قطر تنفي انسحاب وفد إسرائيل من الدوحة: لا جدول زمنياً لاتفاق

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 19 مارس 2024 - Reuters
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. 19 مارس 2024 - Reuters
دبي/ الدوحة -وكالات

قالت قطر، الثلاثاء، إن مفاوضات الدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لا تزال مستمرة، وإن قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين في غزة، ليس له تأثير فوري على المحادثات.

ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن إطلاق سراح الرهائن. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ما أثار غضب حليفتها إسرائيل التي كانت تريد من واشنطن استخدام حق النقض (فيتو) ضد القرار. وصوت باقي أعضاء المجلس البالغ عددهم 14 لصالح القرار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة: "لم نر أي تأثير فوري على المحادثات، فهي مستمرة كما كانت من قبل صدور قرار (الأمم المتحدة)".

وأضاف الأنصاري أنه لا يمكن الحديث عن جدول زمني للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، وذكر أن المفاوضات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، لكن "لا يمكنني الحديث عن تفاصيل المفاوضات حالياً".

وأشار المتحدث إلى صعوبات على الأرض تتعلق بالمفاوضات، لكنه أكد على أن "الأمل لا يزال موجوداً".

وأوضح أن قرار مجلس الأمن فرصة لمزيد من الضغط الدبلوماسي لتحقيق نتيجة إيجابية للمفاوضات، معتبراً أنه لا تعارض بين مضمون قرار مجلس الأمن وجهود الوساطة القطرية.

انسحاب وفد إسرائيل

كما أكد متحدث الخارجية القطرية على عدم انسحاب أي فريق من المفاوضات الرامية للتهدئة في غزة بصرف النظر عن تنقلات الوفود.

وقال مصدر مطلع، لوكالة "رويترز" في وقت سابق، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن التي تتوسط فيها مصر وقطر تمضي قدماً وإن مسؤولين من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ما زالوا في الدوحة لإجراء المناقشات.

وأضاف المصدر أن مجموعة صغيرة من الموساد ستسافر من الدوحة إلى إسرائيل لإجراء مشاورات بشأن مستجدات المحادثات.

كانت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" قالت إن إسرائيل قررت استدعاء فريقها المفاوض من قطر بعد أن رفضت حماس عرضها الأخير في المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن التهدئة في غزة وتبادل المحتجزين.

مفاوضات الدوحة

ويجري الطرفان منذ أسابيع مفاوضات للتوصل إلى هدنة محتملة مدتها نحو 42 يوماً يتم خلالها إطلاق سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. وتقول إسرائيل إنها مستعدة للنظر فقط في وقف مؤقت للقتال بينما تريد حماس أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن حركة حماس قدمت طلبات "وهمية" وإن هذه الطلبات تظهر عدم اكتراث الحركة بالوصول إلى اتفاق. واتهمت حماس إسرائيل بتعطيل المحادثات أثناء استمرارها بعملياتها العسكرية.

وتستمر المفاوضات، التي تتم بوساطة مصرية وقطرية، في الوقت الذي تعصف فيه الأزمة الإنسانية بالفلسطينيين في غزة بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء والرعاية الصحية في المستشفيات. وتتزايد المخاوف من أن تترسخ المجاعة.

واعتمد مجلس الأمن، الاثنين، مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة خلال شهر رمضان، على أن يقود ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين.

تصنيفات

قصص قد تهمك