دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، الدول المانحة لدعم الحكومة الفلسطينية الجديدة للقيام بمهامها في الضفة الغربية وغزة والقدس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية نقلاً عباس إن "الحكومة الفلسطينية الجديدة ستقوم بمهامها في الضفة وغزة والقدس والقيام بجهود الاغاثة الإنسانية، وبالإصلاحات اللازمة وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي".
وأضافت الوكالة أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين عباس ورئيس فلندا الكسندر ستوب.
وتابعت الوكالة أن قيام الحكومة بمهامها "يتطلب الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج على الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها وضرورة عقد مؤتمر دولي للمانحين لحشد الدعم المالي لدعم موازنة الحكومة الفلسطينية الجديدة ودعم برامجها".
وعيَن عباس الخبير الاقتصادي محمد مصطفى رئيساً للحكومة الفلسطينية الجديدة التي تضم أعضاء تكنوقراط خلفاً للحكومة السابقة برئاسة محمد اشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وذكر عباس خلال المكالمة الهاتفية أن "دولة فلسطين ستواصل مساعيها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والذهاب إلى الجمعية العامة ومواصلة السعي للحصول على المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين".
إعادة النظر في العلاقات مع واشنطن
ومنعت الولايات المتحدة الأميركية الفلسطينيين قبل أيام من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بعد استخدامها حق النقص (الفيتو) خلال جلسة لمجلس الأمن.
والسبت الماضي، أعلن عباس أن السلطة الفلسطينية "ستعيد النظر" في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، غداة الفيتو الأميركي ضد منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وجاء في تصريحات، أدلى بها عباس خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "سوف تعيد القيادة الفلسطينية النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بما يضمن حماية مصالح شعبنا، وقضيتنا وحقوقنا".
ووفق "وفا"، قال عباس إن التصويت الأميركي في مجلس الأمن الدولي باستعمال "الفيتو" "موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ، وغير مسؤول، وغير مبرر".
وأضاف: "استخدام الفيتو يشكل عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه، وأرضه، ومقدساته، وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي".
وتابع الرئيس الفلسطيني: "بينما يُجمع العالم على تطبيق القانون الدولي، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، تستمر أميركا في دعمها للاحتلال، ولا تزال ترفض إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة، بل وتزودها بالسلاح والمال اللذين تقتل بهما أطفالنا، وتهدم بيوتنا، وتقف ضدنا في المحافل الدولية في مواقف لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، والعالم".
وقال إن الولايات المتحدة خرقت جميع القوانين الدولية، وأخلت بالوعود كلها التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السلام في المنطقة.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الحالية "لم تتراجع فقط عن وعودها والتزاماتها، بل سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال صمتها على سرقتها لأموال الشعب الفلسطيني، رغم ادعاءاتها المتكررة أنها تريد تقوية السلطة، وتعزيز وجودها".