حماس لـ"الشرق": أبدينا "مرونة كبيرة" بشأن تبادل الأسرى للتوصل إلى اتفاق في غزة

الحركة قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصوراً شاملاً للاتفاق مع إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
نازحون فلسطينيون مع ممتلكاتهم يتجمعون في أحد الشوارع وسط أنقاض المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي في منطقة حمد، غرب خان يونس جنوب قطاع غزة في 14 مارس 2024. - AFP
نازحون فلسطينيون مع ممتلكاتهم يتجمعون في أحد الشوارع وسط أنقاض المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي في منطقة حمد، غرب خان يونس جنوب قطاع غزة في 14 مارس 2024. - AFP
غزة-الشرق

قال مصدر قيادي في حركة "حماس" الفلسطينية لـ"الشرق"، الجمعة، إن الحركة أبدت "مرونة كبيرة في ملف تبادل الأسرى، من حيث الأعداد والفئات"، من خلال التصور الشامل الذي قدمته للوسطاء في مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، بما يحقق صفقة تبادل أسرى "مشرفة وواقعية".

وأضاف المصدر أن التصور الذي سيتم عرضه على الإدارة الأميركية عبر الوسطاء، يتسم بمرونة كبيرة في سبيل التوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.

وأعلنت "حماس"، الخميس، أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصوراً شاملاً للاتفاق مع إسرائيل بما في ذلك ملف تبادل الأسرى والمحتجزين، لافتةً إلى أنه يرتكز على "المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق".

وأوضحت أن هذه المبادئ والأسس تشمل وقف الحرب على قطاع غزة، وتقديم الإغاثة والمساعدات لسكانه، وعودة النازحين إلى ديارهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وكان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، قال إن الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، إذا تخلت حكومة إسرائيل عن ما سماه "تعنتها".

"انسحاب تدريجي"

وبشأن ملف الانسحاب العسكري قال المصدر القيادي في "حماس"، إن التصور تضمن مطلباً بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة والمدن، بما يمكن النازحين من العودة دون قيود في المرحلة الأولى، على أن يكون الانسحاب كاملاً في النهاية من كافة أنحاء قطاع غزة بما يشمل المناطق الحدودية.

وركزت الحركة في تصورها على ضمان تدفق المساعدات بما يضمن إدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً والوقود بكميات كافية لتشغيل المستشفيات والمخابز ومحطات المياه، وفقاً للمصدر.

وذكر المصدر أن التوصل لاتفاق مع إسرائيل "يتوقف الآن على موقف الاحتلال ومدى الضغط الأميركي على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته، للموافقة على هذه النقاط والشروط التي تحقق الاتفاق وتراعي كافة الظروف".

وشددت الحركة على ضمان آليات إعمار القطاع، وتوفير حلول إغاثية عاجلة لمن فقد بيته كلياً أو جزئياً لضمان حياة كريمة.

وتابع المصدر: "إذا أوقف نتنياهو التعطيل والمماطلة يصبح التوصل لاتفاق قريباً، ويصبح حينها بإمكان الوسطاء إعلان الاتفاق".

"مطالب غير واقعية"

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن مقترح الهدنة الجديد الذي قدمته "حماس" للوسطاء لا يزال مستنداً إلى "مطالب غير واقعية".

وذكر البيان أن إفادة بشأن الأمر ستُقدم إلى حكومة الحرب ومجلس الوزراء الموسع، في وقت لاحق الجمعة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قطر سلمت فريق التفاوض الإسرائيلي رداً رسمياً من "حماس" على الاقتراح الأخير بشأن صفقة المحتجزين، فيما قال مصدر مطلع إنه تضمن مطالب "معقولة".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المصدر المطلع قوله إن قائمة المطالب التي تضمنها رد "حماس" تشير إلى "تقدم إيجابي" في المفاوضات.

وأبلغ المصدر هيئة البث الإسرائيلية قائلاً: "من الممكن التوصل إلى اتفاق"، بحسب الصحيفة.

 "اقتراح قوي"

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، الأربعاء، إن "هناك اقتراحاً قوياً الآن لوقف إطلاق النار في غزة، والسؤال هو ما إذا كانت حماس ستقبل به"، مؤكداً أن الولايات المتحدة منخرطة بشكل مكثف كل يوم وكل ساعة لتحقيق وقف لإطلاق النار.

كما وضعت الولايات المتحدة، الخميس، اللمسات النهائية على صياغة مشروع قرار تعتزم تقديمه لمجلس الأمن الدولي بشأن حرب إسرائيل و"حماس" في غزة.

وعادة ما تكون هذه آخر خطوة قبل طلب التصويت على النص الذي سيدعم الجهود الدولية للتوسط في وقف فوري لإطلاق النار في إطار اتفاق للإفراج عن الرهائن.

والمسودة النهائية التي اطلعت عليها "رويترز"، "تدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لتنفيذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في إطار اتفاق للإفراج عن الرهائن وللسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية".

ولم يتضح على الفور التوقيت الذي ستطلب فيه الولايات المتحدة من مجلس الأمن المكون من 15 دولة، التصويت على النص الذي جرى التفاوض عليه على مدى الشهر المنصرم.

والقرار بحاجة إلى تأييد 9 دول على الأقل وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من الولايات المتحدة، أو فرنسا، أو بريطانيا، أو روسيا، أو الصين من أجل اعتماده.

وقد تجري الولايات المتحدة تعديلات إضافية على المشروع.

وتريد الولايات المتحدة ربط أي دعم مقدم من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم "حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك