مشروع قرار أميركي بمجلس الأمن يدعم "وقفاً فورياً" للنار في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 6
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي عن قطاع غزة. 20 فبراير 2024 - REUTERS
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي عن قطاع غزة. 20 فبراير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تستعد الولايات المتحدة لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، يدعم "وقفاً فورياً" لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، إن الولايات المتحدة "عملت بجدية مع أعضاء المجلس خلال الأسابيع القليلة الماضية للتوصل إلى قرار يدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الجارية والرامية إلى تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كجزء من صفقة لإطلاق سراح الرهائن، والمساعدة في تمكين زيادة في المساعدات الإنسانية".

وأشار إيفانز إلى أن بلاده ستقدم القرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتصويت عليه، صباح الجمعة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

نص القرار

وتنص وثيقة القرار الأميركي، المكون من 26 فقرة، واطلعت عليه "الشرق"، على "حتمية وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية"، كما يؤيد بشكل قاطع "الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لضمان وقف إطلاق النار يرتبط بإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين".

وتضمّن القرار كذلك التشديد على "الدعم الكامل لاستثمار الفرصة التي يتيحها أي وقف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها من الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف لوقف الأعمال العدائية والسلام الدائم على النحو المطلوب في القرار 2720".

ويدعو القرار 2720 الذي تبناه مجلس الأمن في ديسمبر الماضي، إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن، ودون عوائق"، ولـ"تهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية"

وشدد القرار الأميركي المرتقب على "الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله"، ويكرر مطالبته بـ"رفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع".

وأكد القرار كذلك "الالتزام الثابت برؤية الحل القائم على وجود دولتين ديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

أقوى قرار تطرحه أميركا

وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسياً وعسكرياً في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.

ومنذ استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية أواخر فبراير، أجرى مسؤولون أميركيون مباحثات بشأن نصّ بديل يركز على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق هدنة من 6 أسابيع لقاء الإفراج عن أسرى لا يزالون محتجزين لدى حركة "حماس" في القطاع.

ووفق مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس"، كانت فرص إقرار المشروع ضئيلة، وتمّ توزيع صيغة حديدة على أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء.

ووصفت شبكة NBC الأميركية، اللغة الواردة في القرار بأنها "الأقوى" حتى الآن التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل الكونجرس بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

دعوة بايدن لخطوة "جريئة"

ودعا أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين، الأربعاء، إدارة بايدن لاتخاذ خطوة "جريئة" نحو إقامة دولة فلسطينية، وذلك في موقف متشدد جديد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وتأتي الرسالة الموجهة لبايدن بعد أيام على إحداث زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أرفع سياسي أميركي يهودي منتخب في الولايات المتحدة والمدافع عن إسرائيل، صدمة بخطاب انتقد فيه إدارة نتانياهو للحرب في غزة داعياً لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.

وقال 19 سِناتوراً ديموقراطياً في الرسالة، إن أزمة الشرق الأوسط "بلغت نقطة انعطاف" تتطلب قيادة أميركية تتجاوز "تسهيل" محادثات إسرائيلية فلسطينية.

وأضافوا: "لذا نطلب من إدارة بايدن أن تضع على الفور إطاراً عاماً جريئاً يحدد الخطوات اللازمة" لإقامة دولة فلسطينية على كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، على ما جاء في الرسالة.

وعبر موقعو الرسالة عن "خيبة أمل بشكل خاص" من "رفض (نتانياهو) الانخراط في مسار نحو دولة فلسطينية".

وقال أعضاء مجلس الشيوخ لبايدن، إن "الخطوات الدبلوماسية التي اتخذتها مع إدارتك كانت ذات أهمية قصوى، ونحثك على القيام بالمزيد".

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، أعلى زعيم جمهوري منتخب في الولايات المتحدة إنه تحدث مع نتانياهو مطولاً، الأربعاء، وعبر عن "رفضه الشديد" لخطاب شومر.

وصرّح جونسون للصحافيين عقب ذلك: "نعتقد أنه ليس من التهور فحسب، بل من الخطير بالنسبة إليه أن يحاول اقتراح الطريقة التي ينبغي على إسرائيل أن تدير بها شؤونها الداخلية في خضم النزاع".

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأميركي، إن اجتياح رفح "ضروري لهزيمة حماس"، وإن "الحرب على غزة" مستمرة، كما انتقد دعوة شومر لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، ووصفها بأنها "غير مناسبة على الإطلاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك