بايدن يستدعي أوباما وكلينتون لمواجهة ترمب وأشباح حرب غزة

خلال حفل لجمع التبرعات.. محتجون ينتقدون دعم الرئيس الأميركي لإسرائيل: عار عليك

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي جو بايدن يتوسط الرئيسين الأمريكيين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون في حدث لجمع التبرعات لحملة بايدن في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك بالولايات المتحدة. 28 مارس 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يتوسط الرئيسين الأمريكيين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون في حدث لجمع التبرعات لحملة بايدن في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك بالولايات المتحدة. 28 مارس 2024 - Reuters
دبي-الشرقرويترز

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون حدثاً لجمع التبرعات، حيث دافعا بشدة عن سياسة البيت الأبيض في التعامل مع حرب غزة عندما قاطع متظاهرون الحدث.

وشارك بايدن، الذي وصل مع أوباما على متن طائرة الرئاسة بعد ظهر الخميس، وكلينتون في مناقشة أدارها مضيف برنامج "ذا ليت شو" ستيفن كولبير في قاعة موسيقى راديو سيتي الشهيرة أمام آلاف الحضور.

ويقول المنظمون إن الحدث جمع أكثر من 25 مليون دولار لحملة انتخاب بايدن لولاية ثانية، لكن تخللته احتجاجات داخل القاعة الضخمة حيث وقف البعض في عدة لحظات مختلفة، وصاحوا منتقدين دعم بايدن لإسرائيل في حرب غزة التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني.

وصاح أحدهم "عار عليك يا جو بايدن"، فيما عرض أوباما وكلينتون وجهة النظر حيال أزمة غزة من ناحية كونهما رئيسين سابقين، وأكدا على الحقائق السياسية لوجودهما في البيت الأبيض من قبل.

وقالا إن الرئيس يجب أن يكون قادراً على دعم إسرائيل بينما يسعى من أجل أن يحصل الفلسطينيون على المزيد من الغذاء والإمدادات الطبية ودولة مستقبلية.

وقال أوباما: "إنه مقعد يشعر المرء بالوحدة. من حقائق الرئاسة أن العالم به الكثير من البهجة والجمال، لكن فيه أيضاً الكثير من المآسي والقسوة".

وقبل الحدث، مر موكب القادة الثلاثة بمئات المتظاهرين الرافضين لحرب إسرائيل في غزة، في مؤشر آخر على أن بعض الناخبين الشبان وغيرهم من التقدميين الذين صوتوا لصالح بايدن في 2020 غاضبون من دعمه القوي لإسرائيل في حملتها العسكرية.

ويواجه بايدن (81 عاماً) قلقا بشأن عمره ولياقته مع سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات. 

وتظهر استطلاعات الرأي الحديثة التي أجرتها رويترز/إبسوس أن نسبة تأييده تبلغ 40% في سباق متقارب مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب (77 عاماً) قبل الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر.

بايدن وأوباما وكلينتون

ويتعاون الرئيسان الأميركيان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون مع الرئيس الحالي جو بايدن في جمع التبرعات بمدينة نيويورك في إطار حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية، في محاولة لاحتواء تراجع شعبيته أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

وأمضى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عدة ساعات، الجمعة الماضي، في غرفة الطعام العائلية في البيت الأبيض، في زيارة لنائبه السابق الرئيس الحالي بايدن.

وقال شبكة CNN إن المزاج كان مبهجاً حيث تبادل أوباما وبايدن النكات، مشيرةً إلى أن الاجتماع كان بمثابة لم شمل صغير لموظفي الإدارتين السابقة والحالية، الذين يعرف الكثير منهم بعضهم البعض منذ عهد الرئيس السابق.

ولم تكن المناسبة مجرد لقاء صديقين قديمين، فقد أشارت مصادر مطلعة للشبكة الأميركية إلى أن أوباما أوضح لزملائه خلال الأشهر الماضية أنه يعتقد بشكل قاطع أن المنافسة الانتخابية بين بايدن وترمب المقررة في نوفمبر ستكون "ساخنة للغاية"، مشدداً على أنها تمثل "لحظة تتطلب تجميع كل الجهود".

وقال أوباما في إطار الاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة لقانون الرعاية الصحية: "لدينا فرصة للقيام بالمزيد، لكن هذا يحدث فقط إذا أعدنا جو بايدن و(نائبته) كامالا (هاريس) إلى البيت الأبيض في نوفمبر"، مؤكداً على "وجوب الاستمرار في العمل".

وبعيداً عن الكاميرات، أضاف أوباما لبايدن إنه "يعتقد أن تصريحاته في خطاب الاتحاد الأخيرة كانت فعّالة، وأنها كانت تتجاوز التحديات"، متوقعاً أن "تكون الرعاية الصحية قضية سياسية فعالة ومهمة في الانتخابات القادمة"، بحسب ما نقلته CNN عن أشخاص مطلعين على المحادثات.

وذكرت مصادر أن "أوباما وبايدن يتحدثان بانتظام، حيث يظل الرئيس السابق على اتصال مباشر مع بعض كبار المسؤولين في البيت الأبيض، بما في ذلك رئيس طاقم بايدن الحالي جيف زينتس، الذي عمل في إدارة أوباما".

وبهدف تهدئة قلق بعض الديمقراطيين، توقعت الشبكة أن يتزايد تفاعل أوباما مع حملة بايدن الانتخابية، حيث قال مساعدوه إنه وافق على الظهور في عدة فعاليات انتخابية قبل نوفمبر، في إطار عمله على مساعدة بايدن في إعادة بناء تحالفه الفائز من عام 2020.

الديمقراطيون المحبطون

وقال أحد كبار الاستراتيجيين الذين عملوا عن كثب مع أوباما وبايدن لشبكة CNN، متحدثاً بشرط عدم الكشف عن هويته: "لا أحد يستطيع التحدث إلى الديمقراطيين المحبطين أفضل من أوباما، لكن هناك حدوداً لما يمكن أن يفعله الأخير، ولا يزال عبء الفوز في هذا السباق على عاتق بايدن".

وكان بايدن بعد توليه الرئاسة الأميركية على تواصل مستمرة مع كلينتون، بحسب مصادر مطلعة والتي أشارت إلى أن ستيف ريتشيتي، أحد كبار مستشاري بايدن الذي عمل أيضاً في البيت الأبيض في عهد كلينتون، كان على اتصال منتظم.

وأضافت المصادر أن "التشاور المتعلق بانتخابات 2024 كان جزءاً من كل تلك المحادثات".

وخلال الأشهر السبعة المقبلة، سيكون مجال تركيز أوباما محدداً في توجيه نداءات لجمع التبرعات، والمساعدة على تحفيز الشباب الأميركيين، خاصة الناخبين ذوي الأصول الإفريقية واللاتينيين الذين يعتبرهم مستشارو الحملة نقطة ضعف لترشيح بايدن.

ولا يوجد لدى أوباما خطط للقيام بحملات انتخابية بشكل نشط، حتى يأتي فصل الخريف، عندما يبدأ التصويت المبكر، وهذا يتبع نمطاً قام بتبنيه منذ مغادرته منصب الرئاسة.

وقال مساعدون إنه "لم يتم بعد وضع خطط لجولات مؤكدة"، لكن من المرجح أن "يزور الرئيس السابق حرم الجامعات في الخريف، وكذلك المدن الكبرى في الولايات الحاسمة".

ولم يخجل أوباما من التعبير عن قلقه بشأن حرب إسرائيل في غزة، والتي أصبحت واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها بايدن، على مستوى السياستين الخارجية والداخلية، وذلك إلى جانب الحقوق الإنجابية، والتي ستكون محور التركيز الرئيسي لخطاب أوباما أمام الناخبين.

وقال جيم ميسينا، مدير حملة أوباما لعام 2012، والذي كان يعمل مستشاراً مقرباً لحملة إعادة انتخاب بايدن، لشبكة CNN إن رئيسه السابق "يخطط لفعل كل ما في وسعه لمساعدة بايدن على تأمين ولاية ثانية في البيت الأبيض".

واعتبر ميسينا أن "هذه المهمة أصبحت أكثر إلحاحاً بشكل ملحوظ من خلال ظهور ترمب كمرشح جمهوري مفترض".

ويتخلف المرشح الديموقراطي بايدن عن ترمب البالغ 77 عاماً في سلسلة من استطلاعات الرأي في 6 ولايات متأرجحة رئيسية بينها أريزونا ونيفادا، يُتوقع أن تكون لها الكلمة الفصل في انتخابات 5 نوفمبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك