غرم القاضي الذي يرأس محاكمة دونالد ترمب في نيويورك الثلاثاء، الرئيس السابق مبلغ تسعة آلاف دولار لانتهاكاته الكثيرة لحرمة المحكمة، وهدده بـ "السجن" لانتهاكه أمراً صادراً عنه يمنعه من مهاجمة الشهود والمحلفين وموظفي المحكمة وأقاربهم، علناً.
وجاء في القرار المكتوب الصادر عن القاضي خوان ميرشان أنه "تم تحذير" دونالد ترمب "من أن المحكمة لن تتسامح مع استمرار الانتهاكات المتعمدة لأوامرها، وأنها إذا لزم الأمر وكان مناسباً، ستفرض عقوبة بالسجن".
وأعلن القاضي قراره أمام دونالد ترمب في افتتاح الجلسة صباح الثلاثاء، في حين تدخل المحاكمة أسبوعها الثالث.
وغُرّم دونالد ترمب بمبلغ ألف دولار عن كل انتهاك ومجموعها تسعة، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون.
ويُلاحق دونالد ترمب بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً يُفترض أنّها استُخدمت لإخفاء مبلغ مالي دُفع للتستّر على فضيحة جنسية محتملة خلال حملته للانتخابات الرئاسية للعام 2016 والتي فاز فيها على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وتمّ دفع مبلغ 130 ألف دولار للنجمة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية قالت إنها أقامتها مع ترمب في العام 2006 عندما كان متزوّجاً من ميلانيا، غير أنّه ينفي ذلك.
ترمب يهاجم هيئة المحلفين
وقبل بدء المناقشات، منع القاضي دونالد ترمب من مهاجمة الشهود والمحلفين علناً وهو ما يفعله دائماً على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال"، لتجنب خطر الترهيب.
منذ اليوم الأول للمحاكمة، في 15 أبريل، طلب الادعاء من القاضي معاقبة دونالد ترمب، لا سيما بسبب تشهيره الشديد في حق ستورمي دانييلز، ومحاميه السابق مايكل كوهين الذي أصبح عدوه اللدود وشاهدًا رئيسيًا ضده أمام المحكمة.
وكررت النيابة العامة هذه التهمة بعد ثلاثة أيام، مع بروز سبعة منشورات جديدة على موقع "تروث سوشال" وموقع حملة ترمب.
وهاجم المرشح الجمهوري مرة أخرى مايكل كوهين ووصفه بأنه "كذاب بالجملة"، لكنه ردد أيضاً تعليقات جيسي واترز المذيع البارز في محطة فوكس نيوز المفضلة لدى المحافظين، مؤكداً أنه من دون دليل "يختارون نشطاء تقدميين سريين يكذبون على القاضي ليكونوا جزءاً من هيئة المحلفين".
وغداة نشر ترمب هذا المنشور، انسحبت امرأة من بين المحلفين قائلة إنها تخشى أن يتم التعرف عليها.