
أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا، الخميس، سقوط مسلّحَين شمال القوقاز، قالت إنهما "خططا لتنفيذ هجمات إرهابية" بالمنطقة، وذلك خلال "عملية لمكافحة الإرهاب".
وقالت اللجنة في بيان أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "تم القضاء على مسلحين اثنين في عملية لمكافحة الإرهاب في نالتشيك، عاصمة منطقة قبردينو بلقاريا شمال القوقاز الروسية".
وذكرت اللجنة في بيان أنه "خلال الليل، حاصرتهم قوات خاصة تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي في منطقة غابات في نالتشيك". وأضافت "رداً على طلب بإلقاء السلاح والاستسلام للسلطات، فتح المسلّحون النار على عناصر إنفاذ القانون".
ونشرت صوراً لرجال يرتدون زياً عسكرياً ويحملون أسلحة في منطقة غابات.
وأضاف البيان: "تم تنفيذ عملية لمكافحة الإرهاب على مشارف نالتشيك بعد تحديد موقع المسلحين المتورطين في الأنشطة الإرهابية. ووفقاً للبيانات المتاحة، فإن المسلحين اللذين سقطا في تبادل قصير للنار، كانا عضوين في عصابة تابعة لمنظمة إرهابية دولية خططوا لتنفيذ عدد من الهجمات التخريبية والإرهابية في المنطقة"، وفق ما قالت اللجنة الروسية.
ولفتت اللجنة إلى عدم وقوع إصابات بين ضباط جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية الذين شاركوا في العملية، مشيرة إلى أن أنشطة البحث والتحقيق مستمرة.
القوقاز.. منطقة مضطربة
وتنفّذ موسكو عمليات "لمكافحة الإرهاب" بشكل منتظم في هذه المنطقة المضطربة، بسبب الحروب في الشيشان في التسعينات ومطلع القرن الـ21، إلا أنها أصبحت "أقل تواتراً" في العقد الماضي.
وبينما تنشغل روسيا في صراعها مع أوكرانيا، ومواجهة توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تعود الأوضاع "المتوترة" في شمال القوقاز إلى الواجهة مجدداً.
وتأتي هذه العملية بعد شهر على هجوم تبناه تنظيم "داعش" استهدف صالة "كروكوس سيتي هول" في ضاحية موسكو، وأسفر عن سقوط 140 شخصاً.
وواجه جهاز الأمن الفيدرالي FSB، انتقادات لإخفاقه في إحباط الهجوم، رغم التحذيرات الخاصة والعلنية من الاستخبارات الأميركية من أن "متطرفين" يخططون لهجوم "وشيك" على "تجمّعات كبيرة" في موسكو.
ويعلن الجهاز بشكل دوري إحباط "خلايا إرهابية" مفترضة، لكنه أعلن في الأشهر الأخيرة بشكل رئيسي عن توقيف من يصفهم بـ"مخرّبين موالين لأوكرانيا"، يخططون لشن هجمات على مواقع عسكرية، وبنى تحتية روسية.