دبي-الشرق
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الرئيس السابق دونالد ترمب طلب أن يكون رئيساً تنفيذياً لمجموعة تهدف إلى محاربة شبكة المانحين الديموقراطية، في محاولة أخيرة للمشاركة في جهود جمع الأموال لحزبه الجمهوري.
ويتنافس كل من "اللجنة الوطنية الجمهورية" ولجان الكونغرس ولجان المرشحين الفرديين من أجل الحصول على دعم المانحين.
ووفقاً للصحيفة، فإن ترمب طلب من مايكل غلانسر، الرئيس التنفيذي السابق لحملته الانتخابية 2020، أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "التحالف الأميركي"، التي ستطلب بدورها من المانحين دفع مستحقات سنوية، والالتزام بمنح قيمتها 100 ألف دولار، لمرشحين ومنظمات توصي بها.
وستوصي المجموعة الجديدة بإرسال مساهمات إلى الكيانات التي أنشأها ترمب والمرتبطة به أو تعمل مع حلفائه، بما في ذلك لجنة العمل السياسي العليا المزمع تشكيلها، ولجنة العمل السياسي متعددة المرشحين الخاصة بترمب.
وتحتوي المستندات الداخلية للمجموعة، التي اطلعت "نيويورك تايمز" عليها، على ملاحظة مفادها أنه "لن يتم تعويض أي موظف على أساس العمولة".
"هزيمة الديمقراطيين"
وقال ترمب في بيان لـ"نيويورك تايمز" إن المجموعة وكذلك لجان المرشحين الخاصة به ولجان الحزب "كانت وسيلة لكسب الزخم ضد الديمقراطيين".
وأضاف: "على مدى سنوات عدة، كان الجمهوريون في وضع متردٍّ على مستوى جمع التبرعات، ولكن الآن بفضل حملتَي أنقذوا أميركا، ولنجعل أميركا عظيمة مجدداً، ولجان الحزب الرائعة، وجميع المجموعات الأخرى الداعمة لنا، سنهزم الديمقراطيين في لعبتهم المفضلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة أنشئت في الأصل على يد كارولين رين، وهي جامعة تبرعات محترفة عملت مع مسؤولين مثل السيناتور ليندسي غراهام، كما عملت ضمن حملة إعادة انتخاب الرئيس ترمب.
وعندما تم عرض فكرة المجموعة لأول مرة على المانحين منذ أسابيع، قال بعض مستشاري ترمب إنه "لم يكن راضياً عن إنشائها لأنها تتنافس مع مجموعات أخرى يدعمها، ولأنه لم يوافق عليها أساساً".
"توجيه فعّال"
ومنذ ذلك الحين، تحمس ترمب لفكرة المجموعة الجديدة التي قال المسؤولون إنها "ستركز على نشاط المستويات القاعدية، بالإضافة إلى التبرع لمنظمات أخرى".
وقرر ترمب تعيين غلاسنر على رأس الهيكل التنظيمي للمجموعة، ورين كمستشار أول، إلى جانب مجموعة من كبار الموظفين ومجلس يضم عشرات المستشارين.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن رين قولها إنها "قابلت أكثر من 100 مانح على مدى الأشهر الخمسة الأخيرة، واستمعت منهم عن رغبتهم في إنشاء هذا الكيان، لتوجيه المال بفاعلية أكبر".
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة العمل السياسي لحملة "أنقذوا أميركا" التابعة لترمب "لديها ما يقرب من 90 مليون دولار تم جمعها بالأساس في الأسابيع التي أعقبت انتخابات الثالث من نوفمبر الماضي، والتي ادعى ترمب أنها سُرقت منه".
ويمثل ترمب نقطة جذب لحفلات جمع التبرعات في منتجعه الخاص في مار إيه لاغو، للمرشحين الذين يلتمسون دعمه.
