بعد قرابة عامين من القتال.. خاركيف تتوج أكبر المكاسب الروسية منذ 2022

قوات موسكو تتقدم 278 كيلومتراً مربعاً في أراضي أوكرانيا في غضون أسبوع

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجال الإطفاء يعملون في موقع غارة جوية روسية في خاركيف بأوكرانيا. 14 مايو 2024 - reuters
رجال الإطفاء يعملون في موقع غارة جوية روسية في خاركيف بأوكرانيا. 14 مايو 2024 - reuters
باريس -أ ف ب

أظهر تحليل جديد أن روسيا سيطرت على 278 كيلومتراً مربعاً شرق أوكرانيا في غضون أسبوع، ولا سيما في منطقة خاركيف، في أكبر تقدم لها منذ أكثر من عام ونصف العام، وذلك استناداً إلى بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب ISW.

وأظهر التحليل الذي أجرته "فرانس برس"، إنه بين 9 و15 مايو الجاري، سيطرت روسيا على 257 كيلومتراً مربعاً في منطقة خاركيف وحدها، شمال شرقي أوكرانيا، مركز الهجوم الروسي الجديد، حيث أعلنت موسكو الاستيلاء على بلدات عدة.

أما البقية وهي 21 كيلومتراً مربعاً، فقد سيطر عليها الجيش الروسي في مواقع مختلفة على خط الجبهة، بينها بلدة روبوتينه الاستراتيجية، جنوب البلاد.

ولم تحرز القوات الروسية مثل هذا التقدم السريع في الأراضي الأوكرانية، منذ منتصف ديسمبر 2022، ففي الفترة الممتدة من 7 إلى 13 ديسمبر 2022، عندما كانت الجبهة تشهد تبدلات أكبر، تقدّم الروس أكثر من 350 كيلومتراً مربعاً في منطقة لوجانسك (شمال شرق)، لكنهم تراجعوا في الأشهر التي سبقت في منطقتَي خاركيف وخيرسون في مواجهة الهجمات الأوكرانية.

ومنذ بداية عام 2024، احتلّت روسيا 800 كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من تلك التي استولت عليها في العام 2023 بأكمله (600 كيلومتر مربع).

تقدم ضئيل

غير أن هذا التقدّم يبقى ضئيلاً، إذ يطال أقلّ من 1% من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو حالياً، لذلك فإن المساحات التي استولت عليها روسيا في الفترة الأخيرة محدودة جداً بالمقارنة مع تلك التي احتلتها في بداية غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.

ومنذ بدء الغزو الروسي وحتى 15 مايو الجاري، استولت روسيا على 65 ألفاً و336 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية، ما يمثل نحو 12% من أوكرانيا من دون احتساب الأراضي التي ضمتها روسيا في السابق مثل شبه جزيرة القرم.

واستندت "فرانس برس" في حساباتها على بيانات يصدرها يومياً المعهد الأميركي لدراسة الحرب، الذي يعتمد على بيانات تنشرها موسكو وكييف إضافة إلى تحليل صور الأقمار الاصطناعية.

ومنذ أسابيع يحذر مسؤولون في كييف، من أنّ موسكو قد تحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها في وقت تعاني أوكرانيا من تأخّر وصول المساعدات الغربية ونقص في الجنود.

وكثّفت القوات الأوكرانية هجماتها داخل الأراضي الروسية والمناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، خصوصاً على منشآت الطاقة، إذ تؤكد أوكرانيا أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على هجمات روسية تستهدف منشآت مدنية على أراضيها، في سياق الغزو الذي باشرته موسكو مطلع 2022.

تصنيفات

قصص قد تهمك