إعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.. وإعمار غزة "أولوية قصوى" في برنامجها

رئيس الوزراء: نستهدف وقف الحرب وعودة النازحين.. وتعيين منسق خاص للمساعدات في قطاع غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيل الحكومة الجديدة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر السلطة برام الله. 28 مارس 2024 - وكالة الأنباء الفلسطينية
رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيل الحكومة الجديدة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر السلطة برام الله. 28 مارس 2024 - وكالة الأنباء الفلسطينية
دبي-الشرق

قدم رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد مصطفى، الخميس، التشكيل المقترح لحكومته، وبرنامج عملها، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تؤدي الحكومة اليمين الدستورية، الأحد المقبل، فيما تضمن برنامج الحكومة "إيلاء الوضع الإنساني في غزة أولوية قصوى"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأسند التشكيل وزارة الخارجية والمغتربين إلى رئيس الوزراء محمد مصطفى، فضلاً عن تولي عمر أكرم البيطار وزارة المالية، وأكد برنامج الحكومة أنّ المرجعية السياسية للحكومة هي منظمة التحرير الفلسطينية، وتضمن إيلاء الوضع الإنساني في غزة "أولوية قصوى" بما يشمل وضع خطة شاملة للمساعدات الإنسانية والإغاثة الفورية، وإعادة الإعمار في كل من القطاع والضفة، وتركيز الجهود الهادفة إلى تثبيت واستقرار الوضع المالي وانعكاسه على الاستقرار الاقتصادي.

وقال رئيس الوزراء الجديد، في خطابه الموجه إلى الرئيس الفلسطيني، إن "الحرب الهمجية المتواصلة حتى اللحظة أدت إلى وضع كارثي في قطاع غزة"، مشدداً على أن "الصورة مروعة، ولا يمكن وصفها، وما زالت تتواصل". وأوضح أن الحكومة ستشكل فور المصادقة عليها فريق عمل على المستوى الوزاري للقيام بمهمة تنسيق المساعدات إلى غزة، وتعيين منسق خاص للمساعدات والشؤون الإنسانية في القطاع.

وأكد أن "الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار الفوري، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول بكميات كبيرة ووصولها إلى جميع المناطق، وبشكل عاجل ودون تأخير، من أجل تمكين إطلاق عملية التعافي والتحضير لإعادة الإعمار، ووقف العدوان والنشاطات الاستيطانية، ولجم إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية".

وشدد رئيس الوزراء الجديد على أن "الإجراءات يجب أن تشمل عودة جميع النازحين إلى مناطقهم دون تأخير، وتوفير أماكن ووسائل الإيواء والخدمات الأساسية لحياتهم، تمهيداً لعودة العملية التعليمية، والخدمات الصحية، وجميع المرافق الخدمية والاقتصادية والبنية التحتية الأساسية، ووصول المياه والكهرباء، والوقود، وغيرها".

تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة

  • محمد عبد الله محمد مصطفى رئيساً للوزراء، وزيراً للخارجية والمغتربين
  • شرحبيل يوسف سعد الدين الزعيم وزيراً للعدل
  • زياد محمود محمد هب الريح وزيراً للداخلية
  • عمر أكرم عمران البيطار وزيراً للمالية
  • وائل محمد محمود زقوت وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي
  • سامي أحمد عارف حجاوي وزيراً للحكم المحلي
  • ماجد عوني محمد أبو رمضان وزيراً للصحة
  • أمجد سعد سليمان برهم وزيراً للتربية والتعليم العالي
  • إيناس حسني عبد الغني دحادحة وزيراً للعمل
  • محمد مصطفى محمد نجم وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية
  • عرفات حسين سليمان عصفور وزيراً للصناعة
  • محمد يوسف محمد العامور وزيراً للاقتصاد الوطني
  • عبد الرازق ماهرعبد الرازق نتشة وزيراً للاتصالات والاقتصاد الرقمي
  • عاهد فائق عاطف بسيسو وزيراً للأشغال العامة والإسكان
  • سماح عبد الرحيم حسين حمد وزيراً للتنمية الاجتماعية
  • رزق عبد الرحمن سالم سليمية وزيراً للزراعة
  • هاني ناجي عطا الله عبد المسيح "الحايك" وزيراً للسياحة والآثار
  • أشرف حسن عباس الأعور وزيراً لشؤون القدس
  • "عماد الدين" عبد الله سليم حمدان وزيراً للثقافة
  • طارق حسني سالم زعرب وزيراً للنقل والمواصلات
  • منى محمد محمود الخليلي وزيراً لشؤون المرأة
  • فارسين أوهانس فارتان أغابكيان وزير دولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين
  • باسل عبد الرحمن حسن ناصر "الكفارنة" وزير دولة لشؤون الإغاثة

وشمل برنامج الحكومة خططاً للإصلاح المؤسسي، وإعادة الهيكلة وتوحيد المؤسسات، ومحاربة الفساد، ورفع مستوى الخدمات والتحول الرقمي، وتوحيد المؤسسات وإعادة هيكلة المؤسسات بين شطري الوطن، بحسب "وفا".

"تحديات غير مسبوقة"

وتواجه الحكومة الفلسطينية الجديدة تحديات كبيرة غير مسبوقة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994، ما يضعها أمام اختبار مصيري، إذ تواجه الحكومة منذ اليوم الأول نقصاً فادحاً في الموارد المالية، ما يجعلها غير قادرة على دفع كامل رواتب موظفيها، وتمويل الخدمات الأساسية خاصة التعليم الذي يسير منذ شهور بطريقة نصف وجاهية والنصف الثاني عن بعد، بسبب الأزمة المالية.

أما التحدي الأكبر، فيكمن في إدارة قطاع غزة بعد الحرب الطاحنة التي أدت على هدم الجزء الأكبر منه. فمن جهة، تعارض الفصائل المهيمنة على القطاع، خاصة حركة "حماس"، قيام الحكومة بالعمل في القطاع دون اتفاق معها. ومن جهة ثانية، لا تملك الحكومة، الموارد الكافية لتوفير الاحتياجات الأساسية لحوالي مليونين ونصف المليون شخص من سكان قطاع غزة، بعد أن دمرت الحرب معظم مقومات الحياة فيها، ناهيك عن إطلاق جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب دون توفر دعم دولي، إذ تشير كثير من الدول إلى أن هذا الدعم "مرهون بحل سياسي غير متوقع".

وتواجه الحكومة معارضة من القوى السياسية، خاصة في قطاع غزة، التي تقول إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يجر أي مشاورات معها بشأن تشكيل الحكومة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران لـ"الشرق": "طالبت القوى السياسية الفلسطينية الفاعلة بإجراء مشاورات معها بشأن تشكيلة الحكومة، والاتفاق على برنامج عملها، ومهامها، وفترة عملها، ومرجعيتها، لكن لم يتم الاستجابة لذلك، وجرى تشكيل الحكومة بصورة منفردة".

تصنيفات

قصص قد تهمك