دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، دول العالم للعمل معاً من أجل التحول للطاقة النظيفة في اليوم الثاني والأخير من قمة مناقشة التغير المناخي التي تسعى لحشد الجهود العالمية لتقليل ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال بايدن في القمة الافتراضية التي عقدت عبر الإنترنت: "الدول التي تعمل معاً للاستثمار في أنشطة اقتصادية أكثر صداقة للبيئة ستجني الثمار لمواطنيها".
وأضاف: "الولايات المتحدة ملتزمة، ونحن ملتزمون بأن نقوم بتلك الاستثمارات ونجعلها تدفع اقتصادنا للنمو هنا في الداخل بينما نربطها بالأسواق حول العالم".
ودعا بايدن إلى الاجتماع مع عشرات من زعماء الدول لإعلان عودة الولايات المتحدة إلى طاولة قيادة ملف المناخ، بعد أن انسحب سلفه الرئيس دونالد ترامب من اتفاقية باريس الرامية للحد من الانبعاثات الضارة التي تتسبب في الاحتباس الحراري.
التكنولوجيا النظيفة
وقال الرئيس الأميركي إنه سعيد بدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين للتعاون في جهود التخلص من ثاني أكسيد الكربون لمكافحة تغير المناخ، مشيراً إلى أنه يتطلع للعمل مع روسيا ودول أخرى على التكنولوجيا التي تمكن من ذلك.
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية، جنيفر جرانوم، الجمعة، أمام القمة إن التكنولوجيا النظيفة "وثبة جيلنا العملاقة"، وإن وزارتها ستعلن أهدافاً جديدة من أجل تحقيق "قفزات في تكنولوجيا الجيل القادم" مثل احتجاز الكربون وتحزين الطاقة والوقود الصناعي.
وأعلنت الوزيرة شراكة مع كندا والنرويج وقطر والسعودية في منتدى يهدف إلى تطوير "استراتيجيات طويلة المدى للوصول إلى التخلص التام من الانبعاثات الضارة".
وسعى البيت الأبيض إلى طمأنة الدول الأخرى بشأن قدرته على الوفاء بهذا الهدف حتى إذا جاءت إلى الحكم إدارة أخرى؛ لأن الصناعة تتجه إلى الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية والمزيد من الطاقة المتجددة على أية حال.
هدف جديد
وأعلن بايدن، الخميس، هدفاً أميركياً جديداً وهو خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 50 و52% بحلول 2030 مقارنة بمستويات عام 2005، ورفعت اليابان وكندا أيضاً هدفيهما.
وقال بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت وأحد أغنى أغنياء العالم المنخرط في العمل الخيري، إنه يعمل مع شركاء على برنامج سيجمع الأموال من الحكومات والمهتمين بالعمل الخيري والشركات لضخ استثمارات رأسمالية لخفض تكلفة التكنولوجيا النظيفة.
وأضاف غيتس: "يمكن أن نؤسس قطاعات وشركات جديدة تدعم المجتمعات حول العالم بتقديم فرص جيدة للعمل في التحول للاقتصاد النظيف".