"مقترح جديد" لتشغيل معبر رفح.. إسرائيل تعرض ومصر ترفض

مصدر فلسطيني: "العرض" لا يتطابق مع نقاشات الجانب الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبابات إسرائيلية عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح بجنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. 7 مايو 2024 - Twitter@idfonline
دبابات إسرائيلية عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح بجنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. 7 مايو 2024 - Twitter@idfonline
القاهرة/ دبي -الشرقرويترزAWP

قال مصدران أمنيان مصريان، لوكالة "رويترز" الخميس، إن القاهرة رفضت اقتراحاً إسرائيلياً للتنسيق بين البلدين لإعادة فتح معبر رفح بين شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة وإدارة عملياته المستقبلية.

وعرض مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الخطة خلال زيارة للقاهرة، الأربعاء، وسط تصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب توغل إسرائيل الأسبوع الماضي في رفح، حيث يحتمي مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وأضاف المصدران الأمنيان، أن الاقتراح الإسرائيلي "يتضمن آلية لكيفية إدارة المعبر بعد الانسحاب الإسرائيلي. ومصر تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط".

وأشار المصدران إلى أن الوفد الإسرائيلي "ناقش أيضاً خلال زيارته للقاهرة المفاوضات المتوقفة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وتحرير المحتجزين، لكنه لم ينقل أي رسائل جديدة". كما نقلت وسائل إعلام عن مصادر مصرية القول، إن القاهرة ترفض مقترحات إسرائيلية للتنسيق بشأن إدارة المعبر.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "رويترز"، إن الوفد سافر إلى مصر "في الأساس لمناقشة الأمور بشأن رفح في ضوء التطوّرات الأخيرة"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

ولم يرد مركز الإعلام الأجنبي التابع لهيئة الاستعلامات المصرية على طلب للتعليق.

مقترح إسرائيلي

وقال موقع "والا" الإسرائيلي، إن تل أبيب عرضت مقترحاً على القاهرة، لإعادة فتح معبر رفح بمشاركة ممثلين فلسطينيين من غزة، وآخرين أمميين.

وأضاف الموقع أن "المقترح يتضمن إرسال مصر، أسماء الفلسطينيين المرشحين لإدارة المعبر، على أن يكون لإسرائيل حق الاعتراض على أي منها". 

ويتضمن المقترح، بحسب موقع "والا"، تفاصيل "تشغيل معبر رفح للأفراد والوقود، كما يتضمن تواجد إسرائيلي خارج معبر رفح لحمايته من هجمات حماس، ومنع غير المسموح لهم بالسفر عبر المعبر".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي أرسل لواءً إضافياً إلى رفح، للانضمام إلى "الفرقة 162"، التي تشن عملية بالجزء الشرقي من المدنية منذ مطلع الشهر الجاري.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي من المتوقع أن توافق فيه الحكومة الإسرائيلية على توسيع الهجوم العسكري على رفح.

معبر رفح "سيادي"

بدوره، قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، الخميس، إن أحدث عروض إسرائيل لإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل لا يتطابق مع ما يتم نقاشه في الدوائر الرسمية ومع الجانب الأميركي.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن النقاش حول المعبر المغلق منذ ما يزيد على أسبوع منذ استيلاء الجيش الإسرائيلي عليه "لا يزال مستمراً".

وشدد المصدر الفلسطيني على أن "معبر رفح سيادي ولن يديره إلا الفلسطينيون"، مضيفاً: "لدينا إدارة وموظفين لمعبر رفح يتبعون السلطة الوطنية الفلسطينية.. كنا قد تسلّمنا المعبر في نهاية عام 2017، وأعدنا تسليمه لحماس بداية 2019".

توتر العلاقات

وهناك معاهدة سلام وتعاون أمني بين مصر وإسرائيل، لكن العلاقات توترت بينهما خلال حرب غزة؛ لا سيما منذ التوغل الإسرائيلي في رفح.

وسيطرت إسرائيل على المعبر على نحو مفاجئ، حين بدأت عمليات عسكرية تصفها بـ"المحدودة"، شرق رفح وجنوبها، وهي نقاط شديدة القرب من الحدود المصرية.

ورد وزير الخارجية المصري سامح شكري على اتهامات إسرائيلية لمصر بإغلاق المعبر، بالقول إن "الجيش الإسرائيلي هو الذي يسيطر عليه ويغلقه. ومنذ إغلاق المعبر، لم تدخل غزة منه أي مساعدات.

وتقول مصر، إن السبب الوحيد لإغلاق معبر رفح هو العملية العسكرية الإسرائيلية، وحذرت مراراً من أن هدف إسرائيل من الهجوم هو إخلاء غزة من خلال دفع الفلسطينيين للنزوح إليها.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر، الأربعاء، أن مصر رفضت طلباً إسرائيلياً بفتح معبر رفح أمام المدنيين من سكان غزة الراغبين في الفرار من القطاع.

ويشكل معبر رفح ممراً رئيسياً لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخروج المصابين من القطاع، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية ويلوح شبح المجاعة.

وبعد سيطرة إسرائيل على المعبر، قالت إنها لن تسمح لحركة "حماس"، بتولي أي دور هناك في المستقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك