"ثقوا بي".. سوناك يناشد البريطانيين قبل الانتخابات العامة

رئيس الوزراء البريطاني حذّر من أن البلاد تواجه "أخطر" فترة في تاريخها

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يدلي بخطاب حول الأمن القومي في مركز أبحاث Policy Exchange بلندن. 13 مايو 2024 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يدلي بخطاب حول الأمن القومي في مركز أبحاث Policy Exchange بلندن. 13 مايو 2024 - REUTERS
لندن/ دبي -رويترزالشرق

ناشد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الناخبين، الاثنين، إلى منحه ثقتهم في أنه سيحافظ على أمنهم في عالم يزداد فيه الخطر، واستعرض إنجازاته في كلمة ألقاها ضمن حملة سياسية قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في بريطانيا خلال وقت ما هذا العام.

ومع تخلّف حزب المحافظين الحاكم بزعامته عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي، ألقى سوناك الكلمة في مركز أبحاث تابع للحزب، في محاولة لإقناع الناخبين بأنه الوحيد القادر على الدفاع عن البلاد ضد ما وصفه بـ"محور الدول الاستبدادية".

وهاجم سوناك حزب العمال، قائلاً، إنه لا يستطيع تقديم تعهد مثله بزيادة الإنفاق الدفاعي، أو معالجة الهجرة غير الشرعية، وإنه الوحيد الذي لديه "خطة واضحة" للمستقبل، وهي اتهامات رفضها زعيم حزب العمال كير ستارمر.

وقال سوناك في مركز Policy Exchange للأبحاث: "الانتخابات المقبلة التي ستجريها بلادنا هي الانتخابات العامة والاختيار فيها واضح، إنه عن المستقبل مقابل الماضي".

وأضاف: "لدينا فهم واضح لما يتطلّبه المستقبل، وهو أخطر وقت عرفناه منذ فترة طويلة لكنه أيضاً الأكثر تحوّلاً، ونحن فقط، أنا فقط، من أملك الأفكار الجريئة والخطة الواضحة التي توفر مستقبلاً آمناً للبلاد".

سوناك: "فخور بسجلنا"

استخدم سوناك الخطاب لاستعراض السياسة التي طبقها حتى الآن، بما في ذلك التعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً بحلول عام 2030. لكن معظم الأسئلة الموجهة إليه ركزت على الصعوبات التي وجد المحافظون أنفسهم فيها خلال فترة حكمهم التي استمرت 14 عاماً.

وقال: "أنا لا أتظاهر ولو لثانية واحدة بأن كل شيء في آخر 14 عاماً كان مثالياً، بالطبع لا. لكنني فخور بسجلنا".

ويمهد خطاب سوناك للناخبين، الطريق لما يُتوقع أن تكون حملة انتخابية "سيئة"، إذ يشعر فريق رئيس الوزراء بالإحباط، بسبب ما يعتقدون أنه "عدم تقدير" لما حققه في الحكومة حتى الآن.

ويحاول سوناك صياغة خط فاصل بين حزب المحافظين الحاكم، الذي وعد في أبريل الماضي، بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الذي يتقدم بما يصل إلى 30 نقطة في استطلاعات الرأي.

العمال: "فوضى مكلفة"

في المقابل، رد حزب العمال، متهماً المحافظين بالإشراف على "فوضى مكلفة".

وقال منسق الحملة الوطنية لحزب "العمال" بات مكفادين، إن "الطريقة الوحيدة لوقف الفوضى وطي الصفحة والبدء في التجديد هي تغيير الحكومة".

وأضاف: "لا يستطيع المحافظون حل مشاكل البلاد لأنهم هم المشكلة".

وفي حين أن ستارمر كان أول من قال إنه سيرفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5%، إلا أنه لم يضع جدولاً زمنياً للتعهد.

وفي الوقت نفسه، سيستفيد ستارمر من الفوز بـ11 منصب عمدة، في وقت سابق من مايو الجاري، من خلال استضافة أول اجتماع لرؤساء بلديات حزب العمال في ويست ميدلاندز منذ الانتخابات المحلية.

وستنضم إليه وزيرة خزانة حكومة الظل راشيل ريفز، ونائبة زعيم الحزب أنجيلا راينر لإجراء مناقشات بشأن وضع مقترحات نمو محلي لمدة 10 سنوات في كل منطقة، تهدف إلى تعزيز التوسع الاقتصادي في جميع أنحاء بريطانيا.

وبعد أسبوع من خسارة أكثر من نصف مقاعد المجلس التي كانوا يدافعون عنها، بالإضافة إلى السباقات الرئيسية لرئاسة البلدية، تلقت حكومة سوناك ضربة أخرى، عندما انشقت النائبة عن حزب المحافظين ناتالي إلفيك وأعلنت انضمامها لحزب "العمال" وأيدت خطة ستارمر للهجرة.

وفي نهاية أبريل الماضي، التحق النائب المحافظ دان بولتر، وزير الصحة السابق، بحزب العمال، مبرراً قراره بالمشكلات، التي واجهتها خدمة الصحة العامة.

تصنيفات

قصص قد تهمك