أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الضوء الأخضر، الجمعة، لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرّض لقصف متواصل، بينما يواجه سكّانه تهديداً بـ"مجاعة وشيكة".
وفي حين بدا أنّ المفاوضات غير المباشرة بين "حماس"، وإسرائيل للتوصّل إلى هدنة وصلت إلى طريق مسدود، أفاد مكتب نتنياهو بعد لقاء رئيسي جهازي الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والأمن الداخلي (الشاباك)، بأنّه "وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة... للمضي قدماً".
وعُقدت خلال الأشهر الأخيرة مفاوضات عدّة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلتها.
ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية نوفمبر، سمحت بالإفراج عن نحو 100 محتجز في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.
واحتجزت حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب إسرائيل على غزة إلى 32 ألفاً و623 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 75 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
محاولة للتوصل إلى اتفاق
ويمثل إعلان، الجمعة، محاولة أخرى للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، التي لفتت إلى تعثر الجهود، التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتفاوض على وقف إطلاق النار مع دخول الحرب شهرها السادس.
واقترحت "حماس" في السابق إطلاق سراح تدريجي لجميع المحتجزين المتبقين مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وفتح حدودها أمام المساعدات وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك كبار الذين يقضون عقوبة السجن المؤبد.
ووصف نتنياهو هذه الشروط بأنها "وهم"، وقال إنه بعد أي إطلاق سراح للمحتجزين، ستواصل إسرائيل القتال حتى تدمير "حماس".