بحد أدنى من الأهداف.. سويسرا تستضيف قمة للتسوية في أوكرانيا الشهر المقبل

الصين أبرز المدعوين.. وجهود غربية لإشراك دول الجنوب العالمي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السويسري إجنازيو كاسيس (ليس في الصورة) في كييف. 20 أكتوبر 2022 - AFP
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السويسري إجنازيو كاسيس (ليس في الصورة) في كييف. 20 أكتوبر 2022 - AFP
دبي -الشرق

تُعقد في سويسرا، الشهر المقبل، قمة تناقش خطة السلام الأوكرانية، دون حضور روسيا وبمشاركة أكثر من 160 دولة، تشمل الصين ودول الجنوب العالمي، إذ سيركز خلالها الدبلوماسيون الغربيون على مجموعة محددة من الأهداف، أهمها التسوية مع موسكو.

ووفقاً لـ "بلومبرغ"، فإن أكثر من 160 دولة دُعيت، لمناقشة شروط أوكرانيا للتوصل إلى تسوية مع روسيا في منتجع جبلي بالقرب من لوسيرن بسويسرا يومي 15 و16 يونيو المقبل، لكن مستوى الحضور من خارج حلفاء أوكرانيا الغربيين ليس واضحاً.

إلا أنه ينظر إلى حضور الصين، على وجه الخصوص، على أنه مهم لنجاح الاجتماع، بالنظر إلى التأثير الذي يقول دبلوماسيون، إن بكين تتمتع به على موسكو، بعد مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتكثف مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى G7 والاتحاد الأوروبي جهودهما لضمان مشاركة البرازيل وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، فيما قالت مصادر إنه طُلب من إيطاليا، إقناع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بدعم المبادرة، بينما تجري اليابان محادثات مع البرازيل.

وتضغط بكين ودول الجنوب الكبرى الأخرى لإشراك روسيا في هذه العملية، إذ تعتقد أوكرانيا وحلفاؤها أن هذا لن يحدث، إلا بعد وضع إطار للمبادئ الأساسية لأي تسوية سلمية، مع اقتراحات مبكرة باحتمال عقد مثل هذا الاجتماع في الخليج. 

أجندة الاجتماع

بدوره، هيأ المستشار الألماني أولاف شولتز المشهد للتجمع، الثلاثاء، عندما قال في تصريحات لمجلة "شتيرن"، إن المحادثات ستتطرق إلى سلامة محطات الطاقة النووية وصادرات الحبوب وتبادل الأسرى، وما وصفه بـ "المحرمات الضرورية بشأن استخدام الطاقة النووية".

وقال شولتز: "لا ينبغي لأحد أن يبالغ في التوقعات. نحن لا نتفاوض على نهاية الحرب هناك"، ولتأمين دعم أوسع، تعمل ألمانيا وحلفاء آخرون لأوكرانيا على إشراك الدبلوماسيين في الجنوب العالمي بشأن نص محتمل يركز على المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، وقضايا أساسية أخرى مثل إعادة الأطفال المرحلين إلى أوكرانيا، وتبادل السجناء، والأمن النووي والغذائي.

وسيكون المؤتمر من بين المواضيع التي سيجتمع فيها شولتز مع الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد في برلين، الأربعاء، إذ يعد شولتز أحد القادة القلائل من الاقتصادات الكبرى في العالم الذين أكدوا حتى الآن مشاركتهم في القمة السويسرية، إلى جانب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس البولندي أندريه دودا.

لكن هذه النقاط لا ترقى إلى مستوى خطة أوكرانيا للسلام، التي تدعو إلى احترام سلامة أراضي البلاد وسيادتها، وانسحاب القوات الروسية، فضلاً عن الضمانات المتعلقة بأمنها مستقبلاً، ومع ذلك، قال أحد الأشخاص إن أحد الأهداف الرئيسية للقمة هو مناقشة كيفية مشاركة روسيا في عملية سلام فعلية تمضي قدماً.

وسبق مؤتمر "لوسيرن" عدة جولات من الاجتماعات على المستوى الأدنى، إذ قالت المصادر إنه في الاجتماع الأخير، الذي عقد في الدوحة أواخر الشهر الماضي، فشل مستشارو الأمن القومي وكبار المسؤولين في تحقيق الكثير من التقدم وأثاروا شكوكاً في إمكانية التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أي شيء سوى أجندة ضيقة للغاية.

وتدعو الخطة الأوكرانية للسلام إلى احترام السلامة الإقليمية وسيادة البلاد، وانسحاب القوات الروسية وكذلك ضمانات بشأن أمنها المستقبلي. كما أنها تتضمن أحكاماً محددة لحماية مولداتها النووية وإمداداتها الغذائية.

وتريد كييف أن يتم الاتفاق على هذه المبادئ على نطاق واسع في قمة سويسرا، تمهيداً لأي محادثات محتملة تشارك فيها روسيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك