أميركا تستعد لإنزال المساعدات جواً على غزة.. ومساع لفتح ممر بحري

time reading iconدقائق القراءة - 5
مساعدات إنسانية يتم إسقاطها جواً في مدينة غزة. 1 مارس 2024، - AFP
مساعدات إنسانية يتم إسقاطها جواً في مدينة غزة. 1 مارس 2024، - AFP
واشنطن-الشرقوكالات

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستبدأ خلال الأيام المقبلة المشاركة في عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو لسكان غزة، لافتاً إلى إمكانية فتح ممر بحري لإيصال المساعدات.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض، خلال استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني: "سننضم الى أصدقائنا في الأردن من أجل توفير المساعدات الملقاة من الجو"، مضيفاً: "نسعى إلى الاستمرار في فتح طرق أخرى إلى غزة، بما في ذلك إمكانية إنشاء ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية".

وأضاف بايدن أن واشنطن "ستبذل كل ما في وسعها لإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع"، مشيراً إلى أن "تدفق المساعدات إلى غزة ليس كافياً"، وإنه "يريد دخول مئات شاحنات المساعدات الإضافية".

وأوضح: "سنعمل على توسيع عملية إيصال المساعدات براً"، داعياً إسرائيل إلى السماح بعبور المزيد من الشاحنات "لتوفير المساعدة التي يحتاجها المزيد والمزيد من الناس"

وقال بايدن: "لا توجد أعذار، لأن الحقيقة هي أن المساعدة المتدفقة إلى غزة ليست كافية الآن.. إنها ليست كافية على الإطلاق".

وتابع: "الأرواح البريئة على المحك وأرواح الأطفال على المحك.. لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن ندع الوقت يمر حتى نحصل على المزيد من المساعدات.. ولن نوقف جهودنا للحصول على المزيد من المساعدات".

وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أنه "سيكون هناك أكثر من عملية إنزال جوي أميركية للمساعدات لغزة"، مشيراً إلى أن أولى المساعدات ستكون مواداً غذائية.

وأشار كيربي إلى أن المسؤولين الأميركيين تحدثوا مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن الإنزال الجوي للمساعدات، مؤكداً أن الولايات المتحدة "ستضاعف الجهود لفتح ممر بحري للمساعدات إلى غزة".

وأضاف كيربي أن "إسرائيل تؤيد الخطة الأميركية لإنزال جوي لمواد غذائية وإمدادات على قطاع غزة في الأيام المقبلة"، وتابع: "لقد جرب الإسرائيليون بأنفسهم عمليات الإنزال الجوي وهم يدعمون جهودنا للقيام بهذا".

تحذير أممي: المجاعة شبه حتمية في غزة

ويأتي الإعلان الأميركي، وسط تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة، الجمعة، من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء" مع إظهار الإحصاءات الرسمية أن "عشرات الأطفال ماتوا جوعاً".

وأكّد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه، أنه "حتى إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة إلى كثيرين".

وقال في المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة، الجمعة، في جنيف: "لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع ويجب أن تتغيّر الأمور".

من جهته، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إنه وفقاً للإحصاءات الرسمية لحكومة غزة، "سجلت وفاة عشرات الأطفال رسمياً بسبب سوء التغذية، وهذا العدد بالتأكيد أقل من الأرقام الفعلية".

وأشار لايركه إلى أن الوفيات تشكّل علامات تحذيرية "مقلقة جداً، لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة، لم يكن سيئاً إلى هذا الحد".

ولفت إلى أنه قبل الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، "كان صيد السمك مصدراً مهماً للتغذية والدخل والقدرة على توفير الطعام، وكلها أمور توقّفت تماماً".

"مجزرة المساعدات" في غزة

إلى ذلك، أعربت دول عدة والأمم المتحدة عن "صدمتها وقلقها"، وطالبت بـ"تحقيق دولي مستقل"، إثر سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين، خلال عملية توزيع مساعدات، الخميس، في شمال قطاع غزة، فيما بات يُعرف بـ"مجزرة المساعدات".

كان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أعلن أن القوات الإسرائيلية قتلت 112 فلسطينياً وأصابت 760 جراء في استهداف إسرائيلي لفلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات في غرب مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان، ووزارة الصحة في قطاع غزة، بأن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون قرب دوار "النابلسي" في غرب غزة، فتحوا النار على الحشد الذي اندفع نحو الشاحنات لدى وصولها الى الدوار.

وأقرّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، وقال إن "جنوداً شعروا بالتهديد أطلقوا الناربصورة محدودة".

تصنيفات

قصص قد تهمك