الجيش الإسرائيلي يهاجم "الشفاء" في غزة فجراً.. والفلسطينيون: جريمة حرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
مصابون ومرضى فلسطينيون داخل مستشفى الشفاء في غزة. 1 مارس 2024 - Reuters
مصابون ومرضى فلسطينيون داخل مستشفى الشفاء في غزة. 1 مارس 2024 - Reuters
القدس/ دبي-وكالاتعادل الزعنون

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، أنّه يُنفّذ عمليّة تستهدف مستشفى الشفاء بمدينة غزّة، فيما قال شهود عيان إنّهم سمعوا دويّ قصف أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين بين المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون بمجمع الشفاء.

وقال جيش الاحتلال، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إنّ قواته تنفذ "عمليّة دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء"، مضيفاً أنّ العمليّة تستند إلى معلومات تُشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من حماس".

 وادعى الجيش الإسرائيلي أن العملية تستهدف "اعتقال مسلحين" هناك، وأن "مسلحين أطلقوا النار على قواتنا من داخل مستشفى الشفاء خلال العملية، وقواتنا ردت بالمثل وأوقعت إصابات".

قصف مبنى الجراحة

في المقابل، قالت وزارة الصحة في غزة إنها تلقت اتصالات من فلسطينيين بوجود عشرات المصابين والضحايا في الشوارع بحي الرمال، دون أن يتمكن أحد من نقلهم إلى المستشفى.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة: "نحذر الاحتلال من ارتكاب مجزرة في مجمع الشفاء الطبي، الاحتلال يتحمل المسؤولية عن تهديده حياة الطواقم الطبية وعشرات المصابين وعشرات المرضى وعشرات آلاف النازحين داخل مجمع الشفاء".

وأضاف أن حريقاً اندلع في مبنى الجراحة بمستشفى الشفاء نتيجة قصف جوي للمبنى.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن انفجارات قوية وقعت في محيط مجمع الشفاء في غزة، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا بداخل المستشفى.

وتحدّث شهود عيان عن حدوث "عمليّات جوّية" على حيّ الرمال حيث يقع المستشفى الأكبر في قطاع غزّة.

وقال سكّان في هذا الحيّ إنّ "أكثر من 45 دبّابة وناقلة جند مدرّعة إسرائيليّة" دخلت الرمال. كما تحدّث البعض عن "معارك" دارت في محيط المستشفى.

ويُخاطب الجيش الإسرائيلي السكّان عبر مكبّرات صوت، طالباً منهم ملازمة منازلهم، فيما قال شهود عيان إن "مُسيّرات تستهدف الناس في الشوارع قرب المستشفى". 

جريمة حرب

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشّفاء الطبي بالدبابات والطائرات المُسيرة والأسلحة وإطلاق النار بداخله"، معتبراً ذلك "جريمة حرب تؤكد النية المبيتة للاحتلال بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات".

وأضاف في بيان: "نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ "عشرات آلاف النازحين" موجودون في المبنى.

وأدانت الفصائل الفلسطينية، في بيان، "بأشد العبارات استمرار استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال بهدف تدمير القطاع الصحي".

واعتبرت الفصائل "استهداف المشافي استكمالاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية"، وقالت إن "الهدف واضح، وهو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، وليس أدل على ذلك من حرمان الآلاف من السفر لتلقي العلاج وملاحقتهم في المشافي".

وأضافت الفصائل الفلسطينية في بيانها المشترك: "نؤكد كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة، فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني".

وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم مستشفى الشفاء في 15 نوفمبر، وبات المرفق يعمل حالياً بالحدّ الأدنى وبأقلّ عدد من الموظّفين.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفيات عدّة في القطاع الفلسطيني، مع إجبار المرضى والنازحين الذين كانوا يحتمون بها على المغادرة هم والطواقم الطبية، دون أي اعتبار لحالتهم الصحية وقدرتهم على ذلك، مما تسبب في وفاة عشرات المرضى.

وتقول الأمم المتحدة إنّ أقلّ من ثلث المستشفيات في قطاع غزة يعمل حالياً، وبشكل جزئيّ فقط. 

تصنيفات

قصص قد تهمك