الاتحاد الأوروبي يؤيد توسيع العقوبات ضد إيران.. وأوكرانيا تطلب دعماً مثل إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يتحدث إلى الصحافيين في نهاية اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 18 أبريل 2024 - AFP
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يتحدث إلى الصحافيين في نهاية اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 18 أبريل 2024 - AFP
دبي/بروكسل-الشرقوكالات

قرر زعماء الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، تشديد العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل، رداً على قصف قنصليتها في دمشق مطلع شهر أبريل الجاري، فيما دعت أوكرانيا للحصول على دعم مشابه للذي تحصل عليه تل أبيب حالياً.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في ختام قمّة في بروكسل، شارك فيها قادة الدول الـ27 الأعضاء في التكتّل: "لقد قرّرنا فرض عقوبات على إيران، وأردنا أن نبعث برسالة واضحة" إلى طهران بعد هجومها على إسرائيل.

وأضاف أنّ "الفكرة هي استهداف الشركات التي لها دور في تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ"، معتبراً أن "من المهم للغاية بذل كل ما في وسعنا لعزل إيران".

والقمة في بروكسل هي أول اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي منذ هجوم السبت، وبعد أكثر من ستة أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

وفي بيان صادر في ختام القمة، دعا قادة الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس والابتعاد عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد التوتر في المنطقة".

ولمحت إسرائيل إلى أنها سترد على هجوم إيران، لكنها لم تذكر كيف. 

وأدان زعماء الاتحاد الأوروبي الهجوم الإيراني، وأكدوا مجدداً التزامهم بـ"أمن إسرائيل"، ودعوا جميع الأطراف إلى منع المزيد من التوتر، بما في ذلك في لبنان.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن من المهم ألا ترد إسرائيل "بهجوم واسع النطاق" على الهجوم الإيراني.

وتحدثت إيطاليا بشكل منفصل قبل محادثات مجموعة السبع، وأكدت دعم فرض عقوبات على موردي الأسلحة المرتبطين بالهجوم ضد إسرائيل، وكذلك أولئك الذين يقفون وراء الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

العقوبات للحد من رد إسرائيل

ومن المقرر أن يفرض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العقوبات، الاثنين، بينما تأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن تساعد هذه الخطوات الجديدة ضد إيران، في الحد من أي رد انتقامي إسرائيلي، وفق "رويترز".

ولدى الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات عدة تستهدف بها إيران، بسبب ما تصفه بـ"انتهاكات حقوق الإنسان"، و"انتشار أسلحة الدمار الشامل"، و"دعم الحرب الروسية في أوكرانيا".

وتتطلع ألمانيا وفرنسا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي إلى توسيع مخطط يسعى إلى الحد من توريد المسيرات الإيرانية إلى روسيا، ليشمل الصواريخ، وعمليات تسليم الأسلحة إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.

وأيّدت بلجيكا فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، لكن شولتز قال إن ذلك يتطلب المزيد من التحقيقات القانونية. 

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن ذلك "لا يمكن أن يحدث إلا إذا وجدت سلطة وطنية في الاتحاد الأوروبي أن الحرس الثوري متورط في نشاط إرهابي".

ويقول محللون إن من غير المرجح أن تواجه إيران عقوبات اقتصادية أشد، بسبب المخاوف من ارتفاع أسعار النفط وإثارة غضب الصين.

زيلينسكي: ليس لدينا نفس مستوى الدفاع

ومع استحواذ الشرق الأوسط على قدر كبير من اهتمام الاتحاد الأوروبي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تقديم المزيد من المساعدة للحفاظ على موقف بلاده ضد روسيا.

وقال زيلينسكي أمام القمة: "هنا في أوكرانيا، في هذا الجزء من أوروبا، لسوء الحظ، ليس لدينا مستوى الدفاع نفسه الذي رأيناه جميعاً في الشرق الأوسط قبل بضعة أيام"، وذلك في إشارة إلى الدعم الذي قُدّم لإسرائيل لإسقاط معظم المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران.

وأضاف: "إنه يعكس حاجتنا الحالية، الحاجة إلى الدفاع الجوي"، مكرراً دعواته لتسريع تسليم الأسلحة والذخيرة التي وعدوا بها أوكرانيا في السابق.

تصنيفات

قصص قد تهمك