يتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى واشنطن، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، تتناول الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ومسألة تسليح أوكرانيا، فيما من المرتقب أيضاً أن يلتقي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مقر إقامته في فلوريدا.
وقال بيان للخارجية البريطانية إن كاميرون سيدعو إلى إجراء "تحقيق كامل وعاجل وشفاف" في الغارة الجوية الإسرائيلية التي قتلت 7 من عمال الإغاثة في غزة الأسبوع الماضي.
وتلقت الحكومة البريطانية دعوات لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد هذا الهجوم القاتل، الذي أودى بحياة 3 بريطانيين يعملون في مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، ومقرها الولايات المتحدة.
وحذّر أكثر من 600 محام، بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا البريطانية، في رسالة من أن لندن تخاطر بانتهاك القانون الدولي، من خلال الاستمرار في السماح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يتطرق كاميرون إلى مسألة تصدير الأسلحة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن، لكنه لن يعلن عن أي تغيير في سياسة بلاده، وفقاً لمصادر حكومية بريطانية.
وأضافت الخارجية أن كاميرون "سيشدد على أن قتل العاملين في المجال الإنساني من وورلد سنترال كيتشن أمر غير مقبول على الإطلاق، وأنه يتعين إجراء تغييرات كبيرة لضمان سلامة عمال الإغاثة على الأرض".
وذكر البيان أن المحادثات بين كاميرون وبلينكن ستركز أيضاً على "مسار تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيصال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
حزمة الأسلحة الأميركية لأوكرانيا
وسيحض كاميرون أيضاً الكونجرس الأميركي على الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية مقترحة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار، يعرقلها نواب جمهوريون منذ أشهر.
والتزمت الدول الأوروبية بتقديم أكثر من 184 مليار دولار لأوكرانيا، بينها أكثر من 15 مليار دولار من بريطانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم نحو 74 مليار دولار.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، من أن أوكرانيا ستخسر حربها مع روسيا إذا لم يوافق الكونجرس الأميركي على حزمة المساعدات المجمدة.
وأكد كاميرون قبيل بدء زيارته أن "نجاح أوكرانيا وفشل بوتين أمران حيويان للأمن الأميركي والأوروبي".
لقاء مرتقب مع ترمب
يعتزم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عقد لقاء، الاثنين، مع المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، وفق ما أفاد مسؤولون بريطانيون، قبل أن يجتمع مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومن المقرر أن يجتمع كاميرون مع المنافس الجمهوري لبايدن في انتخابات نوفمبر، التي تحظى بمتابعة وثيقة، بعد مرور شهر على اختيار الجمهوريين والديموقراطيين لمرشحيهما للبيت الأبيض.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان نشرته السفارة البريطانية في واشنطن، إن زيارة كاميرون للعاصمة الأميركية، يومي الثلاثاء والأربعاء، ستأتي بعد اجتماعه مع الرئيس السابق دونالد ترمب في فلوريدا.
وبعدها ينتقل كاميرون إلى واشنطن لإجراء محادثات الثلاثاء مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.