قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إسرائيل ستواصل هجومها العسكري في قطاع غزة، على الرغم من تزايد الضغوط الدولية، بما في ذلك بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو، في كلمة خلال حفل تخريج طلاب في مدرسة الضباط التابعة للجيش الإسرائيلي جنوب إسرائيل: "ثمة ضغوط دولية متزايدة، لكن عندما تتزايد الضغوط الدولية على وجه التحديد، لا بد أن نوحد الصف، نحتاج إلى الوقوف معاً أمام محاولات وقف الحرب".
وأكد نتنياهو أن الجيش سينفذ عملياته العسكرية في جميع أنحاء القطاع "بما في ذلك في رفح"، معتبراً أنه "مَن يأمرنا بألا نتحرك في رفح يأمرنا بأن نخسر الحرب، وذلك لن يحدث".
واعتبر نتنياهو أن إسرائيل "تخوض حرباً وجودية وعلينا أن تنتصر فيها.. سنضرب أعدائنا حتى النصر الكامل"، وهي العبارة التي استخدمها مراراً وتكراراً في الأشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتصاعد التحذيرات الدولية لإسرائيل من اقتحام رفح، التي أصبحت آخر ملاذ للنازحين داخل قطاع غزة، حيث يتجمع فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني.
وبحسب الأمم المتحدة، يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في رفح التي تحوّلت مخيماً ضخماً، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يُقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها برياً.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 30 ألفاً و800 ضحية، فيما بلغ عدد المصابين، 72 ألفاً و298 شخصاً.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء، سقوط جندي، وإصابة 13 آخرين، جراح 5 منهم خطيرة، خلال القتال جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 587 جندياً وضابطاً، بينهم 247 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة.
لا تقدم في مفاوضات غزة
وفيما يتعلق بمسار المفاوضات الرامية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، غادر وفد "حماس" العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، للتشاور، دون إحراز أي تقدم في المحادثات، بحسب ما أكدت مصادر بالحركة لـ"الشرق".
وقالت مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل المفاوضات لـ"الشرق"، إن إسرائيل "لا تتعاطى بشكل إيجابي مع تقديم جدول زمني للانسحاب" من قطاع غزة، بينما "تتمسك حماس بهذا الشرط".
وأوضحت المصادر المصرية، أن "حماس" تطلب ضمانات بوقف شامل لإطلاق النار، عقب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، مشيرة إلى أن الحركة الفلسطينية، تتمسك أيضاً بـ"عودة النازحين إلى شمال غزة"، و"انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية على مراحل مختلفة"، و"تدفق المساعدات بوتيرة أكبر".
ويكمن الخلاف بين إسرائيل وحركة "حماس" في المفاوضات غير المباشرة التي استضافتها القاهرة، في "عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة"، و"معرفة عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء في القطاع".