قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الخميس، إن روسيا والولايات المتحدة على تواصل بشأن قضية عدم نشر الأسلحة النووية في الفضاء، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وأوضح ريابكوف للصحافين، أن موسكو ستعمل على ضمان بقاء الفضاء "سلمي، ومن دون أسلحة"، لافتاً إلى أن "وفدا روسيا والولايات المتحدة يجريان اتصالات في المحافل الدولية بشأن مسألة الأسلحة في الفضاء، وموسكو قدمت تعليقات شاملة".
وأضاف: "لا نرى في الوقت الراهن ضرورة لاستخدام قناة عدم التصادم مع الولايات المتحدة فيما يخص مجال الفضاء".
ولفت إلى أنه "في ظل مشاركة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشكل مباشر أكثر فأكثر في أوكرانيا وما حولها، وتصبح بذلك طرفاً في الصراع بالمعنى المباشر للكلمة، لا نرى حاجة لهذا النوع من الاتصالات العسكرية".
وتعتقد المخابرات الأميركية أن روسيا ربما تعمل على تطوير جهاز يعمل بالطاقة النووية لخداع أو تشويش أو إتلاف الأجهزة الإلكترونية داخل الأقمار الاصطناعية، وهو الأمر الذي نفته موسكو مراراً، بحسب وكالة "رويترز".
"أمل أميركي"
وكان مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قال، الأسبوع الماضي، إن إدارة الرئيس جو بايدن، تجري محادثات مع روسيا والدول الحليفة لمحاولة منع موسكو من وضع سلاح نووي مضاد للأقمار الاصطناعية في الفضاء، بحسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
ولجأ مسؤولون أميركيون إلى الأمم المتحدة ودول مثل الصين والهند لإقناع روسيا بالتراجع عن خططها لاختبار إطلاق سلاحها الفضائي.
وتسارعت وتيرة هذه المحادثات في الأسابيع الأخيرة، بعد الكشف علناً عن التطورات الفضائية الروسية، إذ أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تطوير روسيا سلاحاً مضاداً للأقمار الاصطناعية الغربية، مشدّدة في الوقت نفسه على أن هذا السلاح لا يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي.
وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي لسياسة الفضاء جون بلامب، للصحافيين إن واشنطن أجرت محادثات مع موسكو بشأن خطط الأسلحة، ما يُعد تأكيداً واضحاً على أن روسيا تشارك، على الأقل، في القضية.
وأعرب عن أمله في أن "تحرز هذه المحادثات الجارية تقدماً، ولكن لم يتضح ما إذا كان بوتين، مقتنعاً بذلك أم لا"، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي هو "صاحب القرار النهائي" في هذا الشأن.
وخيم الغموض والقلق على واشنطن منذ أن أصدر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك تورنر بياناً قبل شهرين أشار فيه إلى "تهديد خطير للأمن القومي"، داعياً بايدن إلى "رفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد".
وتتعلق المعلومات الاستخباراتية باتخاذ موسكو خطوات لوضع صواريخ نووية مضادة للأقمار الاصطناعية في الفضاء، بحسب ما ذكرته "بوليتيكو".