أعلن زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل (82 عاماً) الأربعاء، أنه سيترك منصبه في نوفمبر المقبل، فيما اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، هذه الخطوة، بأنها ناتجة عن مسار الديمقراطية الأميركية.
وقال ماكونيل في كلمة ألقاها في المجلس: "أقف أمامكم اليوم (...) لأقول لكم إن هذه الولاية ستكون الأخيرة لي كزعيم للجمهوريين".
وقوبل هذا الخطاب المفاجئ بتصفيق حار من نواب الحزبين في مجلس الشيوخ.
ووجد ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ منذ العام 2015، نفسه على خط المواجهة ضد سياسات إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما (2009-2017)، لكن أيضاً في موقف داعم لدونالد ترمب الذي وصل إلى السلطة في يناير 2017.
وكان أيضاً منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أحد المدافعين عن المساعدات الأميركية لكييف.
بايدن: ماكونيل عاش "الحلم الأميركي"
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن مغادرة ماكونيل لمنصبه، ناتج عن مسار الديمقراطية الأميركية، عبر إيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى اتفاق بشأن رحيله.
وعبر بايدن عن فخره بماكونيل، والذي وصفه بـ"الصديق"، معبراً عن سعادته بالعمل معه ومشاركته في اتخاذ قرارات على مدار سنوات، وذلك على الرغم من وجود العديد من الخلافات السياسية.
وأشار إلى أن ماكونيل عاش "الحلم الأميركي"، وتغلب على "شلل الأطفال"، واستمر في أن يصبح أطول زعيم في مجلس الشيوخ خدمة في التاريخ الأميركي.
زعيم الحزب الأطول خدمة
ويعتبر ماكونيل زعيم الحزب الأطول خدمة في تاريخ مجلس الشيوخ الأميركي، فيما كان هناك قلق شديد بشأن صحته خلال الأشهر الماضية.
وفي يوليو الماضي، توقف ماكونيل عن الحديث خلال مؤتمر صحافي في مقر الكونجرس، وصمت لمدة 23 ثانية، أُبعد بعدها عن الصحافيين ليعود في وقت لاحق، ويقول: "أنا بخير".
وقال بريان موناهان، الطبيب المعالج في الكونجرس في خطاب إلى الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، حينها، إنه "تواصل مع ماكونيل بشكل شخصي، وتشاور مع أطباء الأعصاب المتابعين لحالته"، مشيراً إلى أنه "بعد تقييم الحادثة، أبلغت السيناتور بأن حالته الصحية تمكنه من مواصلة جدول أعماله كما هو مخطط له".
وأضاف أن "الدوار العرضي شائع في حالات التعافي من الارتجاج، وهو يأتي بسبب الجفاف".
وأشار الطبيب المعالج إلى حادثة سقوط ماكونيل خلال حفل عشاء خاص في أحد فنادق واشنطن، في مارس الماضي، ما تسبب في إصابته بارتجاج وكسر أحد ضلوعه، وتغيبه عن العمل في مجلس الشيوخ لمدة 6 أسابيع تقريباً، قبل أن يعود إلى عمله، في أبريل الماضي.