إصابتها بصاروخ حوثي مضاد للسفن في خليج عدن. 27 يناير 2024 - Reuters
تصاعد دخان من السفينة التجارية مارلين لواندا بعد إصابتها بصاروخ حوثي مضاد للسفن في خليج عدن. 27 يناير 2024 - Reuters
جنيف-الشرق

أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، عن قلق القاهرة البالغ من اتساع رقعة التوترات العسكرية في البحر الأحمر، والتي قال إنها أدت إلى تهديد حركة الملاحة الدولية على نحو غير مسبوق.

ونقلت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن شكري قوله خلال لقائه مع عبد اللهيان في جنيف، إن التوترات في البحر الأحمر ألحقت "الضرر المباشر لمصالح عدد كبير من الدول ومن بينها مصر، مما يستلزم تعاون جميع دول الإقليم لدعم الاستقرار والسلام والقضاء على بؤر التوتر والصراعات في تلك المنطقة".

وعلى صعيد الوضع في قطاع غزة، جدّد الوزيران رفضهما الكامل لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل الدفع نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأكد الوزير المصري أن "تعقُّد أزمات الإقليم يلقى بظلاله على حالة الاستقرار لجميع شعوب المنطقة"، معبراً عن قلق القاهرة أيضاً من اتساع رقعة الصراع بما ينذر "بعواقب خطيرة" على أمن واستقرار عدد من الدول العربية.

استعادة المسار الطبيعي للعلاقات

وعبَّر الوزيران خلال اللقاء عن تطلع بلديهما لاستعادة المسار الطبيعي للعلاقات الثنائية، وأكدا أهمية هذا اللقاء "لما يمثله من خطوة هامة على هذا المسار"، بحسب البيان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن شكري وعبد اللهيان التقيا على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وتطرقا إلى مسار العلاقات الثنائية عقب لقاء رئيسي البلدين المصري عبد الفتاح السيسي، والإيراني إبراهيم رئيسي قبل أكثر من 3 شهور.

وكان السيسي أجرى مباحثات مع رئيسي على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض في نوفمبر الماضي.

وفي يناير الماضي، أقر السيسي بتأثر بلاده بوضع الملاحة في البحر الأحمر، جراء الهجمات التي يشنها "الحوثيون"، والتي تستهدف طريقاً يتيح التجارة بين الشرق والغرب لاسيما تجارة النفط عبر قناة السويس، ما دفع بعض شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه السفن لتجنب المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك