خرجت احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة قبيل خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونجرس بمجلسيه داخل مبنى الكابيتول في واشنطن، وحولت المناسبة السنوية إلى فرصة للاحتجاج على الدعم الذي قدمه بايدن لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وطالب نشطاء خلال تلك الاحتجاجات بالضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وبذل المزيد من الجهد للحد من الهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأعاق المتظاهرون حركة المرور في بوسطن ولوس أنجلوس. ووفقاً لإحدى الجماعات وتقرير إعلامي محلي فقد جرى إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصاً في بوسطن.
وقبل خطاب بايدن تجمَّع العشرات قرب البيت الأبيض، ما دفع الشرطة لإغلاق طريق قريب. وقال المدير التنفيذي للحملة الأميركية من أجل حقوق الفلسطينيين أحمد أبو زنيد: "نحن هنا اليوم لأن الكيل قد طفح".
واعتبر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أن الخطاب كان هو "الفرصة الأفضل وربما الأخيرة" لبايدن لإعلان خطوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، واستعادة دعم العرب والفلسطينيين والأميركيين المناهضين للحرب والذين يشعرون بخيبة أمل إزاء سياسته".
وأعلن بايدن أنه أمر الجيش الأميركي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة، لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، فيما شدد على أنه يواصل العمل دون توقف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لمدة 6 أسابيع.
وقبل ساعات من إلقاء الخطاب، تم تطويق مبنى الكابيتول الأميركي بسياج عالٍ من الأسلاك كما هو معتاد قبل الخطاب الرئاسي السنوي أمام الكونجرس بمجلسيه.
وذكرت شبكة Fox News أن متظاهرين رفعوا لافتات كُتب عليها "إرث بايدن هو الإبادة الجماعية"، فيما أظهرت صور من مكان التجمع المتظاهرين، وكثير منهم يرتدون أقنعة وجه وكوفيات فلسطينية، ويغلقون شوارع قريبة من البيت الأبيض، في محاولة لعرقلة موكب بايدن.
كما أغلق العشرات من المتظاهرين شارع بنسلفانيا شمال غربي واشنطن، وساروا إلى تقاطع شارعيْ بنسلفانيا وفورث ستريت وحملوا لافتات، تطالب بعض بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، و"وقف الإبادة الجماعية"، وغيرها من الشعارات.
وارتدى نحو 20 متظاهراً قمصاناً سوداء كُتب عليها: "إرث بايدن يساوي الإبادة الجماعية"، وشكلوا سلسلة لمنع حركة المرور لفترة وجيزة.
في حين جلست مجموعة ثانية من المتظاهرين في شارع بنسلفانيا ورفعوا علماً كبيراً باللونين الأخضر والأبيض، وبعد ساعتين، بدأ المتظاهرون في تخفيف هتافاتهم وأغانيهم، بحسب الصحيفة.