مر عام على اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى سقوط الآلاف وتشريد الملايين، وتسببت في كارثة إنسانية.
فيما يلي تسلسل زمني للأحداث التي أدت إلى الصراع وما تلاه من اضطرابات:
أحداث ما قبل الحرب
19 ديسمبر 2018
احتجاج المئات في مدينة عطبرة الشمالية على ارتفاع أسعار الخبز. وسرعان ما انتشرت المظاهرات المدفوعة بأزمة اقتصادية أوسع إلى الخرطوم ومدن أخرى. لترد قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع وإطلاق النار.
6 أبريل 2019
يبدأ مئات الآلاف من المتظاهرين اعتصاماً أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم. وبعد 5 أيام، يطيح الجيش بالرئيس عمر البشير ويحتجزه، منهياً بذلك حكمه الذي دام 3 عقود.
17 أغسطس 2019
قوى مدنية مؤيدة للانتفاضة توقع اتفاقاً لتقاسم السلطة مع الجيش خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات. ويتم تعيين عبد الله حمدوك الاقتصادي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة على رأس الحكومة في وقت لاحق.
31 أغسطس 2020
تتوصل السلطات الانتقالية إلى اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة من إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، ومن المناطق الجنوبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن مجموعتين رئيسيتين ترفضان الاتفاق.
25 أكتوبر 2021
قوات الأمن تعتقل حمدوك والعديد من القيادات المدنية في مداهمات قبل الفجر، وذلك بعد أسابيع من تبادل الاتهامات بين القوى المدنية والعسكرية ومحاولة انقلاب فاشلة. وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعلن حل الحكومة المدنية.
21 نوفمبر 2021
بعد خروج عدة مسيرات حاشدة احتجاجاً على الانقلاب وتعليق معظم الدعم المالي الدولي للسودان، يعلن القادة العسكريون وحمدوك عن اتفاق لإعادة تعيينه رئيساً للوزراء. لكنه يستقيل بعد أقل من شهرين مع استمرار الاحتجاجات.
5 ديسمبر 2022
توقع قوى مدنية جرى تهميشها بسبب الانقلاب على اتفاق إطاري مع الجيش لبدء عملية جديدة للانتقال السياسي لمدة عامين وتعيين حكومة مدنية.
5 أبريل 2023
تأجيل توقيع الاتفاق النهائي للمرحلة الانتقالية للمرة الثانية وسط خلافات بشأن ما إذا كان الجيش سيخضع لإشراف مدني وخطط دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.
اندلاع الحرب
13 أبريل 2023
يقول الجيش السوداني إن تعبئة قوات الدعم السريع تنطوي على خطر حدوث مواجهة. وبعد يومين، تندلع اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى.
21 أبريل 2023
عدد السكان الفارين من الخرطوم يتزايد بسرعة مع تصاعد الضربات الجوية التي ينفذها الجيش والاشتباكات وعمليات النهب في العاصمة. الدبلوماسيون والوافدون يهرعون إلى المطارات والحدود ومناطق إخلاء أخرى في الأيام والأسابيع التالية.
20 مايو 2023
يتفق طرفا الصراع في محادثات عقدت في جدة على وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام، لكن القتال لم يتوقف. المفاوضات بوساطة سعودية وأميركية هي الأولى في العديد من المحاولات الدولية التي لم تفلح في تسوية الصراع.
يوليو 2023
نطاق الصراع يتوسع ليشمل منطقة دارفور غربي البلاد التي تتمكن فيها قوات الدعم السريع من تحقيق المزيد من المكاسب في الأشهر التالية. تنفذ قوات الدعم السريع وميليشيات عربية موالية لها عمليات قتل بدوافع عرقية في ولاية غرب دارفور على النحو الذي ورد بالتفصيل في سلسلة تحقيقات لـ"رويترز" على مدار باقي العام.
14 ديسمبر 2023
الأمم المتحدة تحذر من أن الأسر في مناطق الصراع قد تواجه ظروفاً مماثلة للمجاعة في 2024. ويحتاج نحو 30 مليوناً، بما يشكل نحو ثلثي سكان البلاد، لمساعدات وهو ضعف العدد قبل الحرب. تتزايد التحذيرات من احتدام الأزمة الإنسانية في الأشهر التالية.
19 ديسمبر 2023
الجيش ينسحب مع تقدم قوات الدعم السريع للسيطرة على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة. وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل كبير على الخرطوم المجاورة، وكل منطقة دارفور تقريباً وأغلب ولاية كردفان، بينما يسيطر الجيش على الشمال والشرق بما يشمل الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر. وتقول الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات.
12 مارس 2024
الجيش يقول إنه سيطر على مقر هيئة البث الرسمية في أم درمان المقابلة للخرطوم في إطار أكبر تقدم يحققه على قوات الدعم السريع خلال أشهر. مصادر تقول إن طائرات مسيرة إيرانية الصنع تساعد الجيش على ترجيح كفة الصراع لصالحه.
9 أبريل 2024
القتال يصل إلى تخوم ولاية القضارف الزراعية التي كانت تنعم قبل ذلك بالهدوء، ويحتمي فيها ما يصل إلى نصف مليون نازح.