بكين-رويترز
قالت وزارة الخارجية الصينية الخميس، إن بكين منعت اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركتين أميركيتين تعملان في مجال الصناعات الدفاعية من دخول البلاد، وجمدت ممتلكات الشركتين رداً على بيعهما أسلحة إلى تايوان.
وتسري الإجراءات اعتباراً من اليوم الخميس على شركة جنرال أتوميكس إيرونوتيكال سيستمز، التي تصنع أنظمة جوية بدون طيار، وشركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز لتصنيع المركبات العسكرية التابعة لشركة جنرال دايناميكس.
وذكرت الصين أن مبيعات الأسلحة تعتبر "تدخلاً سافراً" في شؤونها الداخلية و"تضر" بسيادتها ووحدة أراضيها.
وأضافت أن "استمرار الولايات المتحدة في بيع أسلحة إلى منطقة تايوان الصينية يعد انتهاكاً خطيراً لمبدأ صين واحدة ولأحكام البيانات المشتركة الثلاثة الصادرة عن الولايات المتحدة والصين".
وأوضحت أنها جمدت ممتلكات الشركتين في الصين، ومنعت اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين فيهما من دخول البلاد.
ولم ترد الشركتان بعد على طلب للتعليق.
وهذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الصين عقوبات على شركات أسلحة أميركية، ففي يناير الماضي، فرضت بكين عقوبات على 5 شركات أميركية للصناعات العسكرية، وذلك رداً على مبيعات أسلحة إلى تايوان.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الشركات الخمس هي: "BAE Systems Land and Armament، وAlliant Techsystems Operation، وAeroVironment، وViasat، وData Link Solutions".
وكثّفت بكين في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة أن عملية إعادة توحيد الجزيرة مع البر الصيني ستتم ولو بالقوة.
وفي حين لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، إلا أنها تمدها بالأسلحة، وتعهد الرئيس جو بايدن بالدفاع عن الجزيرة حال تعرضها لغزو من الصين، في تصريحات أثارت جدلاً كبيراً.
وفي أغسطس الماضي، قدمت الصين احتجاجات شديدة للولايات المتحدة، بشأن حزمة مساعدات من الأسلحة قدمتها لتايوان، وقال متحدث باسم الوزارة في بيان، إن الصين تحض الولايات المتحدة على وقف جميع أشكال "التواطؤ العسكري" مع تايوان.
وأضاف أن "جيش التحرير الشعبي يولي اهتماماً وثيقاً بالوضع في مضيق تايوان، ويبقى دائماً في حالة تأهب قصوى".
تصنيفات
