وفد "حماس" إلى القاهرة السبت.. وترجيح التوصل إلى اتفاق

time reading iconدقائق القراءة - 4
أطفال فلسطينيون في مدينة رفح بقطاع غزة يتزاحمون  من أجل الحصول على الطعام. 3 مايو 2024 - AFP
أطفال فلسطينيون في مدينة رفح بقطاع غزة يتزاحمون من أجل الحصول على الطعام. 3 مايو 2024 - AFP
رام الله-محمد دراغمة

يتوجه وفد حركة "حماس" برئاسة خليل الحية، السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث اللمسات الأخيرة من اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى. 

ورجحت مصادر متطابقة في تصريحات منفصلة لـ"الشرق"، تسوية نقاط الخلاف الأخيرة، والتوصل إلى اتفاق في هذه الجولة، بعد حصول حركة "حماس" على تأكيدات أميركية عبر الوسيطين المصري والقطري بأن "يكون "الهدوء المُستدام" المنصوص عليه في الاتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وعدم عودة القوات الإسرائيلية إلى القطاع بعد الانسحاب في المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق. 

وقالت المصادر إن اتصالات مُكثفة جرت بين الوسطاء، وكل من وفدي "حماس" وإسرائيل في الساعات الأخيرة، ذللت العقبات المتعلقة بأعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى مقابل 33 محتجزاً إسرائيلياً من المدنيين فوق سن الـ50 وتحت الـ19 والمجندات.

وفي وقت لاحق أعلنت "حماس" بشكل رسمي، أن وفداً من الحركة سيتوجَّه، السبت، إلى القاهرة لاستكمال المباحثات.

وأكدت الحركة، في بيان، أن "الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف النار الذي تسلَّمته أخيراً، وأن الوفد ذاهب إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق". وشددت على "عزمها إنضاج الاتفاق بما يحقق مطالب الفلسطينيين بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين".

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، الخميس، أن الوسيطين المصري والقطري يجريان اتصالات مكثفة مع وفدي "حماس" وإسرائيل، بهدف سد الفجوة بين مواقفهما تجاه المقترح المصري بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات سجلت بعض التقدم.

"الهدوء المستدام"

وكان رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية CIA وليام بيرنز وصل، الجمعة، إلى القاهرة، ما يشير إلى حدوث تطورات هامة في الطريق إلى الاتفاق.

ومن المقرر أيضاً أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة بعد انتهاء "يوم السبت اليهودي".

ويتألف الاتفاق من ثلاث مراحل مترابطة، المدة الأولى منه 40 يوماً، والثانية 42 يوماً، والثالثة 42 يوماً، يجري خلالها وقف إطلاق النار، وتبادل أسرى، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.

ويجري في المرحلة الثانية بحث "الهدوء المستدام" في القطاع.

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تعهدت بأن يتحول هذا الهدوء إلى وقف إطلاق نار "متدحرج ودائم" بعد المرحلة الأخيرة. 

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لوقف دائم لإطلاق النار متعهداً باجتياح مدينة رفح جنوب القطاع حتى لو وقعت "حماس" على الاتفاق. لكن الوسطاء يقولون إن الإدارة الأميركية تعهدت بالتعامل مع هذه العقبة وإنهاء الحرب، مع احتفاظ إسرائيل بحقها في ملاحقة الجهاز العسكري لحركة "حماس" بوسائل مختلفة، ليس من بينها اجتياح غزة مجدداً، والقيام بقصف للتجمعات السكانية الفلسطينية.

خلافات حول وقف إطلاق النار

وبحسب مشروع الاتفاق، فإن مباحثات غير مباشرة ستبدأ بما لا يتجاوز اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى من بدء سريان الهدنة، وبعد إطلاق سراح نصف المُحتجزين، للاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المستدام. 

وتطالب "حماس" بتحويل هذه الفقرة إلى نص ملزم بالهدوء الدائم، أي وقف إطلاق النار، وليس بدء المباحثات بشأنه. 

وقال مسؤول في الحركة لـ"الشرق": "لدينا خشية كبيرة من أن تستأنف إسرائيل الحرب من جديد فور انتهاء المرحلة الأولى متذرعة بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن شروط الهدوء الدائم". 

وأضاف أن اتصالات مكثفة تتتم بين الوسطاء والجانبين بهدف تغيير هذا النص.

تصنيفات

قصص قد تهمك