نتنياهو لبلينكن: لن أقبل بصفقة تتضمن إنهاء الحرب.. واجتياح رفح ليس مرهوناً بشيء

وزير الخارجية الأميركي: إسرائيل قدمّت تنازلات مهمة.. والكرة في ملعب حماس

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس، 1 مايو 2024 - twitter.com/usembassyjlm
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس، 1 مايو 2024 - twitter.com/usembassyjlm
دبي-الشرق

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، بأنه لن يقبل بصفقة مع حركة "حماس" تتضمن إنهاء الحرب، مضيفاً أن اجتياح رفح "ليس مرهوناً بشيء"، في تكرار لتصريحاته بأن العملية البرية في رفح ستحدث بصفقة أو بدون.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل اللقاء بين نتنياهو وبلينكن الذي بدأ الثلاثاء، زيارته السابعة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، إن رئيس الوزراء أبلغ بلينكن بأنه مهتم بالتوصل إلى اتفاق، ولكنه عازم على "الإطاحة بحماس"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأبلغت إسرائيل عرضها الأخير إلى حركة "حماس" بشأن هدنة في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، عبر الوسيط المصري الأسبوع الماضي، وتتوقع رداً من الحركة مساء الأربعاء، وفق المسؤول، إلا أن مسؤولاً في حماس قال لـ"الشرق" الأربعاء،  إن الحركة لا تزال تبحث عرض وقف إطلاق النار الأخير الذي قدمته مصر.

وقال نتنياهو لبلينكن خلال اللقاء في القدس، إن صفقة تبادل المحتجزين مع "حماس" لا تعني تجنب اجتياح رفح، وفق ما أبلغ مكتب نتنياهو الصحيفة.

بلينكن يجدد الموقف الأميركي من عملية في رفح

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو أوضح لبلينكن أن عملية رفح "ليست رهناً بأي شيء".

وفي غضون ذلك، جدد بلينكن "موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح"، والتي "لا يمكنها دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، في ظل غياب خطة إنسانية".

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في ميناء أسدود، الذي يستقبل مساعدات قبل شحنها إلى غزة، إن "الموقف الأميركي لم ولن يتغير، ولن نؤيد هجوماً إسرائيلياً كبيراً على رفح"، مؤكداً أن هناك "طرق أفضل للقضاء على حماس، دون اللجوء إلى اجتياح كبير لرفح".

وأعلنت إدارة جو بايدن أكثر من مرة معارضتها لعملية في رفح دون "خطة موثوقة" لإجلاء المدنيين، ووصفت المدينة بأنها "خط أحمر".

وقال بيان الخارجية الأميركية بشأن اللقاء إن بلينكن أكد أن حماس "تقف عقبة في طريق وقف النار"، فيما اعتبرت الحركة تلك التصريحات، "محاولة ضغط لتبرئة إسرائيل".

وبشأن مفاوضات الهدنة وإطلاق سراح الأسرى التي يُجري التفاوض عليها، زعم بلينكن أن إسرائيل قدّمت "تنازلات مهمة"، ورمى بالكرة في ملعب "حماس" لقبول الصفقة.

وقال بلينكن: "إذا كانت حماس تأبه لحياة الفلسطينيين ولمعاناتهم، فعليها قبول الصفقة.. الاتفاق سيحسن من حياة الفلسطينيين ويؤدي لوقف إطلاق النار"، مضيفاً: "يمكن البناء بعدها على ما يمكن تحقيقه، لكي تدوم لفترة أطول".

وأعرب بلينكن خلال اللقاء مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج في وقت سابق الأربعاء، عن الموقف نفسه، ملقياً باللوم بالكامل على "حماس" في "الفشل في التوصل لاتفاق لتبادل المحتجزين منذ نوفمبر".

وتترقب دول الوساطة في مفاوضات غزة، رد الحركة على مقترح الهدنة، وسط تحركات دولية، لدعم تلك الجهود الرامية إلى وقف النار والإفراج عن الأسرى، فيما تتوقع إسرائيل "رداً سلبياً"، لغياب ضمانات إنهاء الحرب.

وعبر القيادي في "حماس"، يوسف حمدان، عن اعتقاده بأن العرض الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين يقترب من موقف الحركة وشروطها، لكنه لا يزال يتضمن "بنوداً ملغمة قد تؤدي لتفجير الاتفاق عند التنفيذ".

وقال حمدان لوكالة أنباء العالم العربي AWP، إن هناك أطرافاً تصف الورقة الإسرائيلية بأنها تتضمن "عرضاً سخياً" وذلك من أجل "الضغط على الحركة لقبول العرض كما هو"، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

بلينكن يزور نقطة تفتيش المساعدات

وزار بلينكن نقطة تفتيش للمساعدات في معبر كرم أبو سالم، الأربعاء، بينما كانت أصوات نيران الدبابات تدوي داخل قطاع غزة، وفق ما أوردت "رويترز".

وحصل بلينكن على أول نظرة عن قرب للقطاع بعد 6 أشهر من الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل، وذلك أثناء جولته عند المعبر، حيث يتم تفتيش شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، وهي عملية اشتكت جماعات الإغاثة من أنها تعرقل دخول هذه المساعدات.

وخلال زيارته لميناء أسدود، اعتبر بلينكن أن "هناك تقدم في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن نظراً للاحتياجات الهائلة في القطاع الفلسطيني، فإنه يجب تسريع وصولها".

وقال بلينكن إنه خلال الأسابيع الماضية "شهدنا تقدماً، كنت في الأردن وشاهدت دخول المساعدات، كما أن هناك الرصيف العائم الذي سيبدأ تشغيله خلال أسبوع".

وأضاف: "رأينا طحيناً أميركياً يدخل عبر الميناء.. الطحين الأميركي يكفي 1.6 مليون شخص لمدة 6 أشهر".

وشدد أيضاً على ضرورة "توفير المياه والعلاج والمستشفيات وغيرها من الأمور المهمة لحياة الفلسطينيين".

وسعت إسرائيل إلى إظهار أنها لا تمنع المساعدات لغزة، خاصة منذ أن أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيراً لنتنياهو، قائلاً إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا فشلت إسرائيل في اتخاذ خطوات لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة.

تصنيفات

قصص قد تهمك