ماكرون لحلفاء أوكرانيا: لا تكونوا جبناء

البيت الأبيض يرد على الرئيس الفرنسي: لن تُرسل قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخاطب الجالية الفرنسية في التشيك، خلال زيارته إلى براج. 5 مارس 2024 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخاطب الجالية الفرنسية في التشيك، خلال زيارته إلى براج. 5 مارس 2024 - AFP
براج/دبي -رويترزالشرق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن الوقت قد حان لحلفاء أوكرانيا كي يكثفوا جهودهم، مشدداً على أن الوقت الراهن "لا يتحمل أن نكون فيه جبناء".

وأضاف ماكرون، في كلمة أمام أعضاء من الجالية الفرنسية في براج: "نقترب بالتأكيد من لحظة في أوروبا، سيكون من المناسب ألا نكون جبناء فيها".

وفي إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، قال ماكرون إن فرنسا وجمهورية التشيك "على دراية تامة بأن الحرب عادت إلى أراضينا (في أوروبا)، وأن بعض القوى التي أصبح من غير الممكن إيقافها يزداد خطر مهاجمتها لنا يوماً بعد يوم، ومن ثم سيتعين علينا أن نرتقي إلى مستوى التاريخ والشجاعة التي يتطلبها هذا الوضع".

ولم يذكر ماكرون أي تفاصيل بشأن هذا الأمر.

وواجه ماكرون ردود فعل سلبية من كثير من الحلفاء الغربيين، بعد أن ناقش علناً فكرة إرسال قوات من الدول الغربية إلى أوكرانيا في مؤتمر عُقد في باريس حول أوكرانيا يوم 26 فبراير.

وفي تعليقه على هذه التصريحات، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض الأميركي جون كيربي، الثلاثاء، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لم يطلب يوماً أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده".

وأضاف كيربي: "لن نرسل قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا.. أتعرفون شيئاً؟ هذا الأمر لا يطلبه الرئيس زيلينسكي، هو يطلب معدات وقدرات، لم يطلب يوماً أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده".

الدعم الغربي لأوكرانيا

وتأتي تصريحات ماكرون بعد أيام قليلة من طلب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، مجدداً من الدول الغربية، تزويد بلاده بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وسط تقدم ميداني روسي.

وقال زيلينسكي، السبت: "نحتاج من شركائنا إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي.. ينبغي علينا تعزيز الدرع الجوي لأوكرانيا من أجل حماية شعبنا بشكل أفضل"، مضيفاً: "المزيد من أنظمة الدفاع الجوي ومن الصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي تنقذ أرواح الأوكرانيين".

وبعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب، يحثّ الرئيس الأوكراني بشكل متزايد في الآونة الأخيرة حلفاءه الغربيين على تقديم المساعدة العسكرية بسرعة أكبر، ودعا بشكل خاص إلى توفير الذخيرة، والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المقاتلة لقوات بلاده.

وتواجه المعونات العسكرية الغربية لأوكرانيا، معوقات عدة، أبرزها انقسام الكونجرس الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين حيال حزمة مساعدات طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن، ومحدودية القدرات الأوروبية على توفير الكميات اللازمة من الذخائر.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، الأحد الماضي، أنّ نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا، تُسلّم بعد تأخير.

وقال زيلينسكي، الأحد، متوجّها إلى حلفائه الغربيين إن انتصار أوكرانيا على روسيا: "يتوقف عليكم". ويعتبر هذا الدعم ضرورياً لكييف لمواجهة القوات الروسية، لكن الدول الغربية ترددت في الأشهر الأخيرة في إقرار صرف أموال جديدة لهذا الغرض.

معضلة أوروبية

وفي السياق، تعوق صعوبة العثور على البارود مساعي دول أوروبية لتوفير مئات الآلاف من القذائف، لجهود أوكرانيا الحربية في مواجهة روسيا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، بعد اجتماع لحلفاء كييف في باريس: "أصبحنا جميعاً ندرك ضرورة مواجهة ندرة بعض المكوّنات، وخصوصاً البارود... البارود هو حقاً ما نفتقر إليه اليوم".

ويدخل البارود في حشوات المدفعية، مثل المقذوفات من عيار 155 ملم التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي في العديد من الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، والتي يصل مداها إلى عشرات الكيلومترات.

وقال جان بول مولني، نائب مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية: "في الوقت الحالي، يعاني الأوكرانيون من نقص في القذائف... الروس ليس لديهم نقص منذ أن حصلوا على مخزون من الكوريين الشماليين، لكنّ هذا قد يحدث في الأشهر المقبلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك