حماس: لا تنازل عن وقف نهائي لإطلاق النار في غزة قبل تبادل المحتجزين

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يتفقدون موقع الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة- 8 مارس 2024 - Reuters
فلسطينيون يتفقدون موقع الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة- 8 مارس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قالت حركة "حماس" الجمعة إنها لن تتنازل عن مطالبها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ هجوم السابع أكتوبر على إسرائيل، وسط تضاؤل الآمال في التوصل لاتفاق قبل شهر رمضان.

وفي بيان متلفز، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري للحركة إن "أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو، وعودة النازحين وإعادة إعمار القطاع، ولا تنازل عن ذلك".

وأضاف أبو عبيدة في كلمة مسجلة أن "حماس" مصممة على عدم التنازل في أي من القضايا الأساسية والإنسانية التي تطالب بها، ولا يهمها أي أطروحات لا تتضمن هذه القضايا".

وأشار إلى أن "المجاعة في غزة ألقت بظلالها على جميع الموجودين في القطاع بمن فيهم المحتجزين الإسرائيليين".

مفاوضات متعثرة

وغادر وفد حركة "حماس" المفاوض في محادثات التهدئة، العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، من دون إحراز أي تقدم في المفاوضات الرامية لإرساء هدنة في القطاع المحاصر.

واعتبرت "حماس" أن إسرائيل وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "تماطل لإضاعة فرصة الوصول إلى اتفاق"، مرجعة ذلك إلى "دوافع شخصية وحزبية"، على حد وصف مصادر قيادية في الحركة لـ"الشرق".

وأوضحت مصادر قيادية في الحركة لـ"الشرق"، أنها "أبدت مرونة عالية في مفاوضات القاهرة، بهدف الوصول لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان والحرب، و(صفقة مشرفة) لتبادل الأسرى، لكن نتنياهو يماطل لأسباب شخصية وحزبية"، مشيرة إلى أن ردود إسرائيل الأولية "لا تلبي الحد الأدنى من متطلباتنا المتعلقة بالوقف النهائي لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، (حتى لو على مراحل)، وعودة النازحين إلى بيوتهم، والبدء في الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار"، مشيرة إلى أن "هذا ما يكفل هدوءاً مستداماً، وهذا هو أيضاً مطلب شعبنا بكل مكوناته السياسية والمجتمعية رغم الألم والمعاناة".

وأكدت المصادر أن حماس "لن تتنازل عما يحقق لشعبنا الأمان والعودة إلى بيوتهم، وإطلاق عملية إغاثة وإعمار تلبي احتياجاتهم الأساسية، واستعادة القدرة على الحياة في قطاع غزة، بعد التدمير الهمجي الذي ارتكبه الاحتلال".

خلافات بشأن الانسحاب من غزة

وفي سياق متصل، قالت مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل المفاوضات لـ"الشرق"، إن إسرائيل "لا تتعاطى بشكل إيجابي مع تقديم جدول زمني للانسحاب" من قطاع غزة، بينما "تتمسك حماس بهذا الشرط".

وأوضحت المصادر المصرية، أن "حماس" تطلب ضمانات بوقف شامل لإطلاق النار، عقب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، مشيرة إلى أن الحركة الفلسطينية، تتمسك أيضاً بـ"عودة النازحين إلى شمال غزة"، و"انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية على مراحل مختلفة"، و"تدفق المساعدات بوتيرة أكبر".

ويكمن الخلاف بين إسرائيل وحركة "حماس" في المفاوضات غير المباشرة التي استضافتها القاهرة، في "عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة"، و"معرفة عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء في القطاع".

وتُطالب "حماس" بالسماح لعائلات بأكملها، بالعودة إلى شمال غزة، وهو شرط يقول مدنيون من غزة إنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم.

وذكر مسؤول إسرائيلي آخر، أن إسرائيل لا تريد عودة المدنيين من جنوب غزة إلى الشمال "لأن حماس لا يزال لديها مقاتلون هناك"، مشيراً إلى أن تل أبيب "قلقة أيضاً من إمكانية تجمع مقاتلي الحركة بين المدنيين العائدين إلى شمال غزة، ما من شأنه أن يمكن حماس من استعادة قوتها".

تصنيفات

قصص قد تهمك