قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات حول ما حدث في شمال غزة، حيث ذكرت السلطات الصحية أن إسرائيل قتلت أكثر من 100 فلسطيني أثناء انتظارهم تسلم المساعدات، مضيفة أن الحادث يسلط الضوء على الضرورة الملحة لاتفاق المحتجزين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل تجري تحقيقاً في الحادث، مضيفاً أن واشنطن ستضغط من أجل الحصول على إجابات وتواصل التوضيح لإسرائيل أنه يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
ومن ناحيته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على أشخاص ينتظرون مساعدات غذائية في غزة، وإنه يعتقد أن "الحادث الدموي سيعقد المحادثات بشأن وقف إطلاق النار".
وأكد بايدن للصحافيين في البيت الأبيض أن إدارته لا تزال تعمل على معرفة تفاصيل الواقعة، لكنه عبر علناً عن تفاؤله إزاء إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف: "تحدثت عبر الهاتف مع عدد من المسؤولين في المنطقة. ربما لا يتسنى (التوصل لوقف إطلاق النار) بحلول يوم الاثنين المقبل، لكنني متفائل".
وكان البيت الأبيض، أعلن في وقت سابق الخميس، إنه يبحث في تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات بالقرب من مدينة غزة، واصفاً ذلك بأنه "حادث خطير".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن الاستهداف الإسرائيلي لفلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات في غرب مدينة غزة أودى بحياة 112 فلسطينياً و760 مصاباً.
وكان آلاف الفلسطينيين بدوار النابلسي من مدينة غزة ومن جباليا وبيت حانون انتظاراً لوصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية عند طريق هارون الرشيد الساحلي في منطقة الشيخ عجلين بغرب مدينة غزة، عندما وقع قصف إسرائيلي استهدفهم.
"مجزرة بشعة"
وأدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته بأنه "مجزرة بشعة" استهدفت فيها قوات إسرائيلية مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية قرب دوار النابلسي بمدينة غزة في شمال القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الرئاسة قولها: "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءاً لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا"، مؤكدة أن السلطات الإسرائيلية تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الواقعة وينبغي المحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية.
واعتبرت الرئاسة أن "الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني، والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 30 ألفاً منذ 7 أكتوبر.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن عدد المصابين زاد إلى 70 ألفاً و457 منذ بداية الحرب على غزة.