الصين ترد على التحذيرات الأميركية: يحق لنا إقامة علاقات طبيعية مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
بكين -أ ف ب

أعربت الصين، الأربعاء، عن رفضها "أي انتقاد أو ضغط" بشأن علاقتها بروسيا بعدما حذرت واشنطن من أنها ستحمّل بكين المسؤولية في حال حققت موسكو مكاسب ميدانية في أوكرانيا.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي، كيرت كامبل الثلاثاء، إن واشنطن "لن تجلس مكتوفة الأيدي، وتقول إن كل شيء على ما يرام" بعدما جددت بكين تعهّدها التعاون مع موسكو خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

ورداً على ذلك، شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، على أنه "يحق للصين وموسكو الانخراط في تعاون اقتصادي وتجاري طبيعي" مضيفة "يجب عدم التدخل في تعاون كهذا. ولا تقبل الصين كذلك أي انتقاد أو ضغط".

وكثّف البلدان (روسيا والصين)، اتصالاتهما في السنوات الأخيرة، وعززا شراكتهما الاستراتيجية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويرى محللون، أن الصين هي الطرف الأقوى في العلاقة مع روسيا، إذ يزداد نفوذها عليها مع تعمّق عزلة موسكو في الساحة الدولية في ظل تواصل الحرب.

وتعهّدت روسيا والصين، الثلاثاء، بتعزيز تعاونها الاستراتيجي، فيما عقد لافروف محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج ووزير الخارجية وانج يي.

وقال شي لوزير الخارجية الروسي، إن الصين تولي "أهمية بالغة" للعلاقات مع موسكو و"تقف مستعدة، مع روسيا، لتعزيز الاتصالات الثنائية وتعزيز التنسيق الاستراتيجي متعدد الأطراف"، وفق ما ذكرت محطة CCTV التلفزيونية الصينية الرسمية.

واتفق شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المحافظة على "التواصل الوثيق" لضمان تنمية علاقاتهما بشكل ثابت، وفق ما جاء في نص للحديث.

"دعم متواصل"

وبينما تؤكد الصين أنها طرف محايد في النزاع الأوكراني، تعرّضت لانتقادات لرفضها إدانة موسكو إثر هجومها ودعمها غير المباشر لمجهود الحرب عبر مواصلتها التجارة مع روسيا.

وكثّف المسؤولون الأميركيونk تحذيراتهم مؤخراً لبكين من تقديم دعم غير مباشر للجهد الحربي الروسي. 

اقرأ أيضاً

الصين وروسيا.. اتفاق على تعزيز التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب

قال وزير خارجية الصين وانج يي إن بكين تعتزم العمل على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو، فيما أكدت الأخيرة مواصلة التعاون مع الدولة الآسيوية لمكافحة الإرهاب.

وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين في بروكسل، الأسبوع الماضي، بأن "الصين ستواصل تقديم معدات لدعم القاعدة الصناعية الدفاعية في روسيا".

من جانبها، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، التي اختتمت زيارة إلى الصين الاثنين، أنها حذّرت المسؤولين من تداعيات دعم شراء روسيا معدات عسكرية.

وأفاد كامبل، الثلاثاء "أبلغنا الصين مباشرة أنه في حال تواصل ذلك، فسيؤثر على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين".

وقال أمام اللجنة الوطنية المعنية بالعلاقات الأميركية الصينية: "سننظر إلى الأمر على أنه ليس مجرّد مجموعة من الأنشطة الروسية المنفردة، بل مجموعة من الأنشطة المترابطة التي تدعمها الصين وكوريا الشمالية أيضاً. يتناقض ذلك مع مصالحنا".

وشددت بكين، الأربعاء، على أنها "لطالما لعبت دوراً بنّاءً" في السعي إلى حل للحرب في أوكرانيا.

وقالت متحدثة الخارجية الصينية ماو نينج: "إذا كانت أي دولة مهتمة حقاً بالسلام في أوكرانيا وتأمل بانتهاء الأزمة سريعاً، فعليها أولا التعمّق في جذور الأزمة".

تصنيفات

قصص قد تهمك