إعلام مصري: القاهرة ترفض التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح

مصدر: مصر حذرت تل أبيب من تداعيات سيطرتها على المعبر وحملتها مسؤولية تدهور الوضع في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاحنات عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" - 25 أبريل 2024 - Reuters
شاحنات عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" - 25 أبريل 2024 - Reuters
دبي-الشرق

نقلت وسائل إعلام مصرية، السبت، عن مصدر رفيع المستوى قوله إن القاهرة رفضت التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح، بسبب "التصعيد الإسرائيلي غير المقبول وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام كافة الأطراف".

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلاً عن المصدر أن مصر حذرت إسرائيل أيضاً من تداعيات سيطرتها على معبر رفح، وحملتها مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في القطاع.

كما نقلت القناة عن المصدر قوله إن "مصر قامت بدورها للوصول إلى اتفاق هدنة وتحملت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني" ، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت في القاهرة خلال الأسبوع الماضي بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وسيطرت القوات الإسرائيلية في السابع من مايو على المعبر الحدودي الرئيسي في رفح، مما أدى إلى إغلاق طريق حيوي لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وقالت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية إن إغلاق المعبرين المؤديين إلى جنوب غزة، وهما رفح وكرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، أدّى فعلياً إلى عزل القطاع عن المساعدات الخارجية ولم يعد هناك سوى القليل جداً من المؤن المتاحة بالداخل.

وذكرت مصادر من الهلال الأحمر في مصر أن الشحنات توقفت تماماً.

وكان القيادي في حماس أسامة حمدان، قال في مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن "الحركة تقدر عالياً موقف مصر في إدانة قصف الاحتلال وعدوانه على معبر رفح، ونثمن رفض (القاهرة) طلب (الاحتلال) فتح المعبر في ظل هذه القصف وتواجد آلياته العسكرية فيه، وألا يفتح المعبر إلا في وفق الآلية السابقة".

وأضاف: "نؤكد أن معبر رفح كان وسيبقى بالنسبة لنا معبراً مصرياً فلسطينياً خالصاً، لا وجود فيه ولا نقبل أي وجود فيه لأي قوة احتلال".

مواصلة دور الوساطة

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد في اتصال مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، أن القاهرة حريصة على مواصلة دورها في الوساطة بين إسرائيل وحماس، لكن الأمر يتطلب "تحمل جميع الأطراف لمسؤولياتها".

وأكدت الخارجية المصرية في بيان منفصل أن شكري حذّر في اتصاله مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون من "عواقب التصعيد الخطير لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، ووقف المنفذ الرئيسي والآمن بالقطاع لخروج الجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية العاجلة".

وقوبلت العملية الإسرائيلية في رفح بإدانة مصر التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979، كما لم يكن الوضع مختلفاً في واشنطن التي رعت الاتفاق، إذ أدانت الخطوة واتخذت قراراً غير مسبوق بتعليق إرسال شحنة أسلحة لإسرائيل، كما هدد الرئيس الأميركي للمرة الأولى علناً تل أبيب بوقف بعض إمدادات الأسلحة حال توغل الجيش الإسرائيلي في المدينة التي تستضيف أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.

وأثارت العملية العسكرية التي اقترب فيها الجيش الإسرائيلي من "محور فيلادلفيا" المتاخم لحدود مصر مع قطاع غزة، مخاوف الولايات المتحدة باعتبارها راعية لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وأحد أبرز ضامنيها.

وعلى مدار الأشهر الماضية، حذرت القاهرة تل أبيب من محاولات احتلال المحور الحدودي، لافتة إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى "تهديد خطير وجدي للعلاقات المشتركة"، لا سيما أن رفح شكّلت خلال الأشهر الماضية الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين بعد اجتياح إسرائيل لكل مناطق القطاع الضيق تقريباً.

إسقاط مساعدات إنسانية

وفي سياق مواز، قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، في بيان على "فيسبوك"، إن القوات الجوية المصرية كثفت طلعاتها اليومية بالتعاون مع نظيراتها الإماراتية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى لعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة على شمال قطاع غزة.

وأضاف: "جاء ذلك بالتزامن مع تنفيذ عدد من الطلعات الجوية بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة المشاركة بالتحالف الدولى بالأردن، واستمرار أعمال الإسقاط الجوى للمساعدات الإنسانية على المناطق المتضررة شمال القطاع".

تصنيفات

قصص قد تهمك