قال قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إنه لن تكون هناك مفاوضات ولا سلام أو وقف لإطلاق النار إلا بعد دحر ما وصفه "بتمرد" قوات الدعم السريع.
وأضاف البرهان أثناء زيارة للخطوط الأمامية للجيش بولاية نهر النيل شمالي الخرطوم، أن "القتال لن يتوقف حتى هزيمة هؤلاء المجرمين الذين دمرو هذا البلد الكريم، والذين استباحو ممتلكات المواطنين ومارسو أبشع الانتهاكات".
وتابع قائد الجيش السوداني أن "قتال قوات الدعم السريع الإرهابية المتمردة لن يتوقف إلا بتحرير هذا الوطن من هؤلاء المتمردين".
وتأتي زيارة البرهان بعد أيام من إعلان الجيش تكثيف عملياته في منطقة الكدرو العسكرية شمال الخرطوم لقطع الإمدادات عن قوات الدعم السريع.
وذكر الجيش في بيانه، السبت الماضي، أنه دمر عدداً من شاحنات الوقود والمركبات القتالية للدعم السريع.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل 2023 إثر خلافات بشأن خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
خروج نصف المستشفيات عن الخدمة
من جانبه، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن أكثر من نصف مستشفيات السودان خرج من الخدمة بسبب الحرب في البلاد.
وأضاف جيبريسوس، في مؤتمر صحافي، أن 33% من سكان السودان "يواجهون جوعاً حاداً جرّاء الصراع كما أن خطر المجاعة يهدد دارفور والخرطوم".
وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 15 ألف ضحية و33 ألف جريح، بالإضافة إلى 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية إنسانية عاجلة منذ بدء الصراع في السودان في أبريل من العام 2023.
وتابع جيبريسوس: "نزح ما يقرب من 9 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، مع إمكانية وصول محدودة للغاية إلى الخدمات الصحية وأكثر من 70% من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع وما يقرب من نصف المرافق الصحية في بقية أنحاء البلاد خرجت عن الخدمة".
وطالب مدير منظمة الصحة العالمية أطراف النزاع في السودان بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون عوائق.
وتوسع الصراع في السودان مع احتدام القتال في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، وهي مركز مساعدات محاصر وآخر مدينة في إقليم دارفور بغرب البلاد لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، فيما لجأ مئات الآلاف من النازحين إلى المنطقة، بحسب وكالة "رويترز".