مسؤول عسكري أميركي: مستعدون لمواجهة خطط بكين التوسعية في بحر الصين الجنوبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدمرة صينية تغادر أسطولها البحري للمشاركة في مناورة مشتركة بين الصين وروسيا بمقاطعة تشجيانج شرقي الصين. 20 ديسمبر 2022 - XinHua�
مدمرة صينية تغادر أسطولها البحري للمشاركة في مناورة مشتركة بين الصين وروسيا بمقاطعة تشجيانج شرقي الصين. 20 ديسمبر 2022 - XinHua
دبي -الشرق

اعتبر القائد الجديد للقيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال صامويل بابارو، أن مطالبات الصين التي وصفها بـ"التدخلية والتوسعية" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ "غير قانونية وقسرية وعدوانية وخادعة"، حسبما نقلت صحيفة Nikkei Asia اليابانية.

وأضاف بابارو، الذي خلف الأدميرال جون أكويلينو القائد السابق للقيادة في هاواي، إن تصرفات الصين تتجاوز تكتيكات "المنطقة الرمادية".

وأوضح: "يواجه عالمنا مشكلة معقدة تكمن في التصرفات المثيرة للقلق التي تقوم بها الصين وحشدها السريع لقواتها"، وحث على "الاستعداد للرد على مطالبات الصين التدخلية والتوسعية بشكل متزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وفق وكالة الأنباء الفلبينية.

وقال: "صديقي الجنرال براونر من جمهورية الفلبين.. أعاد تسمية المنطقة الرمادية، التي تبدو لطيفة وغير واضحة، إلى ICAD (اللجنة المشتركة بين الوكالات المعنية بمكافحة المخدرات غير المشروعة)، وهي غير قانونية وقسرية وعدوانية ومخادعة". وكان يشير بذلك إلى الجنرال روميو براونر، رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية.

وتزعم الصين أحقّيتها في 90% من بحر الصين الجنوبي، بما يتداخل مع المناطق الاقتصادية الخالصة لكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين.

وفي بحر الفلبين الغربي، يصف خبراء، استخدام بكين لخفر السواحل وسفن الميليشيات البحرية، وخراطيم المياه ضد السفن المدنية الفلبينية، أمثلة على "تكتيكات المنطقة الرمادية".

وتولى بابارو قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إحدى أقدم وأكبر وربما أهم القيادات القتالية الأميركية الستة. إذ تغطي منطقة تمتد من هاواي إلى الهند، وهي القيادة الأساسية المكلفة بـ"ردع الصين".

ولفت قائلاً: "سنحمي النظام الدولي الذي يتسم بالشفافية والتعاون والمنافسة العادلة وسيادة القانون"، مشدداً على أنه "سنبذل قصارى جهدنا في جميع المجالات، ونسخر القدرة المتكاملة التي تدعم الشراكات للحفاظ على السلام والأمن مع حماية الحقوق السيادية".

"محاولات كسر السلام"

وقال بابارو إن "قيادتنا، مع شركائنا، في وضع يسمح لهم بالدفاع ضد محاولات كسر السلام الذي يوفره النظام الدولي القائم على القواعد".

وتشمل "الادعاءات التدخلية والتوسعية" التي تحدث عنها "خط النقاط التسع"، وهو خط على شكل حرف U تستخدمه بكين على الخرائط لتأكيد السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، بحسب صحيفة Nikkei Asia.

وقضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في عام 2016، بأن مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي، "ليس لها أي أساس بموجب القانون الدولي". وترفض الصين الحكم وأقامت منشآت عسكرية على جزر مرجانية متنازع عليها لدعم مزاعمها.

واستحضر بابارو في خطابه، عبارة صاغها الزعيم الياباني السابق شينزو آبي، قائلاً "سنعمل بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء وزملائنا المشتركين للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".

وتابع: "سنسعى جاهدين من أجل التوصل إلى حل سلمي لأي أزمة أو صراع، وسنكون مستعدين لمحاربة أي خصم يهدد السلام والأمن والاستقرار ورفاهية الأمة وحلفائنا وحلفائنا".

وبابارو، هو خريج مدرسة النخبة للأسلحة البحرية المقاتلة، المعروفة باسم "توب جان". وقد أمضى 37 عاماً في البحرية، لكنه يتمتع أيضاً بخبرة في الخدمة في فروع أخرى من الجيش، بما في ذلك الطيران بمقاتلات F-15C في السعودية وآيسلندا. وكان أيضاً جزءاً من فريق إعادة الإعمار في أفغانستان.

توترات سابقة

وقاد سلفه الأدميرال جون أكويلينو القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال فترة توترت فيها العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وشهدت هذه الفترة زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في أغسطس 2022، والتي ردت عليها بكين بإجراء تدريبات عسكرية غير مسبوقة في المنطقة.

كما شهدت فترة قيادة أكويلينو تحليق منطاد صيني، يُشتبه في أنه كان يقوم بأعمال تجسس، فوق الولايات المتحدة العام الماضي. 

وقال أكويلينو، إن فترة زيارة بيلوسي إلى تايوان كانت "الأكثر إرهاقاً للأعصاب"، موضحاً أن ذلك يعود جزئياً إلى أن الصين أساءت تفسير الزيارة باعتبارها تغييراً تصعيدياً في السياسة الأميركية.  

تصنيفات

قصص قد تهمك