تقارب بين مطالب "حماس" وإسرائيل قد يخلق فرصة للاتفاق في محادثات الدوحة

مصادر لـ"الشرق": التقارب حدث في معظم القضايا الخلافية بين الجانبين خلال المرحلة الأولى

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة إسرائيلية ضمن الإمدادات العسكرية في حرب تل أبيب على قطاع غزة تسير قرب حدود القطاع. 17 مارس 2024 - Reuters
دبابة إسرائيلية ضمن الإمدادات العسكرية في حرب تل أبيب على قطاع غزة تسير قرب حدود القطاع. 17 مارس 2024 - Reuters
رام الله-محمد دراغمة

أفادت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، الأحد، بأن هناك تقارباً ملموساً حدث، أخيراً، بين مطالب كل من إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية قد يفتح الطريق للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، على الأقل في المرحلة الأولى ضمن المحادثات المرتقبة بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأضافت المصادر أنه "إذا لم يكن هناك نية مسبقة لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) لإفشال هذه المحادثات، فإن فرصة ما تلوح في الأفق للتوصل إلى اتفاق"، موضحة أن من الممكن أن يتم الاتفاق "ما لم يكن هناك قراراً إسرائيلياً مسبقاً بإفشالها".

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الأميركي وجد في الورقة أساساً معقولاً للتوصل إلى اتفاق، فيما عزت المصادر المرونة التي أبدتها "حماس" في الورقة الأخيرة، إلى مراعاة الأوضاع الإنسانية لأهالي قطاع غزة المحاصر.

وقالت إن التقارب حدث في معظم القضايا الخلافية خاصة أعداد وفئات الأسرى الذين سيطلق سراحهم من الجانبين في المرحلة الأولى، وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، والسماح بدخول كميات كافية من مواد الإغاثة، والانسحاب الإسرائيلي من المناطق السكانية.

ونصت الورقة الجديدة التي قدمها حركة "حماس" للوسطاء على إجراء عملية تبادل الاسرى على 3 مراحل، مدة كل مرحلة 42 يوماً يجري خلالها الوقف التام لإطلاق النار. كما عرضت أن يجري بحث الوقف المستدام لإطلاق النار في المرحلة الثانية دون اشتراط الموافقة على ذلك في المرحلة الأولى.

ويشارك في محادثات الدوحة، مسؤولون إسرائيليون وأميركيون وقطريون ومصريون، وأيضاً وفد من "حماس" ، بحثاً عن سد الفجوات بين إسرائيل والحركة من أجل التوصل إلى اتفاق.

الجولة الأخيرة

وذكرت المصادر أن موافقة "حماس" على تأجيل بحث موضوع وقف إطلاق النار الدائم إلى المرحلة الثانية من التبادل، يفتح الطريق أمام التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى التي تقوم على إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين مقابل ما بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني. 

كما تشمل المرحلة الأولى أيضاً إطلاق سراح 5 مجندات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 250 أسيراً، بينهم 150 تسميهم الحركة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية خلال هذه المرحلة من التجمعات السكانية الفلسطينية.

وعرضت إسرائيل في الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت في القاهرة، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق، أن تنسحب قواتها من التجمعات السكانية المأهولة، فيما طالبت "حماس" في العرض الجديد أن تنسحب إسرائيل من المناطق السكانية كاملة بدلاً من موقفها السابق بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود، وهو ما يقلص الخلاف بين الطرفين.

ووافقت تل أبيب في الجولة الأخيرة من المحادثات على عودة النازحين إلى الشمال، لكن "حماس" اشترطت انسحاباً إسرائيلياً من الطريقين المؤديين إلى تلك المنطقة.

وفي العرض الجديد قدمت الحركة اقتراحاً بأن يجري الانسحاب على مرحلتين، الانسحاب الأول من شارع صلاح الدين، وبعدها بـ22 يومياً يجري الانسحاب من شارع الرشيد. 

ومن المتوقع أن يصل الوفد الإسرائيلي الى الدوحة، الاثنين، لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة "حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك