"عرض للدبلوماسية".. الصين تعقد اجتماعين منفصلين مع البحريتين الأميركية والروسية

الاجتماعات عقدت على هامش الندوة البحرية الـ19 لغرب المحيط الهادئ وسط غياب الفلبين

time reading iconدقائق القراءة - 5
قائد الأسطول الأميركي ستيفن كوهلر خلال لقاءه نظيره الصيني هو تشونج مينج في الندوة البحرية لغرب المحيط الهادئ في تشينجداو. 21 أبريل 2024 - @ryankakiuchan
قائد الأسطول الأميركي ستيفن كوهلر خلال لقاءه نظيره الصيني هو تشونج مينج في الندوة البحرية لغرب المحيط الهادئ في تشينجداو. 21 أبريل 2024 - @ryankakiuchan
دبي-الشرقرويترز

قال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، الخميس، إن كبار المسؤولين العسكريين الصينيين عقدوا هذا الأسبوع، اجتماعات منفصلة مع نظرائهم في البحريتين الأميركية والروسية، وذلك خلال الندوة البحرية الـ 19 لغرب المحيط الهادئ في مدينة تشينجداو الساحلية.

وعقدت البحرية الصينية، الأحد، اجتماعاً يقام كل عامين لكبار مسؤولي البحرية الأجنبية في تشينجداو، وذلك في عرض للدبلوماسية العسكرية، وبحثاً عن علامات على مزيد من المشاركة بين الصين والولايات المتحدة، فيما غابت الفلبين.

ويأتي الحدث الذي استمر لـ4 أيام بمشاركة وفود من 30 دولة، وسط توترات متصاعدة في بحر الصين الجنوبي، حيث تخوض الفلبين، حليفة واشنطن، مواجهة محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد مع بكين بشأن الممر المائي الاستراتيجي، والذي قد يكون نقطة اشتعال محتملة للعلاقات الأميركية الصينية.

ووفقاً لما أوردته صحيفة "ساوث شاينا مورننج بوست"، فإن قادتيْ البحرية الأميركية الأدميرال ستيفن كوهلر والصينية يوان هواتشي التقيا، الثلاثاء، في الندوة البحرية الـ 19 لغرب المحيط الهادئ.

والتقى كوهلر مع يوان لمناقشة "التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وفقاً لبيان صادر عن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، وقبل ذلك بيومين التقى بقائد البحرية الصينية الأدميرال هو تشونج مينج.

وناقش الجانبان "أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وسلامة العمليات والمخاوف الأمنية الإقليمية". وجاءت المحادثات الثنائية بعد سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى بين الجيشين، بما في ذلك المحادثات الأخيرة بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني دونج جون هذا الشهر.

تعاون روسي صيني

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية توقيع الصين وروسيا مذكرة تفاهم وتعاون في مجال عمليات البحث والإنقاذ البحرية.

وأضافت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أنه "خلال زيارته للصين، التقى القائد العام للبحرية الروسية ألكسندر مويسيف مع القائد العام للبحرية الصينية هو تشونج مينج، إذ ناقش الجانبان مجموعة واسعة من قضايا التعاون بين البلدين، ونتيجة للاجتماع، وُقعت مذكرة تفاهم وتعاون في مجال الإنقاذ البحري".

وبحسب الوزارة، فقد أكد الجانبان على أهمية تطوير التعاون بين القوات البحرية للبلدين "بما يخدم الأمن والاستقرار في المحيط العالمي".

غياب الفلبين

في المقابل، نقلت صحيفة "جلوبال تايمز"، عن ضابط كبير بأكاديمية البحوث البحرية الصينية، ليانج وي، قوله إن الصين "لا تعلم سبب عدم حضور الفلبين في الندوة البحرية لغرب المحيط الهادئ".

وأضاف: "نعتقد أن هذا الاجتماع السنوي سيزيد من تعزيز التعاون العسكري الدولي ويعمق الثقة المتبادلة والصداقة بين البحرية الصينية ونظيراتها من مختلف البلدان".

وأشار المحللون إلى أنه على مدار 30 عاماً من التطوير، أصبحت آلية التعاون الإقليمية متعددة الأطراف الأكثر إثماراً وحيوية وربما أكبر آلية تعاون إقليمية متعددة الأطراف بين القوات البحرية.

بدوره، أفاد الخبير العسكري الصيني تشانج جونشي بأنه "أثناء القيام باستفزازات في بحر الصين الجنوبي، لعبت الفلبين باستمرار دور الضحية، لكسب تعاطف المجتمع الدولي".

وأضاف: "لذلك، لا يمكن استبعاد أن الفلبين امتنعت عمداً عن حضور المؤتمر، على أمل الاستمرار في إثارة بؤر التوتر، وجذب الاهتمام الدولي، وتعطيل الندوة. ومع ذلك، فإن تصرفات الفلبين محكوم عليها بالفشل".

وأردف: "إن غياب الفلبين عن المنتدى لا يقلل فقط من فرصة التبادلات بين البحرية الفلبينية وأساطيل الدول الأخرى بما في ذلك البحرية الصينية، ولكنه يظهر أن تصرفات الفلبين تتعارض مع القواعد الدولية والنظام البحري الذي تدافع عنه دائماً".

يشار إلى أن الصين تطالب بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة دولية تتجاوز قيمتها 3 تريليون دولار سنوياً، كما تنتقد بكين التدريبات المشتركة وتقول إنها تصعد التوتر وتقوض استقرار المنطقة، ورداً على تزايد النفوذ الصيني، تعزز الولايات المتحدة تحالفاتها مع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الفلبين.

وتعد واشنطن ومانيلا حليفتان بموجب معاهدة، وقد عمّقتا تعاونهما الدفاعي منذ تولّى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس منصبه عام 2022.

وعلى الرغم من أنّ الفلبين ضعيفة التسليح، إلّا أنّ قربها من بحر الصين الجنوبي وتايوان سيجعلها شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة في حال نشوب نزاع مع الصين.

تصنيفات

قصص قد تهمك