ترمب بعد "حالة الاتحاد": بايدن فاقم الأزمات الداخلية وفجّر الشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 7
النائب الجمهوري تروي نيلز يرتدي ملابس تحمل صورة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشعار "لا تستسلم أبدا" خلال خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس جو بايدن أمام الكونجرس. 7 مارس 2024 - Getty Images via AFP
النائب الجمهوري تروي نيلز يرتدي ملابس تحمل صورة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشعار "لا تستسلم أبدا" خلال خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس جو بايدن أمام الكونجرس. 7 مارس 2024 - Getty Images via AFP
دبي -الشرق

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الرئيس جو بايدن، في أعقاب خطاب "حالة الاتحاد"، الجمعة، واصفاً الخطاب بـ"غاضب ومليء بالكراهية"، متهماً منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، بأنه السبب وراء تأزم العديد من القضايا في الداخل الأميركي، مثل الهجرة والتضخم، كما حمله مسؤولية "انفجار" الأوضاع في الشرق الأوسط.

وقال ترمب في عدد من المنشورات المنفصلة على منصته Truth social: "كان خطاب بايدن عن حالة الاتحاد الأسوأ على الإطلاق والأكثر غضباً والأقل رحمة. لقد كان إحراجاً لبلدنا".

وأضاف: "سواء أحبت وسائل الإعلام الإخبارية الكاذبة الاعتراف بذلك أم لا، فقد احتوى الخطاب على تحريف وأكاذيب هائلة"، واستدرك قائلاً "لكن شعب بلدنا يفهم ذلك، ويعلم أن الخامس من نوفمبر (موعد انتخابات الرئاسة لعام 2024) سيكون أهم يوم في تاريخ أمتنا".

وأضاف ترمب: "جو بايدن المحتال هارب من سجله، ويكذب بجنون لمحاولة الهروب من المسؤولية عن الدمار المروع الذي أحدثه هو وحزبه في الولايات المتحدة".

وواصل الرئيس الأميركي السابق انتقادات لخطاب بايدن، والذي تطرق إلى الأزمات التي تشهدها الولايات المتحدة مثل أزمة المهاجرين على الحدود، وارتفاع نسب التضخم، والضمان الاجتماعي، وصولاً إلى القضايا الدولية مثل الغزو الروسي لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" وإيران.

تهديد الديمقراطية

وقال ترمب: "بدا بايدن غاضباً للغاية عندما تحدث، وهي سمة الأشخاص الذين يعرفون أنهم يخسرون. الغضب والصراخ لا يساعد في إعادة توحيد بلادنا. جو بايدن يشكل تهديداً للديمقراطية لقد استخدم الحكومة سلاحاً ضد خصمه"، وقد استخدم ترمب اتهام "تهديد الديمقراطية" الذي غالباً ما يستخدمه الرئيس بايدن في انتقاداته الموجهة لترمب.

وأضاف: "بالكاد ذكر بايدن الهجرة، أو أزمة الحدود التي تعد الأسوأ في تاريخ العالم. فهو لن يصلح قضية الهجرة أبداً، ولا يريد ذلك. يريد أن يغمر بلادنا بالمهاجرين، كما سنشهد ارتفاعاً بمعدلات الجريمة لمستويات لم نشهدها سابقاً، وهذا يحدث بسرعة كبيرة".

وأردف: "يعد مشروع قانون الحدود الخاص به بمثابة كارثة، إذ يسمح باستقبال ما لا يقل عن 5 آلاف مهاجر يومياً، كما أن التضخم في عهد بايدن يقتل أميركا. لماذا لم يتطرق (بايدن) إلى المدن الأميركية التي تركها وراءه ودمرها التضخم؟".

وتابع: "ليس هناك ما يمكن أن يقوله الليلة يمكن أن يعفيه من السماح لـ 15 مليون شخص بالدخول إلى بلادنا بشكل غير قانوني. كنت أمتلك الحدود الأكثر أماناً في تاريخ بلادنا".

وتابع: "سجلت الولايات الأميركية الـ 50، ارتفاعاً في أسعارالغاز في ظل إدارة بايدن. ارتفعت تكاليف الطاقة بنسبة 29%، فيما الإيجارات 19%، في حين أن المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 21%".

وعن سياسة المناخ، قال ترمب: "الدول الأخرى تضحك على غبائنا فيما يتعلق بالمناخ. عملية الاحتيال الخضراء الجديدة تدمر اقتصادنا وبلدنا".

روسيا والصين

وعن الأزمات الخارجية، قال ترمب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يقم بغزو أوكرانيا إلا لأنه لا يحترم بايدن"، مضيفاً: "لم يكن ليحدث ذلك أبداً في ظل إدارة ترمب، ولم يحدث ذلك لمدة أربع سنوات".

وأضاف: "لقد منح بايدن، روسيا كل شيء، بما في ذلك أوكرانيا. لقد أخذت نورد ستريم 2، وقد أعطاهم إياها. لقد كان دمية في يد بوتين وشي (الزعيم الصيني شي جين بينج)، وكل زعيم آخر تقريباً".

وعن إيران، قال ترمب عبر منصته: "لقد جعل بايدن إيران غنية، ولهذا السبب لدينا مشكلات في الشرق الأوسط. عندما كنت رئيساً للولايات المتحدة كانت إيران مفلسة. بايدن وراء انفجار الأوضاع بالشرق الأوسط، كما أنه لم يفعل شيئاً لإسرائيل مقارنة بما فعلته. إنها مجرد كلمات يقولها، وليست الحقيقة".

ولم ينسَ ترمب حلف "الناتو"، إذ عزا قوة التحالف إليه، قائلاً: "حلف الناتو أصبح قوياً بفضلي، جعلت دول الناتو تدفع الثمن. لقد كانوا جميعهم تقريباً من الجانحين. وكانت الولايات المتحدة تدفع لهم جميعاً".

رد الحزب الجمهوري

وبعد خطاب بايدن، قدمت السيناتور كاتي بريت، عضوة مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، رد الحزب على الخطاب، قائلة إن بايدن "هو من خلق أزمة الحدود ودلل المجرمين".

وأضافت: "لقد طفح الكيل. الأميركيون الأبرياء يموتون. وليس عليك أن تلوم إلا نفسك. إعكس سياساتك. إنه هذه الأزمة. وأوقف المعاناة".

وتابعت في كلمة مسجلة: "الليلة أنا أتحدث إليكم مباشرة. أميركا تقف على مفترق طرق، ولكن الأمل موجود. لقد حان الوقت لكي نتقدم ونقاتل من أجل الحفاظ على الحلم الأميركي للجيل القادم".

وأردفت: "في ظل قيادة بايدن العائلات تعاني من الغلاء، مجتماعتنا غير آمنة، كما أن أمن بلادنا على المحك. أتمنى أن يدرك بايدن ما نعانيه كعائلات أميركية (...) جميعنا قلقون على مستقبل أمتنا. الأجيال القادمة لن تحظى بفرص كما حظينا نحن. لن يعيشوا الحلم الأميركي". 

تصنيفات

قصص قد تهمك