في 7 أكتوبر 2023، شنت حركة "حماس" الفلسطينية هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط غزة، أودى بحياة أكثر من 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 240 إسرائيلياً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، فيما ردت تل أبيب بغارات جوية ومدفعية، إضافة إلى توغل بري، قتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، وإصابة ما يربو على 75 ألفاً.
ومن بين ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة أيضاً أكثر من 170 موظفاً في الأمم المتحدة، و7 عاملين في منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، وأكثر من 90 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام، وفقا للجنة حماية الصحفيين.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأحداث منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
7 أكتوبر.. "حماس" تشن هجوماً مباغتاً على إسرائيل
شنت حركة "حماس"، هجوماً مباغتا على بلدات وثكنات عسكرية جنوب إسرائيل، وفي البدء، أطلقت الحركة وابلاً من الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية. وبعد ذلك، اخترق مسلحون السياج الحدودي، واستخدموا الطائرات الشراعية والزوارق السريعة لمهاجمة إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر. كما اقتحم مسلحون مواقع عسكرية وكيبوتسات.
إسرائيل تعلن الحرب
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق عملية كبرى أطلق عليها "السيوف الحديدية"، تستهدف حركة "حماس" في غزة.
ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس المحتلة، قال الجيش الإسرائيلي إنه "في حالة حرب"، فيما دعا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى اجتماع طارئ لمسؤولي الأمن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في فيديو نشره عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نحن في حالة حرب. لسنا في حملة عسكرية، وليس في جولة تصعيد".
8 أكتوبر.. حزب الله يطلق صواريخ باتجاه إسرائيل
أعلن "حزب الله" اللبناني في 8 أكتوبر 2023، إطلاق صواريخ موجهة وقذائف مدفعية على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا.
وردت إسرائيل بشن هجمات بطائرات بدون طيار وقذائف مدفعية على مواقع حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
9 أكتوبر.. إسرائيل تأمر بفرض "حصار كامل" على غزة
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يعلن فرض "حصار كامل" على قطاع غزة مع دخول التصعيد مع حركة "حماس" يومه الثالث.
وقال جالانت في بيان مصور "نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز.. كل شي مغلق"، وأضاف: "نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقاً لذلك".
11 أكتوبر.. نتنياهو يشكل حكومة طوارئ
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي المعارض بيني جانتس، يعلنان في بيان، تشكيل حكومة طوارئ خلال الحرب على قطاع غزة.
وتضم حكومة الحرب نتنياهو وجانتس ووزير الدفاع يوآف جالانت، وسيكون كل من القائد السابق للجيش من حزب جانتس جادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مراقبين.
كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية استدعاء 360 ألف جندي من قوات الاحتياط.
12 أكتوبر.. إسرائيل تأمر بإخلاء شمال قطاع غزة
إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة، بضرورة إخلاء شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة، وفق ما صرح به المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يرد ببيان جاء فيه "تحذير سكان غزة للانتقال إلى الجنوب دعاية زائفة وحرب نفسية ونحث مواطنينا على تجاهلها".
17 أكتوبر.. استهداف مستشفى "المعمداني"
أودى قصف مستشفى الأهلي العربي المعروف بـ"المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة، بحياة 500 فلسطيني على الأقل وإصابة مئات آخرين، إذ كان المستشفى مركزاً لإيواء عدد من النازحين على إثر الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
القصف أثار ردود فعل عربية ودولية واسعة، بينما خرجت مظاهرات احتجاجية للتنديد بقصف المستشفى، فيما دعا مسؤولون غربيون ومنظمات دولية إلى التحقيق فيما حدث.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد العام، لمدة 3 أيام، بعد سقوط مئات الضحايا في قصف إسرائيل، لمستشفى المعمداني في غزة، قائلاً إن ما جرى يعد "مجزرة بشعة لا يمكن السكوت عنها".
21 أكتوبر.. إعادة فتح معبر رفح
تعيد مصر فتح معبر رفح، وهو أحد المعابر الحدودية السبعة في قطاع غزة، والوحيد الذي لا يخضع لسلطة إسرائيل، مما أتاح استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما سُمح لبعض المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية في وقت لاحق بمغادرة القطاع عبر المعبر.
27 أكتوبر.. إسرائيل تشن اجتياحاً برياً
يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية، على الرغم من تحذيرات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوماً واسع النطاق قد يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
31 أكتوبر.. غارات إسرائيلية على جباليا تقتل أكثر من 100 شخص
أدت الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة إلى قتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة مئات آخرين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائداً كبيراً في "حماس" ومسلحين آخرين. ويعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن "مخاوف جدية من أن تكون هذه هجمات غير مبررة يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب".
6 نوفمبر.. عدد ضحايا الحرب يتجاوز 10 آلاف
ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 10 آلاف شخص في الشهر الأول من الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. وتقول وكالات الأمم المتحدة إن معظم الضحايا من النساء والأطفال.
15 نوفمبر.. الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى الشفاء
الجيش الإسرائيلي يقتحم مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة "كابوس"، بينما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بعشرات جثامين ضحايا الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وترافَق ذلك مع دخول عشرات الدبابات والآليات المدرعة من بوابة المستشفى الرئيسية الشرقية والبوابة الغربية وبوابة قسم الولادة الجنوبية.
ويقول الأطباء هناك، إن المرضى، بما في ذلك الأطفال الخدج، يموتون عندما تنقطع الكهرباء عن المستشفى. فيما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إن "حماس" استخدمت المستشفى كمركز قيادة. وينفي الأطباء هذا الاتهام.
19 نوفمبر.. الحوثيون يختطفون سفينة تجارية
الحوثيون في اليمن، يعلنون اختطاف سفينة Galaxy Leader، ويأسرون أفراد طاقمها، في عملية نوعية لإعلان التضامن مع غزة.
24 نوفمبر.. إسرائيل و"حماس" تتوصلان إلى "هدنة مؤقتة"
تتفق إسرائيل و"حماس" على وقف القتال وتبادل بعض المحتجزين الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وبموجب هذا الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وقطر أطلقت "حماس" سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي. فيما أفرجت إسرائيل عن 240 أسيراً فلسطينياً.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، يؤكد، أن الهدنة الحالية مع حركة "حماس" في قطاع غزة ما هي إلا "توقف قصير ومؤقت" ستستأنف إسرائيل بعده العمليات بكامل قوتها العسكرية.
تنتهي فترة الهدنة بعد مرور 7 أيام فقط؛ يقول كل جانب أن الآخر خرق الصفقة.
4 ديسمبر.. القوات الإسرائيلية تتوغل في جنوب قطاع غزة
تقدمت القوات الإسرائيلية جنوباً باتجاه خان يونس، المكتظة بالمدنيين الفارين من معارك الشمال. وتقول إسرائيل إن زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار، يختبئ في أنفاق موجودة في مدينة خان يونس.
وتطلب إسرائيل من المدنيين التوجه جنوباً إلى رفح، على الحدود مع مصر.
15 ديسمبر.. القوات الإسرائيلية تقتل بالخطأ 3 محتجزين
أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته أطلقت النار عن طريق الخطأ على 3 محتجزين إسرائيليين في مدينة غزة، مما أثار غضب الإسرائيليين.
وقال مسؤول عسكري كبير، إن الرجال الثلاثة كانوا عراة الصدر، ويلوحون بعلم أبيض عند اقترابهم من موقع للجيش الإسرائيلي.
22 ديسمبر.. عدد ضحايا الحرب في غزة يتجاوز 20 ألف شخص
ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أكثر من 20 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. وتقول وكالات الأمم المتحدة إن معظم الضحايا من النساء والأطفال.
28 ديسمبر.. الأمم المتحدة تدين الوضع بالضفة الغربية
الأمم المتحدة تقول إن "وضع حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس" قد تدهور منذ 7 أكتوبر.
وبحلول 31 ديسمبر، سقط أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية، في وقت تتزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي وقت لاحق، أعربت الأمم المتحدة عن "انزعاجها إزاء الادعاءات الموثوقة بشأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان" ضد الفتيات والنساء في غزة والضفة الغربية.
2 يناير.. اغتيال قيادي "حماس" صالح العاروري في بيروت
أسفرت ضربة إسرائيلية جوية، استهدفت مقراً لحركة "حماس" في ضاحية بيروت الجنوبية عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
ويقول مسؤول دفاعي أميركي، إن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن الهجوم.
11 يناير.. جنوب إفريقيا تقاضي إسرائيل أمام المحكمة الدولية
انطلقت في هذا التاريخ، جلسات استماع محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بارتكابها جريمة "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
تؤكد جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة، وهو ادعاء تنفيه إسرائيل والولايات المتحدة. وقد يستغرق صدور حكم بشأن الإبادة الجماعية سنوات.
ولفت الفريق القانوني لجنوب إفريقيا، إلى أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 قائلين إن "الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا ويُقتلون في كل مكان يلجأون إليه"، وإن "أفعال إسرائيل تشير إلى نية ارتكاب أعمال إبادة، وهذه النية تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس حماس، وإنما النسيج الفلسطيني كله في غزة".
21 يناير.. سقوط 24 جندياً إسرائيلياً أثناء بناء منطقة عازلة في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، مصرع 24 من عناصره في قطاع غزة، جراء انفجار مبنى تم تخزين ألغام فيه، وذلك نتيجة إصابته بقذيفة RPG من قبل مسلحي "حماس".
وتعد هذه الحصيلة، أكبر الأرقام التي يعلنها الجيش الإسرائيلي لقتلى قواته بيوم واحد في قطاع غزة، منذ بدء التوغل البري 27 أكتوبر الماضي.
وكتب الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج، عبر منصة "إكس"، إنه "صباح صعب بشكل لا يطاق"، مضيفاً: "حتى في هذا الصباح الحزين والصعب، نحن أقوياء.. ومعا سننتصر".
26 يناير.. محكمة العدل الدولية تأمر باتخاذ إجراءات طارئة
محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل ببذل المزيد من الجهود لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين في غزة.
26 يناير.. الأونروا تفصل موظفين بسبب ضغوط إسرائيلية
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، تعلن فصل بعض موظفيها، والبدء في تحقيقات بعد اتهامات إسرائيلية تزعم أن الموظفين متورطون في هجوم 7 أكتوبر.
وأعلنت الولايات المتحدة والدول المانحة الأخرى ستعلق تمويل الوكالة.
23 فبراير.. نتنياهو يحدد رؤيته لغزة ما بعد الحرب
بعد أشهر من الضغط، أصدر مكتب نتنياهو خططه لما بعد الحرب في غزة. ويقول إن إسرائيل ستحافظ على سيطرتها العسكرية إلى أجل غير مسمى على غزة وستتولى سيطرة أكبر على حدودها الجنوبية.
29 فبراير.. عدد ضحايا الحرب يتجاوز 30 ألفاً
تجاوز عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة، في ذلك الوقت 30 ألف شخص و70 ألف جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وهذا يعني أن حوالي 1 من كل 20 في غزة لقي حتفه أو جُرح.
مارس.. إسرائيل تطلق النار على منتظري المساعدات
تحذر المنظمات الدولية من أن المجاعة أصبحت وشيكة في قطاع غزة، وأن طرق المساعدات محفوفة بالمخاطر، بينما تطلق إسرائيل النار على منتظري المساعدات في حوادث متكررة تودي بحياة عشرات الفلسطينيين. ويقول مسؤولون فلسطينيون إنه في حادث واحد سقط أكثر من 100 شخص.
أعلنت دول عربية وغربية تشكيل تحالف دولي لإسقاط المساعدات الغذائية على غزة باستخدام الطائرات الحربية، كما أعلن الرئيس الأميركي بايدن، في خطابه عن حالة الاتحاد في 7 مارس، خططاً لبناء ميناء عائم على ساحل غزة لتمكين عمليات التسليم عن طريق البحر.
وقامت أول سفينة إنسانية يديرها الشيف خوسيه أندريس، رئيس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) بتسليم أول شحنة مساعدات إلى غزة عن طريق البحر.
1 أبريل.. إسرائيل تقتل 7 من موظفي "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية
قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية، 7 من عمال "وورلد سنترال كيتشن"، الذين يقومون بتسليم المساعدات في غزة، على الرغم من تنسيق المنظمة الأميركية لمسار سيرها في القطاع مع الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ الغارة بالخطأ، إلا أن دولاً وحكومات شككت في الاعتراف الإسرائيلي، واعتبرته "غير مقنع"، وطالبت بـ"تحقيق مستقل" في الهجوم.