أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء، في رسالة نشرها على منصة "إكس"، أنه "يُفكر" في إمكانية تقديم استقالته، وذلك بعد الإعلان عن فتح تحقيق ضد زوجته بتهمة استغلال النفوذ والفساد.
وقال سانشيز: "أحتاج إلى التوقف والتفكير لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كنت سأستمر في منصب رئيس الحكومة أو إذا كان علي أن أتخلى عن هذا الشرف"، مضيفاً أنه سيعلن قراره الاثنين للصحافة، بينما يُعلّق أنشطته حتى ذلك الوقت.
وفُتح هذا التحقيق الأولي ضد بيجونيا جوميز في 16 أبريل بعد شكوى من جمعية "مانوس ليمبياس" (Manos limpias/الأيادي النظيفة)، وهي مجموعة تُعتبر قريبة من اليمين المتطرف، حسبما أعلنت محكمة العدل العليا في مدريد خلال بيان قصير.
وأضافت المحكمة أن الأمر تحت دمغة "سرية التحقيق".
وفي الرسالة التي نشرها عبر منصة "إكس"، ندّد سانشيز الموجود في السلطة منذ العام 2018، بشكوى تستند إلى حقائق "غير موجودة"، وحملة "مضايقة" تقودها وسائل إعلام "متشددة"، وتدعمها المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة ضد زوجته.
وأضاف: "أنا لست ساذجاً.. أنا على علم بأنهم يقدمون شكوى ضد بيجونيا، ليس لأنها فعلت شيئاً غير قانوني، حيث يعرفون جيداً أن هذا غير صحيح، لكن لأنها زوجتي".
وبحسب ما ذكره موقع "إل كونفيدانسيال" (El Confidencial) الذي كشف المعلومات، فإن هذا التحقيق يُركز على صلات بيجونيا جوميز مع مجموعة السياحة الإسبانية "جلوباليا" (Globalia) مالكة شركة الطيران "إير يوروب" (Air Europe)، في الوقت الذي كانت تجري فيه الأخيرة محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات في مواجهة الانخفاض الكبير في الحركة الجوية الناجم عن جائحة كورونا.
وكانت بيجونيا جوميز في ذلك الوقت ترأس مركز "آي إيه إفريقيا" (IE Africa)، وهي مؤسسة مرتبطة بكلية إدارة الأعمال في جامعة "آي إيه" بالعاصمة مدريد، لكنها غادرت هذا المنصب في 2022.
وبحسب موقع "إل كونفيدانسيال"، فقد "وقّع المركز اتفاقية رعاية مع (جلوباليا) في العام 2020" بينما شاركت بيجونيا جوميز في "اجتماع خاص مع مديرها التنفيذي خافيير هيدالجو، في وقت كانت المجموعة تتفاوض على خطة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها ملايين اليوروهات مع حكومة" بيدرو سانشيز.
وسمحت هذه الخطة لشركة طيران "إير يوروب" بتلقي 475 مليون يورو في نوفمبر 2020، من صندوق بقيمة 10 مليارات دولار، يهدف إلى دعم الشركات الاستراتيجية التي تواجه صعوبات بسبب الأزمة الصحية.