نتنياهو: العملية ضد حماس في رفح لن يوقفها أي شيء

رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتمد مقاربة الضغط العسكري والمرونة في المحادثات لإطلاق سراح المحتجزين

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي. 31 مارس 2024 - twitter/IsraeliPM_heb
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي. 31 مارس 2024 - twitter/IsraeliPM_heb
دبي-الشرق

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، على أن العملية العسكرية ضد حركة "حماس" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "لن يوقفها أي شيء"، مستبعداً أن تكون "الضغوط الأميركية" السبب وراء تأخير العملية المرتقبة.

وذكر نتنياهو في مؤتمر صحافي، أن العملية العسكرية "الوشيكة لم تتأخر بسبب شهر رمضان (الجاري) أو الضغط الأميركي، كما أنه لا يوجد أي تردد"، لكنه أضاف: "الأمر يتطلب استعدادات معينة".

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "تل أبيب تقوم بالتحضيرات الإنسانية، كما أن الأمر لن يستغرق الكثير من الوقت، ولن يوقفنا شيء ولا حتى الضغط الأميركي".

وأشار نتنياهو إلى أنه قال للرئيس الأميركي جو بايدن: "إذا اضطررنا إلى ذلك، فسنقاتل بأظافرنا"، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأعرب نتنياهو عن تقديره لدعم الرئيس الأميركي في مجلس الأمن الدولي، لكنه وصف القرار الأخير الذي امتنعت واشنطن عن تصويت عنه ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، بـ"المؤسف".

وأوضح أن "الضغط العسكري" مع "المرونة في المحادثات" سيؤديان إلى إطلاق سراح المحتجزين، معتبراً أن "النصر على (حماس) لن يتحقق بدون عملية عسكرية في رفح".

وأضاف: "الجيش يستعد لإجلاء السكان المدنيين، وعلى الرغم من أن تقديم المساعدة الإنسانية يستغرق وقتاً، لكن سيتم ذلك، ونحن ندخل رفح لسبب بسيط واحد، لا يوجد نصر من غير دخول رفح ولا نصر دون القضاء على كتائب (حماس) هناك".

وتحذر الولايات المتحدة منذ أسابيع، إسرائيل من التوسع في عمليتها العسكرية بمدينة رفح، التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني، من دون خطة لحماية المدنيين، وسط تعهدات إسرائيلية بضمان إجلاء المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية.

وبشأن قرار إسرائيل "تأجيل" إرسال وفد إلى واشنطن لبحث مسألة عملية رفح، قال نتنياهو إنه أبلغ المسؤولين الأميركيين بهذا القرار في الليلة التي سبقت التصويت على قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن.

وأردف: "قلت لهم لا تفعلوا ذلك، إذ سيكون القرار بمثابة رسالة خطيرة للغاية إلى (حماس) التي لن تضطر إلى إطلاق سراح محتجز واحد، كما يمكنهم الحصول وقف لإطلاق النار وسط تصاعد الضغوط الدولية".

وشدد على التزامه "الدائم بالاستماع إلى أصدقائنا الأميركيين، حتى عندما تكون لدينا خلافات معهم"، موضحاً أن لدى واشنطن "ما يقولونه بشأن القضية الإنسانية وإجلاء السكان، وسنجد طريقة لبحث هذه القضايا".

وكانت شبكة CNN الأميركية قالت، الجمعة الماضي، إن محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن عملية رفح، يمكن أن تعقد في واشنطن، الاثنين، على أقرب تقدير

مسار المفاوضات

وعن المفاوضات القائمة من أجل الوصول إلى اتفاق مع "حماس" لوقف إطلاق النار في القطاع، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الحركة الفلسطينية بـ"بتشديد" مواقفها في المفاوضات، قائلاً: "أعمل مع فريق التفاوض والمجلس الوزاري على مدار الساعة، من أجل الإفراج عن جميع المحتجزين، كما أقوم بذلك من خلال التوازن بين الضغط على (حماس) والمرونة الممكنة في المفاوضات".

ولفت إلى أن "إسرائيل أظهرت مرونة في مواقفها خلال المفاوضات، فيما قامت (حماس) بتشديد مواقفها"، متعهداً بـ"إعادة جميع المحتجزين" في القطاع.

موقف "حماس"

يأتي ذلك فيما أكد مسؤول بحركة "حماس"، في وقت سابق الأحد، أن الحركة لم تتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كانت سترسل وفداً إلى مفاوضات جديدة في الدوحة أو القاهرة بهدف التوصل إلى هدنة في غزة، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، أنه كان من المقرر استئناف المحادثات في القاهرة، الأحد، بعد أيام من إعطاء نتنياهو الضوء الأخضر للمشاركة في مفاوضات جديدة.

وكان الوسطاء يأملون التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بداية شهر رمضان، لكن المفاوضات تعثرت وقارب الشهر على الانتهاء.

وقال مسؤول "حماس" الذي طلب عدم كشف هويته: "لا يوجد أي توجه ولا قرار في (حماس) حتى الآن لإرسال وفد من الحركة لجولة مفاوضات جديدة في القاهرة أو الدوحة"، مشيراً إلى وجود "فجوة واسعة بين المواقف التفاوضية للجانبين".

وتابع: "لا أعتقد أن يحدث أي اختراق في هذه المفاوضات، لأن المواقف متباعدة"، معتبراً أن "نتنياهو غير جدي وغير معني، والإدارة الأميركية لا تمارس ضغطاً حقيقياً طالما أن الأمور حسب تقديرهم لا تزال تحت السيطرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك