رداً على "تسهيل الإبادة".. ألمانيا لمحكمة العدل: دعم إسرائيل في صميم سياستنا

نيكاراجوا تقاضي برلين لفرض تدابير عاجلة تمنعها من توفير أسلحة لإسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
تانيا فون أوسلار-غليشين المتحدثة باسم ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية، لاهاي. 8 أبريل 2024 - AFP
تانيا فون أوسلار-غليشين المتحدثة باسم ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية، لاهاي. 8 أبريل 2024 - AFP
لاهاي -أ ف برويترز

قالت ألمانيا الثلاثاء، أمام محكمة العدل الدولية إن أمن إسرائيل هو "في صميم" سياستها الخارجية رافضة بشكل حازم اتهامات نيكاراجوا ومفادها أن برلين تسهل "الإبادة" في غزة.

وقالت المحامية تانيا فون أوسلار-جليشين متحدثة باسم ألمانيا أمام أعلى محكمة للأمم المتحدة ومقرها في لاهاي "أمن إسرائيل هو في صميم السياسة الخارجية الألمانية" مشددة على أن برلين "ترفض بحزم" اتهامات نيكاراجوا لها.

ورفعت ماناجوا دعوى قضائية ضد ألمانيا مطالبة القضاة بفرض تدابير عاجلة لمنع برلين من توفير أسلحة ومساعدات أخرى لإسرائيل.

وانتقدت نيكاراجوا الاثنين، ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية لدعمها إسرائيل معتبرة ان إرسال الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية ومساعدات إلى غزة في آن معاً،  "أمر مريع".

ورأت ألمانيا أن ذلك يشكل وصفاً "منحازاً بشكل كبير".

انتهاك اتفاقية منع الإبادة

وشدد محامو نيكاراجوا على أن ألمانيا تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المبرمة العام 1948 إثر محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية من خلال إرسال أسلحة لإسرائيل.

وردت فون أوسلار-جليشين الثلاثاء بقولها "ترفض ألمانيا بشكل حازم اتهامات  نيكاراجوا التي لا أساس لها في الواقع أو قانوناً".

وأضافت "لا توفر ألمانيا أسلحة إلا بعد درس دقيق يتجاوز شروط القانون الدولي" و"يخضع إرسال ألمانيا لأسلحة أو عتاد عسكري آخر  إلى إسرائيل لتقييم متواصل للوضع على الأرض".

ومضت تقول "ما تفعله ألمانيا إزاء هذا النزاع له جذور راسخة في القانون الدولي".

قضية نيكاراجوا

وطلبت نيكاراجوا من محكمة العدل الدولية الاثنين، اتخاذ "تدابير مؤقتة" وهي أوامر عاجلة  تفرضها المحكمة فيما تواصل النظر في القضية برمتها.

قال ممثل نيكاراجوا، كارلوس خوسيه أرجويلو جوميز، للمحكمة إن برلين انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالأسلحة بعدما قضى قضاة محكمة العدل الدولية أنه من المحتمل أن إسرائيل انتهكت بعض الحقوق المكفولة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية أثناء هجومها على غزة، وفق "رويترز".

وقال أرجويلو جوميز "لا شك أن ألمانيا (...) كانت تدرك جيداً، وتعلم جيداً، على الأقل الخطر الكبير المتمثل في ارتكاب إبادة جماعية" في قطاع غزة.

وأضاف للقضاة أن برلين تتجاهل التزاماتها تجاه القانون الدولي باستمرارها في تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل.

وأردف "هذا يجب أن يتوقف".

مورد رئيسي للأسلحة

وألمانيا واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل منذ هجمات السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس، كما أنها واحدة من مصدري الأسلحة الرئيسيين إلى إسرائيل. ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد، فقد وردت لها معدات عسكرية وأسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو (353.70 مليون دولار) في عام 2023.

وتستند قضية نيكاراجوا في محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضاً باسم المحكمة العالمية، إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

وقضت محكمة العدل في يناير، بأن اتهامات جنوب إفريقيا بانتهاك إسرائيل لاتفاقية منع الإبادة الجماعية خلال هجومها على غزة هي ادعاءات منطقية، وأمرت بإجراءات طارئة شملت دعوة إسرائيل إلى وقف أي أعمال إبادة جماعية محتملة.

وعلق المانحون الرئيسيون للأونروا، ومنهم الولايات المتحدة وألمانيا، التمويل بعد مزاعم بأن حوالي 12 من عشرات الآلاف من موظفيها الفلسطينيين يشتبه في تورطهم في هجمات السابع من أكتوبر، وتقدم الوكالة مساعدات حيوية لغزة، حيث أصبح الكثير من الناس الآن على شفا المجاعة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية لـ"رويترز"، إن برلين استأنفت لاحقا بعض التمويل للنشاط الإقليمي للأونروا في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، ولكن ليس لفرعها في غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك