بيلوسي تنضم إلى نداءات تطالب بايدن بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة

time reading iconدقائق القراءة - 5
واشنطن-رويترز

وقعت النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، الجمعة، على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونجرس إلى الرئيس‭‭‭ ‬‬‬جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

وأثار الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة رداً على هجوم حركة "حماس" الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، انتقادات دولية متزايدة، إذ ذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 33 ألف شخص لقوا حتفهم في الحرب، وأن القطاع الساحلي الضيق يعاني مجاعة واسعة النطاق.

وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب. ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن، ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي.

ودعا النواب في رسالتهم إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة 7 موظفين من مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، الاثنين الماضي.

وجاء في الرسالة: "بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءاً، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه". ووقعت بيلوسي و36 عضواً ديمقراطياً على الرسالة.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه أقال ضابطين، ووجه توبيخاً رسمياً لكبار القادة بعد أن خلص تحقيق في سقوط موظفي إغاثة إلى وجود أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات.

 وأجرى بايدن اتصالا هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قال فيه إنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا، فإن الولايات المتحدة ستغير سياستها.

وأثار طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من إسرائيل هذا الأسبوع تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة ودعمُه لوقف إطلاق النار انتقادات حادة من حلفائه السياسيين الذين يقولون إن الرئيس لا يبذل ما يكفي من الجهد، ومن الخصوم الذين يقولون إنه بالغ وتجاوز الحد.

وهدد بايدن، الخميس، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن يجعل الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي على غزة مرهوناً بخطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها بايدن، الديمقراطي المؤيد بشدة لإسرائيل، إلى استغلال المساعدات الأميركية كوسيلة للتأثير في السلوك العسكري الإسرائيلي.

ويتعرض الرئيس لضغوط كبيرة من الجناح اليساري في حزبه لبذل جهود أكبر لمعالجة الكارثة الإنسانية التي حاقت بالمدنيين الفلسطينيين بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وأوضح السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين لـ"رويترز"، أنه "يجب ألا يكون هناك تصريح مطلق. يجب ألا يكون لدينا نمط تتجاهل فيه حكومة نتنياهو رئيس الولايات المتحدة ونكتفي بأن نرسل مزيداً من القنابل التي تزن ألفي رطل".

"نهج جديد في مجلس الأمن"

وقال فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن بايدن يجب أن يتحدث بمزيد من "الصراحة علانية" عما تتوقعه الولايات المتحدة من الحملة الإسرائيلية في غزة وأن يتبع نهجاً جديداً في مجلس الأمن بدلاً من مجرد عرقلة القرارات التي تنتقد إسرائيل".

وعبر سياسيون آخرون يساريو الميول عن شكاوى مماثلة.

وأفاد بيرني ساندرز، السيناتور المستقل الذي يتحالف مع الديمقراطيين، في برنامج "بود سيف أميركا" وهو بث صوتي (بودكاست) واسع الانتشار على الإنترنت، الخميس: "في أحد الأيام يكون الرئيس (غاضباً) من نتنياهو، وفي اليوم التالي يكون (غاضباً جداً)، وفي اليوم الذي يليه يكون (غاضباً جداً جداً). فماذا إذن؟ وفي الوقت نفسه، هناك دعم لمزيد من المساعدات العسكرية (لإسرائيل) في مشروع قانون تكميلي".

وأضاف ساندرز: "لا يمكن الاستمرار في الحديث عن مخاوفك عن وضع إنساني في غزة، ثم تعطي نتنياهو 10 مليارات دولار أخرى، أو مزيداً من القنابل. لا يمكن فعل ذلك. هذا نفاق".

وأشار السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إلى أنه يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور. وأضاف لقناة MSNBC، الجمعة: "لا أعتقد أن فتح معبر جديد إلى غزة يكفي".

وأعلنت إسرائيل أنها وافقت على إعادة فتح معبر إيريز إلى شمال غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل، في أعقاب المطالب الأميركية بزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك