روسيا تحمل دول البلطيق مسؤولية قطع العلاقات وتندد بـ"خطها العدائي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنيا الخارجية الروسية وبرج الكرملين في العاصمة موسكو. 10 سبتمبر 2020 - AFP
مبنيا الخارجية الروسية وبرج الكرملين في العاصمة موسكو. 10 سبتمبر 2020 - AFP
موسكو/ دبي -رويترزالشرق

اعتبرت الخارجية الروسية، الأحد، أن "الخط العدائي" لدول البلطيق، أدى إلى قطع معظم تلك الدول لعلاقاتها مع روسيا، محذرة من أن موسكو سترد بـ"إجراءات غير متماثلة"، في إشارة إلى أنها موسكو لن تلجأ إلى قطع العلاقات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة الإعلام الروسية "بسبب الموقف العدائي العلني لفيلنيوس وريجا وتالين، تم قطع جميع العلاقات بين الدول والإدارات والمناطق والقطاعات مع روسيا". في إشارة إلى عواصم ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.

وأضافت المتحدثة أن موسكو ستواصل استخدام تدابير النفوذ الدبلوماسي مع دول البلطيق.

وقال حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأسبوع الماضي إن إستونيا اتهمت روسيا بانتهاك قواعد المجال الجوي الدولي بالتدخل في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS، مضيفاً أن دول البلطيق من بين الدول التي "تشعر بقلق عميق" إزاء الأنشطة التي تصفها بالتجسس الروسي.

ولم تحدد زاخاروفا الخطوات التي أشارت إلى أن دول البلطيق أقدمت عليها، لكنها قالت لوكالة الإعلام الروسية، إن موسكو سترد على الأعمال العدائية من جانب لاتفيا وليتوانيا وإستونيا بإجراءات غير متماثلة.

وأضافت "سنرد أيضاً على الأعمال العدائية لدول البلطيق بإجراءات غير متماثلة، خاصة في مجالي الاقتصاد والترانزيت (العبور)".

وأدرجت الشرطة الروسية في فبراير رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، ووزير الثقافة الليتواني وأعضاء في برلمان لاتفيا السابق على قائمة المطلوبين متهمة إياهم بتدمير آثار تعود إلى الحقبة السوفيتية.

هجمات سيبرانية

وتعرضت إستونيا لهجمات سيبرانية روسية استهدفت شل البنية التحتية الإستونية، إذ تسبب تشويش موسكو نظام تحديد المواقع العالمي GPS خلال الأيام الأخيرة، بحسب اتهامات تالين، في إلغاء رحلتين تابعتين لشركة Finnair الهبوط في مطار تارتو. 

وقالت الشركة الفنلندية، الاثنين الماضي، إنها علقت رحلاتها إلى تارتو. 

وقالت وكالة النقل والاتصالات الفنلندية ترافيكوم، إن التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS فوق بحر البلطيق هو "على الأرجح" أحد الآثار الجانبية لأنشطة روسيا المضادة للطائرات بدون طيار.

وقالت ترافيكوم في بيان صحفي: "اشتد التدخل عندما بدأت هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة في روسيا في يناير 2024".

وكان حلف الشمال الأطلسي تناول، الخميس الماضي، الأنشطة الروسية "الخبيثة" الأخيرة على أراضي الحلفاء.

وذكر وزير الخارجية الإستوني أن الهجمات الهجينة التي تقوم بها روسيا مثل التدخل السيبراني والإلكتروني وكذلك التخريب وأعمال العنف وحملات التضليل قد أثرت على العديد من الدول الأعضاء في الناتو"، وفق "بوليتيكو".

إلى ذلك، أعلن جهاز الاستخبارات الداخلي الإستوني في فبراير الماضي، إلقاء القبض على "10 أشخاص تم تجنيدهم من قبل موسكو لإثارة قلاقل على مستوى منخفض"، تتضمن شن هجمات على سيارات وزير الداخلية الحالي، وصحافي بارز.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور: "لقد اتخذ (الروس) خطوتهم التالية، ليس فقط عبر الهجوم السيبراني، وإنما أيضاً من خلال الهجوم المادي".

وعندما يتعلق الأمر بتهديد عسكري أكثر تقليدية، قدّر بيفكور أن تستغرق روسيا "عامين أو 3" لإعادة بناء قواتها لتكون قادرة على "تحدي (الناتو) بشكل جدي".

وأشار إلى أنه "خلال الأشهر المقبلة، وفي المستقبل المنظور، طالما أن الحرب مستمرة في أوكرانيا، لا أعتقد أن بوتين سيكون مستعداً لفتح جبهة ثانية"، متوقعاً أن يكون مثل هذا الوضع "كارثياً على الرئيس الروسي". 

تصنيفات

قصص قد تهمك