القوات الأميركية تعلن تثبيت ميناء المساعدات العائم أمام شاطئ غزة

"سنتكوم": الأمم المتحدة ستتسلم المساعدات وتنسق توزيعها

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة نشرتها "سنتكوم" تُظهر جنوداً من الجيش الأميركي يتعاملون مع الرصيف العائم قبالة سواحل غزة. 1 مايو 2024 - AFP
صورة نشرتها "سنتكوم" تُظهر جنوداً من الجيش الأميركي يتعاملون مع الرصيف العائم قبالة سواحل غزة. 1 مايو 2024 - AFP
دبي -الشرق

قالت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم" في بيان، الخميس، إن قواتها ثبتت مراسي لربط رصيف عائم مؤقت بشاطئ قطاع غزة، وذلك في إطار الخطة الأميركية بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وجاء في بيان "سنتكوم" عبر منصة "إكس": "اليوم، في تمام الساعة 7:40 صباحاً بتوقيت غزة (4:40 صباحاً بتوقيت جرينتش)، قام أفراد القيادة المركزية الأميركية الذين يدعمون المهمة الإنسانية لتوصيل المساعدات الإنسانية الإضافية إلى المدنيين الفلسطينيين المحتاجين، بتثبيت رصيف مؤقت على الشاطئ في غزة".

وتابعت: "كجزء من هذا الجهد، لم تدخل أي قوات أميركية إلى غزة. ومن المتوقع أن تبدأ الشاحنات في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، فيما ستتسلم الأمم المتحدة المساعدات وتنسق توزيعها".

وسيمثل افتتاح الرصيف العائم، الذي بنته الولايات المتحدة بكلفة قدرها 320 مليون دولار، أول استخدام رئيسي لطريق بحري لتوصيل المساعدات إلى غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ يتطلب الأمر جهود مئات الجنود والعديد من السفن ومهمة تدعمها منظمات إنسانية والعديد من الدول، من بينها إسرائيل

لكن الولايات المتحدة تأمل أن تبدأ استخدام الرصيف لتوصيل المساعدات الإنسانية "في غضون الأيام المقبلة"، وفقاً لبيان البيت الأبيض، الخميس الماضي، بعد أن أعلن بايدن خطط إدارته بشأن ذلك الميناء، في مارس الماضي، خلال خطاب "حالة الاتحاد".  

ويأتي افتتاح الرصيف في وقت حرج من الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر في غزة، إذ بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة رفح، جنوبي القطاع، ما يهدد نقطتي عبور المساعدات الرئيسيتين.  

مشكلات عالقة

وكان مسؤولون أميركيون أعربوا في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، سابقاً أن التفاصيل الرئيسية، ومن بينها كيفية توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى الشاطئ "لم يتم تسويتها بعد". 

ولم تحدد الولايات المتحدة خطة تخزين المساعدات وتأمينها وتوزيعها بمجرد نزولها إلى البر، ولكن مسؤولين أميركيين قالوا للصحيفة، إنهم يخططون للعمل مع برنامج الأغذية العالمي التابع لهيئة الأمم المتحدة

لكن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بات رايدر، قال إن الوكالة الأممية ستنضم إلى الجهود اللوجيستية "خلال الأيام المقبلة"، فيما قال مسؤولون في الأمم المتحدة، إن الخطة لا تزال "في طور الإعداد"، وإنهم لم يطلعوا على المناقشات بشأن كيفية عمل الممر البحري.

كما، أفادت وزارة الدفاع الأميركية، بأنها ستنسق الجهود اللوجيستية بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID بمساعدة الجيش الإسرائيلي في قبرص، حيث تصل المساعدات ويتم تفتيشها، من قبل جنرال في الجيش الأميركي متمركز في قاعدة "حتسور" الجوية بالقرب من أسدود في إسرائيل.  

وقال الجيش الإسرائيلي سابقاً، إنه يعمل عن كثب مع نظرائه الأميركيين، ويُعد منطقة على مساحة 67 فدان في غزة لتلقي المساعدات الإنسانية، لكنه رفض التعليق بشأن المسؤولية عن توزيع المساعدات داخل غزة.  

وعلى الجانب الآخر، أعرب مسؤولون رفيعو المستوى في الولايات المتحدة، عن مخاوفهم من أن يضاعف الرصيف حجم عمل المنظمات الإنسانية التي تعمل على الأرض في غزة، ومن أن يؤدي عمل الولايات المتحدة مع الجيش الإسرائيلي، إلى "انتهاك مبدأ الحياد في الحرب".

ويواجه الرصيف العائم أيضاً، العديد من المشكلات البيئية المعقدة، إذ حذر مسؤولون عسكريون من أن تؤدي المياه المتلاطمة في البحر الأبيض المتوسط إلى تدمير الرصيف أو إلحاق أضرار به، ما يجعله مكاناً غير آمن لتواجد أشخاص عليه.

تصنيفات

قصص قد تهمك