تركيا.. المعارضة تحتفل بخسارة حزب أردوغان في الانتخابات المحلية: ربيع جديد

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان مع زوجته يوجهان التحية إلى أنصار الحزب أثناء إلقاء خطاب بعد الانتخابات المحلية في مقر الحزب بأنقرة في تركيا. 1 أبريل 2024 - AFP
الرئيس التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان مع زوجته يوجهان التحية إلى أنصار الحزب أثناء إلقاء خطاب بعد الانتخابات المحلية في مقر الحزب بأنقرة في تركيا. 1 أبريل 2024 - AFP
إسطنبولأ ف ب

احتفلت المعارضة التركية بالفوز في الانتخابات المحلية على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أقر بخسارة الانتخابات المحلية، قائلاً إن الاقتراع "ليست نهاية المطاف بالنسبة لنا، بل هو في الواقع نقطة تحول" لحزبه الحاكم منذ عقدين.

ووفق نتائج أولية غير رسمية، تصدر الانتخابات حزب الشعب الجمهوري المعارض، بحصوله على أكثر من 37% من الأصوات في عموم البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، وحل بعده حزب العدالة والتنمية بأكثر من 35% من الأصوات.

وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ العام 2019 مع فرز غالبية صناديق الاقتراع. 

وقال لأنصاره الذين كانوا يحتفلون بالفوز: "غداً ربيع جديد لبلادنا"، ومن المنتظر أن تصدر لجنة الانتخابات النتائج النهائية، الاثنين.

وتجمعت حشود في الساحة أمام مقر حزب المعارضة في إسطنبول ملوحة بأعلام تركية مع إضاءة شعل احتفالاً بالفوز.

وبعدما أدلى بصوته في الانتخابات خرج إمام أوغلو وسط التصفيق الحار والهتافات بالشعار الذي رفعه منذ انتزاعه رئاسة البلدية من حزب التنمية والعدالة العام 2019 ومفاده "كل شيء سيكون على ما يرام".

وينظر إلى إمام أوغلو، البالغ 52 عاماً بشكل متزايد على أنه المنافس الأكبر لحزب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028.

وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران من منطقة البحر الأسود.

أنقرة جمهورية

في أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضاً إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، أمام الحشود احتفاظه بمنصبه، مؤكداً أن الانتخابات "انتهت ونستمر في خدمة أنقرة".

وقال: "أولئك الذين تم تجاهلهم أرسلوا رسالة واضحة إلى من يديرون هذا البلد".

وتقدم يافاش بحصوله على نسبة 58,6% من الأصوات في مقابل 33,5% لمنافس من حزب العدالة والتنمية بعد فرز 46,4% من صناديق الاقتراع.

واحتفل أنصار المعارضة بالفوز في إزمير (غرب)، ثالث مدن البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا (جنوب).

ويبدو أن حزب الشعب الجمهوري في طريقه للفوز في معاقل لحزب العدالة والتنمية يحتفظ بها منذ فترة طويلة.

واعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، أوزغور أوزيل، مساء الأحد، أن "الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا" بعد 22 عاماً من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ. وأضاف: "يريدون فتح الباب أمام مناخ سياسي جديد في بلادنا".

هزيمة أردوغان

وأقر أردوغان بالانتكاسة الانتخابية في كلمة ألقاها أمام أنصاره في مقر حزب العدالة والتنمية، قائلاً: "للأسف، لم نحصل على النتائج التي أردناها".

وأضاف: "سنحترم بطبيعة الحال قرار الشعب. سنتجنب التصرف ضد الإرادة الوطنية".

وأضاف الرئيس التركي أن حزب العدالة والتنمية لم يحصل على ما كان يأمله من نتيجة الانتخابات المحلية، متعهداً بأن حزبه سيجري بكل شفافية وشجاعة النقد الذاتي.

وألقى أردوغان، البالغ 70 عاماً، بكل ثقله في الحملة الانتخابية، خصوصاً في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيساً لبلديتها في تسعينات القرن الماضي، وانتقلت إلى المعارضة في 2019. إلا أن التضخم الجامح والأزمة الاقتصادية أضعفت الثقة بالحزب الحاكم.

طوال الحملة، حرص أردوغان الذي يتولى الرئاسة منذ 2014 وأعيد انتخابه لولاية جديدة في مايو 2023، على تنظيم تجمعين إلى ثلاثة تجمعات كل يوم، مستفيداً من تغطية إعلامية رسمية غير محدودة.

وقد شكل فوز إمام أوغلو ببلدية إسطنبول في 2019 أسوأ هزيمة انتخابية للرئيس التركي منذ وصوله إلى السلطة في 2003 كرئيس للوزراء.

ولن تكون تداعيات هزيمة حزبه العدالة والتنمية في إسطنبول سهلة عليه.

وذكر إرمان باكيرجي، من معهد كوندا للأبحاث والاستشارات، بقول أردوغان سابقاً إن "من يفوز بإسطنبول، يفوز بتركيا".

وتعاني البلاد من نسبة تضخم تصل إلى 67%  فيما تراجع سعر صرف الليرة التركية من 19 مقابل الدولار إلى 32 في غضون سنة.

وسجلت مواجهات في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة 12 بجروح على ما أفاد مسؤول محلي.

وأشار حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد إلى تسجيل مخالفات "في كل المحافظات الكردية تقريباً".

ومنع مراقبون من فرنسا من دخول مركز اقتراع في المنطقة على ما أفادت جمعية "MLSA" للمحامين.

ودعي 61 مليون ناخب إلى المشاركة في هذه الانتخابات لاختيار رؤساء البلديات في محافظات البلاد الـ81 فضلاً عن مجالس المحافظات ومسؤولين محليين آخرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك